الشريط الاخباري

المالكي يُطلع رئيس البرلمان القبرصي على آخر المستجدات الفلسطينية واوضاع الاسرى

نشر بتاريخ: 21-05-2017 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- أطلع وزير الخارجية د. رياض المالكي، صباح اليوم الأحد، رئيس البرلمان القبرصي ديميتريس سيلوريس على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وذلك في مقر الوزارة في رام الله، بحضور الأمين العام للبرلمان القبرصي الآنسة فاسيليكي أناستاسيادو، ومسؤولة العلالقات الدولية في البرلمان القبرصي الآنسة إيفانثي ستافري هاتيجياني، وممثل قبرص لدى فلسطين سافاس فلاديميرو، ومن الجانب الفلسطيني وكيل وزارة الخارجية د. تيسير جرادات، والمستشار أول غادة عرفات نائب مساعد الوزير للشؤون الأروربية، والمستشار د. أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام. والملحق سهيل طه من مكتب الوزير والملحق قصي عيساوي من إدارة أوروبا.

وبيَّن المالكي أن هذه الزيارة تعكس الإهتمام المتبادل من أجل تطوير العلاقات القائمة بين البلدين الصديقن لما فيه خير الشعبين، مشدِّداً على أنَّ العلاقات القائمة بين البلدين هي علاقات متينة وأخويَّة تمتدُّ جذورها إلى فترات زمنية طويلة، وهي قائمة على نفس الوتيرة على إختلاف الحكومات وبرامجها السياسية. منوِّها إلى أن المسافة المكانية وعلى الرغم من قربها ولكننا يقول المالكي:" نلاحظ تباعداً في الزيارات بين المسؤولين من كلا الجانبين". وأعرب المالكي عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي إستكمالاً لزيارة الرئيس القبرصي لفلسطين في وقت سابق، والتي أكدت فيها كلا القيادتين الفلسطينية والقبرصية على ضرورة تطوير وتوطيد العلاقات إلى أعلى حدٍّ يمكن أن ينعكس إيجاباً على مصالح شعبي البلدين الصديقين. وأوضح المالكي أننا قمنا مؤخراً بتشكيل شراكة ثلاثية بين فلسطين وقبرص واليونان على غرار الشراكات القائمة بين دول حوض المتوسط، وهذا بكل تأكيد يقول المالكي بأنه يُعبِّر عن عمق العلاقات وما توليه فلسطين لعلاقاتها مع قبرص وإهتمامها بتنميتها وإزدهارها. وأمل المالكي أن تعقد اللجنة الوزارية المشتركة الفلسطينية القبرصية جلستها قريباً بُغية أن تكون أساساً صالحاً للدفع بالعلاقات كافة نحو التطوُّر والإزدهار.

وأوضح المالكي أن فلسطين تتابع بإهتمام بالغ المفاوضات التي تدور في قبرص بهدف توحيدها، مؤكِّداً أن موقف فلسطين قائم على ضرورة أن يكون القانون الدولي هو الناظم للعلاقات بين الشعوب والدول في العالم. وأضاف المالكي أن هناك تشابهاً بين حالتي قبرص وفلسطين وهذا بالضرورة يساعد على تقوية العلاقات فيما بيننا ويجعلنا نعمل معاً لخدمة قضيتينا. وتطرق المالكي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد اليوم في الرياض العاصمة السعودية على هامش زيارة الرئيس الأمريكي ترامب، وهي قمَّة محورها الأساس محاربة الإرهاب وكيفية حشد الدول الاسلامية لمواجهته كونه يتخذ زوراً من الإسلام عنواناً له والاسلام منه براء. وبما أن فلسطين هي جزء من هذه الأمَّة فهي تقف ضده بكل ما يتوفر لديها من إمكانات. وأضاف بأن الرئيس الأمريكي ترامب سيزور بيت لحم في الثالث والعشرون من هذا الشهر لإستكمال المحادثات التي بدأها والرئيس أبو مازن في الثالث من هذا الشهر في واشنطن. وأوضح المالكي أن الإشارات الواردة الينا من واشنطن هي إشارات إيجابية ومشجعة تدفعنا للتحضير الجيد لخوض مفاوضات جادة على طريق إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتناول بإسهاب قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الإحتلال ومراكز إحتجازه وزنازينه المزرية، مبيناً أن هناك ما يزيد على ألف وخمسمئة معتقل مضرب عن الطعام، وهذه القضية أصبحت قضية العصر، وأضاف المالكي أن هذا اليوم هو اليوم الخامس والثلاثون لإضرابهم المتواصل عن الطعام، وأن هناك من بدأ بالإمتناع عن شرب الماء مما يعرِّض حياتهم للخطر الحقيقي، وعليه لا بُدّ لكم كونكم عضواً فاعلاً في البرلمان الأوروبي من لعب دور ضاغط بغية تحريك البرلمان الأوروبي للضغط على حكومة الإحتلال اليمينة في إسرائيل للإستجابة لمطالبهم العادلة والتفاوض مع قيادة الإضراب للوصول إلى حلٍ ينهي معاناتهم، مبيناً أن مطالبهم مطالب عادلة ومحقَّة وغير مستحيلة التلبية. وأشار أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس وفي كل المحافل يحمل هذه القضية معه وقد تواصل مع معظم الجهات الدولية القادرة على الضغط على حكومة الإحتلال للاستجابة للمطالب المشروعة والإنسانية للسجناء الفلسطينين وهم بالآلاف. وبيَّن المالكي أنَّ القوة القائمة بالإحتلال إسرائيل تخالف القوانين والشرائع الدولية بنقلها معتقلي دولة أخرى لداخل حدودها وإحتجازهم فيها، وخاصة إتفاقية جنيف الرابع لعام 1949. وأضاف المالكي أنَّ هؤلاء المعتقلين بالنسبة للشعب الفلسطيني هم أبطال ورواد كونهم ضحّوا من أجل رفعة قضيَّتهم والدفاع عن حقوق شعبهم، وإماطة هذا الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني منذ عقود.

وتطرق المالكي للمارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها الإستيطان في القدس، بهدف منع قيام دولة فلسطينية متواصلة قابلة للحياة والاستمرار في حدود الرابع من حزيران لعام 1967. وكذلك تلك التشريعات التي تطل علينا بها دولة الاحتلال كل يوم في محاولة لإضفاء الصبغة اليهودية وإلغاء الصبغتين الإسلامية والمسيحية وكأنهما حضارتين عابرتين لم يكن لهما وجود على هذه الأرض.

من جانبه عبَّر ديميتريس سيلوريس عن شكره على حسن الاستقبال والضيافة، متمنياً أن يتكلل مؤتمر الرياض بالنجاح وأن يأخذ طريقه نحو السلام في المنطقة والعالم، وعبَّر عن أمله بأن يكون مثمراً وبناءً، متفقاً مع المالكي على أنَّ تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين قليل ولكن الإطار موجود، وعلينا يقول سيليوريس ترجمة كل الإتفاقيات بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين لما فيه خير الشعبين وشعوب المنطقة، منوِّهاً إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها لفلسطين خلال فترة رئاسته للبرلمان القبرصي، وأوضح أن علاقات قبرص في الفترة الأخيرة قد تحسَّنت مع إسرائيل ولكن ليس على حساب الأصدقاء القدماء، وبيَّن أن بلاده جاهزة لتقديم كل مساعدة مطلوبة لخدمة فلسطين في الإتحاد الأوروبي، وفيما يتعلق بالمعتقلين فنحن يقول سيليوريس معهم قلباً وقالباً ومع مطالبهم العادلة ونطالب إسرائيل بالإستجابة لمطالبهم الإنسانية، وكذلك الأمر فيما يخص قضية الإستيطان فنحن ضد هذه السياسة غير البناءة، مشدداً على ضرورة وقفه والبدء بمحادثات سلام تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وممارسة حقه بتقرير المصير على حدود الرابع من حزيران عام 1967. وأكد على ضرورة الإستمرار بالتنسيق معاً والتشاور في كافة المجالات بغية تنمية العلاقات والنهوض بها إلى ما يبشِّر الشعبين بمستقبل أفضل وحياة مليئة بالأمل لكل الأجيال القادمة.

شارك هذا الخبر!