الشريط الاخباري

بالصور:جامعة بيت لحم تحتفل بتخريج الفوج الحادي والأربعين من طلبتها

نشر بتاريخ: 25-05-2017 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN-كتب حسن عبد الجواد /احتفلت جامعة بيت لحم، يوم أمس، بتخريج الفوج الحادي والأربعين من طلبتها، بحضور عبير عودة وزيرة الاقتصاد الوطني، و النائب الأعلى لرئيس الجامعة الدكتور بيتر بري، ومحافظ بيت لحم جبرين البكري، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، وأعضاء مجلس الأمناء والهيئة التدريسية وحشد كبير من أهالي الخريجين. وفي البداية أشاد الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية الذي أدار عرافة الاحتفال بمسيرة جامعة بيت لحم العلمية ودورها في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني، لافتا إلى ان هذه المناسبة تاتي واسر الشعب الفلسطيني يخوضون إضراب الحرية والكرامة في سجون الاحتلال لليوم 39 على التوالي. ورحب الدكتور براي بالحضور، وهنا الطلبة الخريجين بمناسبة تخرجهم، وأكد أن رسالة الجامعة هي تقديم التعليم العالي المتميز للشباب الفلسطيني باعتبارهم المستقبل المشرق لفلسطين، موضحا ان هدف الجامعة الأعلى هو تهيئة الطلبة لكي يصبحوا قياديين قادرين على إحداث تغيير في مجتمعاتهم من اجل حياة افضل ومستقبل مشرق للاجيال القادمة. وقال ن جامعة بيت لحم إدارة وهيئة تدريسية وموظفين تسعى إلى بذل اقصى جهد ممكن من اجل تنمية المبادئ والقيم الأخلاقية وخدمة الصالح العام لدى الطلبة، واكتساب التعليم النوعي والمهارات المهنية واللغات الأجنبية والقدرات التكنولوجية ومهارات ابحث العلمي، والسمات الشخصية التي تجعل منهم أشخاصا لديهم الالتزام بالمواطنة الصالحة والبعد القيمي الإنساني ويهتمون بالعدالة والحرية والمعمل التطوعي في القضايا الإنسانية والعالمية في فلسطين وخارجها. وقالت الوزيرة عودة:" تاتي هذه المناسبة في ظل المعركة الاسطورية التي يخوضها اسرانا البواسل في سجون الاحتلال لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة التي كفلتها المواثيق والتشريعات الدولية. وتابعت: "يسعدني ان أشارككم هذه الفرحة في يوم حصاد وتتويج جهودكم الدائمة والمتواصلة خلال سنواتكم الدراسية في هذه الجامعة العريقة، وانني على ثقة بأنكم ستواصلون العطاء السامي في شتى الميادين خدمة لمجتمعكم الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني العادلة. وشكرت عودة رعاة الجامعة والقائمين عليها لجهودهم الهادفة الى تحقيق رؤيتها ورسالتها في المساهمة في جهود التنمية البشرية في فلسطين والعالم اجمع، على الرغم من سياسات الاحتلال التي يفرضها فلى شعبنا الفلسطيني في محاولاته البائسة لطمس هويتنا الثقافية والوطنية. وقالت ان الشعب الفلسطيني يعتبر الأكثر تعليما في الشرق الأوسط، ورغم ذلك فان الخريجين لا يعملون بالضرورة في مجال عملهم المهني، حيث يعاني السوق الفلسطيني من ارتفاع نسبة البطالة، حيث تصل الى حوالي 27% . ولفتت الى أهمية دعم التعليم العالي كمهمة وطنية بامتياز، حيث تدرك الحكومة دور التعليم والمهارات في عملية النمو والتنمية الاقتصادية، ولذلك فهي تسعى إلى تطبيق أجندة السياسات الوطنية الى تعزيز الشراكة بين القطاع العام والأكاديمي والقطاع الخاص والاعمال من اجل بناء القدرات للتعرف على متطلبات سوق العمل والعمل على ايفائها بما ينعكس ايجابا على عملية النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وألقت الدكتورة أمل الحذوة كلمة مجلس أمناء الجامعة معبرة عن سعادة وسرور مجلس الأمناء لتخريج هذه الكوكبة من الطلبة، وقد عملت جامعة بيت لحم على إعدادهم وتعليمهم بجهود حثيثة صادقة مخلصة، وبتواصلٍ علميٍ وروحيٍ لا انفصام بينهما، ليكونوا المؤهلين للقيام بواجبهم الإنساني والوطني المتوخى ولإكمال مسيرة بناء الوطن، معتمدين في ذلك على الله العلي القدير، وبالتزام مشرّف بالمسؤولية العلمية والأخلاقية تجاه وطننا الغالي والعزيز. وقالت: "أن هذه الكوكبة من الشباب الواثق المتقدِ عزيمةً، والمطمئن تحصيلاً، وقد منحتنا أفاقاً من الفرح والرضى باهين بأثوابهم الزاهية بهم، وقد ملكوا المفاخر علماً وخلقاً وثقافةً وسلوكاً، ستظل تترد أصداء إيقاعاتها في أنفسهم وأرواحهم ما وسعهم العمر." وتابعت: "نهنئكم بتخريج أبنائكم الذين هم أحب الخلق إليكم. بوركت مساعيكم وقد كنتم لهم عبق الحياة وشعاع النور، نتقدم منكم بالتهنئة الخالصة لما آثرتموه وقدمتموه من أعماركم محبةً وسماحةً وحرصاً، واعلموا أنكم الرابحون وأنهم الأوفياء كما نأمل وتأملون.وأحيي الأمّهات الصابرات ودموع الفرح تنهمر من أعينيهّن شوقاً لرؤية أولادهنّ في هذا الموقف، وأرى الآباء بشموخهم وكبريائهم والبسمات تعلو شفاهم بهجة بما حقّقوا، فهنيئاً لكم ولنا." وقالت الدكتورة الحذوة: "نحتفل اليوم و فرحتنا مغمسه بالحزن , أسرنا في سجون الاحتلال يصارعون الموت جوعا في سبيل الدفاع عن الحرية والعزة والكرامة الوطنية الا إنهم يتمتعون بمعنويات عالية وبعزيمة وشكيمة قوية و هم يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب و لا بد من السعي المتواصل لتلبيه مطالبهم، ولتتضافر كافة الجهود لتخليصهم وتحريرهم. وكما يقول الشاعر : ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر."

وشكرت د. الحذوة أعضاء الهيئة التدريسية ، صفوة الصفوة، المعلمين على الدوام وعقل الأمة وأملها في سرائها وضرائها الذين يسمو العلم بهم والذين يعطون ولا يأخذون، وإلى كل الّذين أسهموا في إنجاح هذا الحفل البهيج من أساتذة الكلية، وإداريّيها، والعاملين في الجامعة. كما وهنات الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك . وألقت الخريجة رنين رزق متري قسيس كلمة الخريجين، وقالت: " نحنُ الآن على أبوابِ مرحلةٍ جديدةٍ قد تكُون صعبةً مليئةً بالتحدياتِ والمخاوفِ، ولكنَّ طموحَنا نحوَ غدٍ أفضل يكسرُ كافةَ المعيقاتِ التي تعترضُ طريقَ كلِ خريجٍ، ها نحنُ خريجي الفوج الواحد والأربعين- نقفُ بين أيديكم بمزيجٍ من المشاعرِ التي يكسُوها الحزنُ لوداعِ أجملِ سنواتِ العمرِ والفرح لبدايةِ تحقيقِ أحلامنا في السعيِ نحَو تطويرِ جيلٍ جديدٍ قادرٍ على بناءِ هُوية خاصةِ به، فما قيمةُ الإنسان دونَ معرفةِ رسالتهِ في هذه الحياة! وأضافت:" لقد خُضنا في جامعةِ بيت لحم أجملَ محطةٍ في حياةِ كل خِريج، اكتسَبنا من خلالها خِبراتٍ علميةٍ وعمليةٍ، فالانخراطُ في الحياةِ الجامعيةِ التي تختلفُ عن حياةِ المدرسةِ الضَيقةِ ساعدت على بناءِ شخصيةِ الفرد، وعلى المستوى الشخصي فقد لامستُ واقعَ جامعةِ بيت لحم وأدركتُ معنى تحملِ المسؤوليةِ وتحدي الصعاب والضغوطات، هدفي كان عند دخولِ الجامعة هو الاستمرارُ بالتفوقِ والتميز عما كنتُ عليه في أيامِ المدرسةِ، فأصبحَ مفهومُ النجاحِ يعني قدرة الفردِ على تحديدِ أهدافهِ وتحقيقها، فجامعةُ بيت لحم كانت محطةً مهمة استطعت من خلالها تحديد أهدافي وجعلها أكثر دقة ووضوحاً ، كما اكتسبتُ المهاراتِ الفكريةِ والشخصيةِ التي بها استطيع مواجهة الحياةِ بكافةِ تفاصيلها." وشكرت قسيس باسم الطلبة الخريجين ادارة الجامعة والهيئة التدريسية لما بذلوه من جهد وزرعوه في الطلبة الخريجين من علم ومعرفة، ورغبة صادقة في البحث والعمل على تطويرِ طريقةِ تفكيرٍ تكون أكثرَ علميةً بعيدةً عن الأفكارِ المتوارثةِ الراسخةِ في ذهن الفرد، كما وخصت بالشكر للأخوة دي لاسال الذين أناروا لنا طريق المستقبل، والذين ساهموا في تطوير قيم الاحترام والخدمة في شخصيتي. وفي نهاية الاحتفال قام الأخ بيتر براي والدكتورة ايرين هزو نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور فادي قطان عميد كلية شكري إبراهيم دبدوب لإدارة الأعمال، والأستاذ نبيل المفدي مدير معهد ادارة الفنادق والسياحة، والدكتورة هالة راشد عميدة كلية التربية بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين المرشحون لنيل درجة الماجستير ودرجة البكالوريوس.

[gallery link="file" columns="2" size="full" ids="226956,226957,226958,226959,226960,226961,226962,226963,226964,226965,226967" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!