القدس المحتلة/ترجمة خاصة PNN/ شنت وسائل الاعلام الاسرائيلية وكتاب الاعمدة فيها موجة انتقادات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو و وصفته بالسياسي الفاشل بعد انسحاب قوات الشرطة وازالة كافة الاجراءات التي اتخذت بعد الرابع عشر من تموز الجاري لانهاء الموجة الشعبية والسياسية الفلسطينية والعربية والاسلامية حيث وصفت جميع التعليقات والتحليلات والاخبار قرار نتنياهو بالهروب والفشل.

وفي هذا الاطار قال موقع قضية مركزية العبري في تحليل نشره في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس ان نتنياهو انهار مرة اخرى فبعد انهياره وقراره وقرار مجلسه الحكومي بشان البوابات الالكترونية ها هو ينهار ويسحب اعمد الكاميرات في صورة تظهر ضعف اسرائيل امام العالم وامام الفلسطينين والمقدسيين.

وقال الموقع ان وقف نتنياهو هو الموقف الضعيف في تعزيز حقوق اسرائيل في القدس حيث اضعفت قراراته كل ما كان يقال عن حقوق اليهود بالقدس محلين نتنياهو المسؤولية عما جرى وسيجري بعد انتصار الفلسطينين.

واضاف الموقع ان مدينة القدس الليلة الماضية وبهدوء شهدت انسحاب اسرائيلي يؤكد استسلامها للضغوط التي قام بها الفلسطينيون والمقدسيون اولا بمن فيهم محمود عباس ومن ثم ضغوط العاهل الاردني والرئيس التركي والرئيس المصري حيث اعادت اسرائيل مستسلمة الاوضاع الى ما كانت عليه بطريقة تظهر عجزها عن اخذ زمام المبادرة.

وقال الموقع العبري ان اسرائيل تنتظر الان قرار الوقف في صورة يؤكد هزيمة اسرائيل ويعلن انتصار الفلسطينين في صورة مخجلة لموقف سياسي وامني ضعيف يظهر ضعف الحكومة ورئاستها كما ظهر ضعف جنود وافراد شرطة اسرائيل الليلة الماضية الذين صغروا امام اهالي القدس الذين كانوا يحتفلون كما ان اسرائيل صغرت وضعفت ايضا امام ملف تسليم ثلاثة افراد من ام الفحم حيث شارك 10 الاف في تشييعهم ضاربين بعرض الحائط الاتفاق مع الشرطة الذي نص على تشييعهم بهدوء.

من جهته وجه الكاتب الاسرائيلي اليميني بن كاسبيت الكاتب الرئيسي بصحيفة معاريف اليمينية انتقادات لقرارات نتنياهو وتخبطه السياسي والامني حيث كتب مقالة قال فيها ان نتنياهو تبنى موقف بانيت المتشدد وهرب الى اقصى اليسار في لحظات مما يظهر تخبطه السياسي .

وقال ان قرار نتنياهو ازالة كل ما تم نصبه في القدس ومداخل الاقصى يمثل هروبا الى اقصى مواقف اليسار التي لطالما انتقدها نتنياهو واصفا اجراءات وقرارات نتنياهو الاخيرة بانها مثيرة للشفقة .

وقال بن كاسبيت منتقدا نتنياهو انه بدل ان يقوم بوضع خطة معالجة ما جرى في القدس بهدوء للخروج من المتاهة التي ادخل رئيس الحكومة و وزراءه اسرائيل بها يقوم نتنياهو بعمليات هروب تمس بسمعة اسرائيل و وجودها من خلال سلسلة اجراءات والتراجع عنها .

وقال بن كاسبيت ان نتنياهو لم يتراجع فقط امام نشوة الاخوان الذين يمثلهم الشيخ رائد صلاح والرئيس التركي رجب طيب اوردوغان بل انه ضعف امام نشوة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذين كان لهم دور وجزء في اخذ زمام المبادرة في القدس هذا الى جانب فشله في معالجة قضية ما جرى في سفارة اسرائيل بعمان ومحاولته اظهار الانتصار بالقضية فيما تبين انه وعد بمعاقبة الحارس الاسرائيلي والتحقيق معه ومحاكمته في اسرائيل حيث حاول نتنياهو التغطية من خلال استقباله الحارس ونشر المكالمة الهاتفية مع الحارس وسفيرة اسرائيل فور دخولهم اسرائيل واصفا ما قام به نتنياهو بانه امر مثير للشفقة.

واوضح الكاتب الاسرائيلي في الصحيفة التي تعتبر من الداعمين للحكومة والمين الاسرائيلي ان نتنياهو فشل وسقط عدة سقطات اهمها امام المقدسيين وامام السلطة ورئيسها وامام الملك عبد الله الثاني الذي سخط على ما قام به نتنياهو بشان ملف السفارة الاسرائيلية واستقباله الحارس على انه بطل .

و وصف الكاتب ان ما قا به نتنياهو هو قيادة فاشلة للسفينة الاسرائيلية مشيرا الى ان نتنياهو رسى بسفينة اسرائيل في المياه الضحلة وجعلها عرضة للانتقاد وخسارة حتى من يحالون ان يجدوا مخرجا سياسيا لاسرائيل ولانفسهم.

الانتقادات لم تقتصر على الاعلام بل شملت ايضا وزراء بالحكومة الاسرائيلية شركاء نتنياهو حيث قال وزير التعليم الاسرائيلي ان "إسرائيل" خرجت ضعيفة بعد انتهاء ازمة الأقصى فقوة الردع "الإسرائيلية" تم المساس بها والامر يشبه هروب "إسرائيل" من لبنان .

واضاف بينت قائلا فبدلا من ان نقوي سيطرتنا على المسجد الأقصى ضعفنا والامر سيؤدي الي زعزعة السيادة الاسرائيلية .

وحسب اقواله فإزالة الكاميرات بمثابة خطأ كبير , وحيال الجنازة الضخمة لشهداء ام الفحم الثلاثة قال بينت , كان الحديث يدور فقط عن مشاركة 60 شخص ولكن عندما رأى سكان ام الفحم تراجعنا في الأقصى شارك الالاف من سكان المدينة في الجنازة فالآن ان اتوقع ازدياد وتيرة العمليات فجيب ان نعد خطة لإحباط تلك العمليات قبل وقوعها .