الشريط الاخباري

لن نترك الاسرى فرائس سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 30-04-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات

لا يوجد فوق الخليقة منذ أن وجد الإنسان أكثر عدالة من قضيتنا الفلسطينية والتي لخصت باستقدام اليهود الغاصبين ليحتلوا أرضنا ويسكنوا ترابنا ونعيش معهم في صراع إرادات وان يقتلوا منا كما أرادوا بدعم بغاة العالم وسكوت منظماته، وأكثر عدالة فيها هي قضية الأسرى في سجون الاحتلال. نعم قضية الأسرى فوق كل القضايا وأولويات القيادة والحكومة، فإذا كانت الحكومة تخشى من تأييدها الأسرى خوفا من هجمات إسرائيل وأمريكيا أو من عتاب الأوروبيين فلتذهب الحكومة إلى الجحيم. وإذا كان للقيادة صبرا أو مواقف لتحسين اللقاء مع ترامب فليعلموا أنه لن يمنحهم شيئا ولن يكون أفضل من سابقيه، وبل وبدأ اليهود باختلاق الشائعات له من خلال منظمة المرضى النفسيين الأمريكان انه مجنون ولديه مشاكل نفسية، وبالتالي الأولى بكم يا سادة أن يكون موقفكم مع أسرانا واضح وداعم دون حدود. ولست هنا لأكتب ما يحدث من سوء إدارة أو تنسيق لدى البعض والعنصرية التي لا تخلو منها بعض الفصائل الفلسطينية وكأن القضية حكر عليهم، ولا بد من القول إلى أننا نحتاج إلى مزيد من الوحدة والتلاحم ورص الصفوف في مواجهة هذا العدو القاسي والمدمر لحياتنا وأرضنا ووطننا، على الرغم من أن الانقسام وأبطاله كانوا وما يزالوا مدمرين لفلسطين أكثر من الاحتلال نفسه. نعم، لقد كان الإضراب يوم الخميس ردا على كل المزاودين من حيث مشاركة الجميع مؤسسات عامة وخاصة، وكم بانت الحكومة أنها لم يكن لديها الاستعداد وان خوفهم لم يمنع الناس من المشاركة ودعم قضاياهم العادلة، وخاصة عندما تتعلق بالأسرى، وكنت ارغب شخصيا بان يتم تعليق العمل وان يكون مستمرا مع إضراب الأسرى طوال الفترة لان الأسرى الذين يقضون زهرات شبابهم في السجون وفي الإضراب وهم يمزقون أجسادهم لأجلنا هو أهم من مؤسسات الدولة والعمل في الوزارات المترهلة، لقد كان عددا كبيرا من مؤسسات القطاع الخاص شجعان في الصمود والالتزام وإعلان التحدي. فلا يمكن أن يكتمل العمل الوطني دائما بوجود المتسلقين والخونة وأصحاب فقط النفوذ ومحبي الدولارات، وشعبنا سيبقى صامدا في وجه المؤامرات مهما تكن، وسيبقى قابض على جمر حقوقنا ولن ينال منا هذا الاحتلال أو أعوانه، وسنبقى دعمنا للأسرى وقضيتهم مهما كلف الأمر. لسنا بصدد بيع الكلام إنما نكتب ليكون شعبنا مطمئن أننا وحدة واحدة بجميع الربوع وان أبطال الانقسام والعنصرية والشرذمة هم قلة وليس لهم وزن في رصيد الوطنية وأننا نؤمن بانتصار قضيتنا وخاصة صمود الأسرى من خلف القضبان والزنازين. ولن نترك أسرانا مصائد لهذا العدو ومؤسساته ونحن جميعا خلفهم أينما ذهبوا وكيفما قرروا.

شارك هذا الخبر!