الشريط الاخباري

إنهم يحبون فلسطين

نشر بتاريخ: 30-08-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات

قالوا في الأمثال (إلي بيته من زجاج لا يرمي الناس حجارة)، ففلسطين جذر أساسي من الجذور الإسلامية والعربية، وهي لم تكن يوما في العصور السحيقة حتى بعيدة ولو لحظة عن بعدها العربي الإسلامي، وحتى تاريخ 1948، كانت هي الرصاصة الأولى التي يستخدمها كل العرب والمسلمين وهي ما تزال الحصن الحصين لعدم امتداد الصهاينة، وكما يردد الكثير وكما ورد في الفكر الديني والتاريخي أن فيها قوم جبارين، وكما يقال انه فوق هذه الأرض لا يعمر ظالم، ولا شك أنها أي فلسطين هي الروح والماء والحياة لكل العرب والمسلمين، ولا اشك في لحظة أن كل التحولات التاريخية في العالم والمنطقة اجمع هي بسبب فلسطين، فخلال بداية الألفية الأولى استطاع المسلمين أن يفتحوا فلسطين ودخلها الخليفة عمر بن الخطاب وجرت فوقها كافة أو معظم الحروب التاريخية، وفي عهد صلاح الدين كذلك كانت محور كل الصراعات، وفي العصر الاستعماري كانت وما تزال فلسطين هي المركز الرئيس في كل العنوانين التاريخية. اليوم، شخصيا اشعر بالعظمة لكوني موجود هنا حتى وجود الاحتلال البغيض، لأنك هنا تواجه كثير من التحديات الكبيرة والمثيرة وما بلك إذا كان طقسها أي فلسطين جميل جدا، ورائع، وهي ارض بها كل شيء من أديان وآداب وتاريخ وحضارة وأجناس وسياحة وهي الأكثر في ذلك أنها بلاد خير لا يجوع فيها احد، وكذلك تستطيع أن تكون رقما مهما ولو كان بين الشهداء، فهناك بلاد أخرى جميلة ولديها مخارج وفيها حرية ولكن ينقصها اسمها وهي فلسطين، فالعمل لإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين يستحق الكثير، فماذا لو كانت فلسطين غير محتلة؟ وكما وصفنا احد الكتاب أننا جوهرة الشرق الأوسط، فان هناك من وصفنا بأوصاف نابية وحقيرة، وهي تدل على تخلف فكري وتراجع في الانتماء الوطني لان اسم فلسطين لا يحمله شخص حتى لو ولو كان عضو أو برلماني أو غيره، ففلسطين حتى هي ليست للفلسطينيين فقط، بل هي لكل الأمة العربية والإسلامية، وكل شخص يمكن أن يتصف بانتمائه لها، والجميع يحمل همها وقضيتها أينما يذهب، وأينما حل. فقد، يكون هناك من يسيء إلينا أو يسيء لغيرنا باسم فلسطين (كما هو حاصل في الانقسام) ولكن هذه تبقى أعمال فردية لا تمثل إلا أصحابها وهم لا يمثلون فلسطين، فمن تجرأ على فلسطين أو الفلسطينيين هو إنسان مريض ومن رد باسم فلسطين حتى لو على إساءة وأساء لدولة أو شعب آخر فهو لا يمثل إلا نفسه وليس بصفته فلسطينيا. وعلى الرغم من كل شيء، إلا أن الجميع يحب فلسطين والفلسطينيين وينتظرون لحظة الانتصار والتحرير. فكل الشعوب العربية والإسلامية، وحتى بعض الأجنبية الصديقة يعشقون فلسطين كأرواحهم، فهي لهم كما هي لنا.

المقالة تعكس وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة أن تعكس وجهة نظر شبكة فلسطين الاخبارية PNN
 

شارك هذا الخبر!