الشريط الاخباري

القدس مدينة السلام ام مفتاح الحرب

نشر بتاريخ: 16-07-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم / سمير دويكات

لا يمكن أن يكون للإنسان قدرة على التحمل إلى ما لا نهاية، واليهود يدركون ذلك ويعون من خلال تجاربهم، ولكن المجانين الذين يديرون دفة الحكم هناك أصابهم الطيش والغباء المحدق إلى درجة أن أعميت أعينهم عن سماع ومشاهدة الحقيقة، لا يكاد يمضي وقت من أشهر وسنين وأيام إلا ويكون هناك عمل فدائي فلسطيني ضد الكيان الصهيوني، لان الفلسطينيين أينما وجدوا هم شعب محتل ويقاتل من اجل الحرية. لقد ضربت إسرائيل وطوال السنوات الماضية بكافة أحكام القانون الدولي وتداعى الجميع لها من اجل السلام وقدم الراحل والرئيس أبو مازن لهم الكثير والكثير ولكنهم لم ينصتوا ولم يعبروا أي رأي في هذا الاتجاه بل استمر عدوانهم ونهبهم للأرض ويوميا مستمر قتلهم للشباب الفلسطيني. سميت القدس في الزمان القديم على أيدي القدماء بأنها مدينة السلام، وسكنوها طويلا والى اليوم الكنعانيين الفلسطينيين وجاء بعدهم من نسلهم اليبوسيين حتى جاؤوا المسلمين ومن عهد سيدنا عمر عاش فيها المسلمون وبقين باسمهم ولهم ودافعوا عنها طوال تلك السنوات الطويلة والى اليوم، ومنذ انهيار الدولة العثمانية في بداية القرن الماضي حمل الفلسطينيون وحدهم هم المدينة وبقيت محط أنظار الأمة العربية والإسلامية، وهي لهم مكان مقدس دينيا وتراثيا وسياسيا وأخلاقيا وغيره، وهي لا تقبل أية مساومات أو تراجعات أو اتفاقات من شانها أن تقسمها أو غيرها، فالمسلمون على طول عرض امتداد المعمورة وعبر العالم اجمع أنظارهم موجودة في هذه المدينة، إن وجد حكم المسلمون فيها هدأ وبقيت مدينة السلام وان غاب الحكم بفعل الصهاينة واحتلالهم فهي مفتاح الحرب والقتال إلى أن يأذن الله بتحريرها. لذلك يدرك الجميع هذه المعادلة، إلا ممن أعمى عينيه وأغلق قلبه فهي بدون بصيرة بما يحصل، ولا يمكن له إدراك حقيقة الأمر ومدى خطورته إلا عندما تقع الحروب وتسيل الدماء ويدب الرعب في قلبه. فعبث اليهود في الأقصى وصلاة المسلمين لها ما قبلها وما بعدها، ويجب على الجميع أن يدرك خطورة المرحلة وان يكون بقدر المواقف التي تفرض علينا في مدينة السلام.

شارك هذا الخبر!