انقرة/PNN/ اجرى الحوار وصال ابو عليا - ضمن القصص والتقارير الخاصة التي تنفذها شبكة فلسطين الاخبارية PNN وبرعاية اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا التقت الشبكة بالفلسطيني المغترب مازن الحساسنة و وثقت لسجل نجاحاته .
الصدفة وحدها من نقلته إلى تركيا ليستقر فيها عام 2004 ويبدأ مرحلة من الكفاح والمعركة الحقيقية كما وصفها، تلك المرحلة بأشهرها الستة الأولى كانت صعبة بما يكفي ليعتليها وقرر أن يكون ويفعل ذلك ووحيدا بالطبع بعيدا عن زوجته وأبنائه.
نشأة مازن الحساسنة مازن حساسنة ابن مدينة الخليل الذي غادرها مع عائلته عندما كان في الثالثة من عمره إلى الأردن ومن ثم إلى بيروت ليلتحق والده بصفوف الثورة الفلسطينية في لبنان وبعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 غادرها ليعود مجددا إلى الأردن مكث فترة فيها، وبعدها عاد لبيروت عام 1989 لدراسة القانون كما حصل فيها أيضا على درجة الماجستير في قانون الأعمال، ليستقر به الحال مجددا في الأردن ليبرز بنشاطه النقابي وكذلك كان له وضعا تجاريا خاصا استمر لست سنوات، لكنه لم يمارس مهنة المحاماة يوما.
الانطلاقة الفعلية ومراكمة النجاح
كانت وجهته التالية تركيا وبعد الكثير من الجهد والعمل أصبحت الشركة التي يمتلكها "الباشا للاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي" الشركة العربية الأولى في هذا المجال، حيث حصلت على المركز 792 من بين 84 ألف شركة مصدرة في تركيا، كما حصلت على الفئة "أ" وعلى تصنيف ألفا والجائزة الذهبية في تركيا لتصبح الآن من كبرى الشركات التركية.
وأشار حساسنة أنه حصل على جوائز من الدولة التركية وجمعية المصدرين لتميز شركة الباشا في عامي 2014 و2015 ، قائلا: يجب على الانسان أن يبقى متشبثا بالحياة وأن يعيش بكرامة وكبرياء ومن يؤمن ببلاده لن يسقط وذلك في معرض حديثه عن النجاحات المتوالية بعد المعيقات والتحديات الكثيرة التي واجهها سيما الانتكاسة التي مر بها في أعماله التجارية في الأردن.
مازن الحساسنة ينشط الان بفعالية في مجال العمل النقابي والمدني الفلسطيني في تركيا، وتجلى ذلك بترؤسهلاتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي منذ آذار عام 2017، إضافة لإنشاء مؤسسة هو رئيسها ومؤسسها أيضا "شقائق النعمان" والمركز الثقافي الفلسطيني في تركيا، وهما تعنيان بالشأن الثقافي والطلبة الفلسطينيين في تركيا. اضافة لإطلاق جائزة الشهيد ياسر عرفات للإبداع الأكاديمي للسنة الخامسة على التوالي للطلبة الفلسطينيين في تركيا. الحساسنة أيضا نائب رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا الذي يجمع 28 مؤسسة عمل مدني في تركيا.
أول زيارة لفلسطين
وعن المرة الوحيدة التي زار فيها الوطن بلده فلسطين كانت نهاية تشرين ثاني عام 2016 عندما كان ضيفا على المؤتمر السابع لحركة فتح في رام الله. يصف شعوره عندما وطأت قدماه هذه الأرض المقدسة: "هذا الوطن كنت أحمله في صدري في حلي وترحالي، وما شاهدته فاق مخيلتي". يضيف زرت القدس ويافا ورام الله والخليل وبيت لحم وما رأيته يجسد حالة متطورة تشبه البلدان المستقرة رغم وجود الاحتلال.
وما يؤلم مازن الحساسنة هي المستوطنات الجاثمة على صدور أبناء شعبنا، ليصف ذلك بالقول: "هناك من يرغب بالحياة وآخرون يريدون حرمان شعبي منها".
الطموحات
أما بشأن ما يسعى الحساسنة لتحقيقه بعد هذه النجاحات فيؤكد أنه الآن وبالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين في أوروبا وأمريكا في طور الدراسة لإنشاء مجموعة من الاستثمارات داخل الوطن، استثمار ذو بعد ربحي وطني في الوقت القريب. فيما على المستوى الشخصي يطمح الحساسنة ضمن الرؤى الكثيرة التي يسعى جاهدا لترى النور قال: خطتي مع حلول عام 2020 أن نكون في مجموعة الباشا من الشركات الأكثر شهرة والأوسع انتشارا في الاستيراد والتصدير الدولي.
[gallery size="full" columns="1" link="file" ids="247432,247431,247430,247429" orderby="rand"]