الشريط الاخباري

تقرير إسرائيلي يحذر من "انتفاضة ثالثة" بسبب الأسرى المضرين

نشر بتاريخ: 21-05-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN/حذرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في افتتاحيتها الرئيسية اليوم الأحد، من استمرار التعنت الاسرائيلي بعدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين، والذي دخل يومه الـ 35 على التوالي، خشية من تدهور الأوضاع نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وقالت الصحيفة، رغم دخول إضراب الأسرى يومه الـ 35، إلا ان وزير الامن الداخلي غلعاد اردان، مازال حتى اليوم، يمتنع عن محاولة حل الاضراب من خلال التفاوض مع الأسرى، وبدلا من عمل تلبية طالبهم، حاول كسر إضرابهم عن الطعام وفرض نهايته بالقوة عبر تغذيتهم قسرا.

واعتبرت الصحيفة أنه إذا "لم تسارع الحكومة الى الاستيقاظ والعثور على طريقة لمعالجة اضراب الأسرى فورا، يمكن لمئات الأسرى الموت" وفق تعبير الصحيفة.

وأشارت إلى أن حوالي 850 أسيرا يضربون عن الطعام الآن، وحالتهم الصحية تزداد تدهورا والتغذية القسرية هي طريقة مرفوضة تتعارض مع الأخلاق الطبية، وهناك من يعتبرها وسيلة تعذيب بكل ما يعنيه الأمر.

وأضافت الصحيفة "حتى الأيام الأخيرة انعكس دعم الشارع الفلسطيني للإضراب عبر التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية"، لكن "وعندما يترسخ التخوف الملموس على حياة البشر، تصبح لمحاولات التعبير عن التضامن طابعها العنيف على شاكلة الاحتجاج المدني الشامل".

ودللت على ذلك بوقوع مواجهات، منذ يوم الأربعاء، بين المواطنين الفلسطنيين وقوات الجيش، في قطاع غزة والضفة الغربية وهذه المواجهات استثنائية من حيث عدد نقاطها وعدد المشاركين فيها والجرحى.

وطالبت باستخلاص الدروس من تجربة الماضي، وعدم انتظار الموت الزائد للمضربين والمتظاهرين او التصعيد الشامل في الشارع الفلسطيني، لكي تتم الموافقة على مفاوضة الأسرى.

وترى الصحيفة أن بعض رجال الاستخبارات في اسرائيل يعتقدون أنه يمكن انهاء الأزمة بواسطة تسوية تشمل التنازل الرمزي ومن المفضل أن يصغي اردان لهم ويبدأ فورا بمفاوضة قيادة المضربين.

وأكدت أن غالبية مطالب الأسرى خفيفة وتتعلق فقط بشروط اعتقالهم، مشيرة إلى أنها "ليست مطالب بإطلاق سراحهم من السجن مثلا تركيب هواتف عمومية في اقسام المعتقلات لكي يتمكنوا من محادثة أبناء عائلاتهم تحت المراقبة والتعقب؛ تسهيلات في زيارة العائلات؛ السماح لهم بالتسجيل للدراسة الاكاديمية وامتحانات البجروت (التوجيهي) وحل مشاكل الاكتظاظ في غرف المعتقلات؛ تركيب مكيفات هوائية؛ فحص طبي اعتيادي سنوي لكل اسير. هل يساوي هذا التدهور نحو انتفاضة ثالثة بدلا من الإصغاء للمضربين؟".

ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيين؛ منذ 17 نيسان/أبريل الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب، أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وتحتجز "إسرائيل" 6 آلاف 500 معتقل فلسطيني، موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير (1993)، و12 نائبًا، ونحو 50 فلسطينية؛ من ضمنهن 13 فتاة قاصر.

الانتفاضة الأولى

يشار إلى أن الانتفاضة الفلسطينية الاولى، انطلقت شرارتها في كانون أول/ديسمبر 1987، إثر دهس سائق شاحنة إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين، حيث عمت الاحتجاجات جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحملت اسم "انتفاضة الحجارة".

وهاجم الفلسطينيون خلالها عددا من الأهداف الإسرائيلية مستعملين الحجارة والسلاح الأبيض، بينما استعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة النارية والدبابات، فاستشهد قرابة 1162 فلسطينيا بينهم حوالي 241 طفلا، وأصيب نحو 90 ألف جريح، مع تدمير ونسف 1228منزلا، واقتلاع 140 ألف شجرة من المزارع الفلسطينية.

وقتل خلال الانتفاضة 160 إسرائيليا أغلبهم جنود حسب إحصائية لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم".

انتفاضة الثانية

وبعد 13 سنة اندلعت انتفاضة ثانية وهذه المرة من المسجد الأقصى عندما تصدى فلسطينيون لدخول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وحراسه إلى باحة المسجد الأقصى عام 2000 وقمعتهم قوات الاحتلال بقسوة، فاندلعت انتفاضة ثانية عارمة في كل فلسطين المحتلة، سميت بـ "إنتفاضة الأقصى".

وذكرت إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية أن الانتفاضة المذكورة أسفرت عن استشهاد قرابة 4412 فلسطينيـا و48322 جريحا ومصابا، ومقتل 1069 إسرائيليا (منهم جنود ومدنيون من بينهم وزير السياحة في الحكومة الإسرائيلية يومها رحبعام زئيفي) وإصابة 4500.

شارك هذا الخبر!