من المعروف أنّها امرأةٌ جريئةٌ في التعبير عمّا قد يخالجها من أفكار إزاء أي موضوعٍ يهمّها وتجاه أي مسألةٍ أسواء تخصّها أم لا، ومن المعلوم أنّها فنّانةٌ دائماً ما تستعين بعباراتها القويّة وكلامها الفظ لتضع أي شخصٍ يستفزّها عند حدّه ولتوقِف أيّاً كان عن التصرّف بأنانيّةٍ وبحبٍ للذات، وهي لا تخَف أبداً من إشعال الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي كافّة بأي تصريحٍ تقتنع به ولو كان معادياً ومتناقضاً للرأي العام وللسياسية العالمية التي يتّبعها معظم الحكّام في هذه الآونة وفي هذه الفترة.

وعندما نتحدّث عن هؤلاء الحكّام الذين يجرون بين الحين والآخر تغييرات جذريّة وتعديلات قاطعة في السياسة الدوليّة، فنحن نقصد بذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب مثلاً الذي يبدو أنّه وقع في فخ تصريحات صاحبة أغنية "سهرنا يا ليل" التي دافعت عن لجنة "ذا فويس" القديمة المباشرة وآرائها المعادية له، ونعم عبر حسابها الرسمي على "تويتر" لجأت هذه الأخيرة لتنشر تغريدةً كانت كفيلة بحث الروّاد والنشطاء على التداول بها والتعليق عليها وإثارة بلبلةٍ كبيرةٍ بسببها.

باعتزازٍ كبيرٍ بنفسها وبثقةٍ بأفكارها الخيالية توجّهت اليسا التي قيل مرّة أنّها قد تدخل عالم السينما إلى الرئيس الأميركي وكتبت: "عزيزي دونالد ترامب، لا يمكنك أن تدرس وأن تأخذ في الإعتبار فكرة بناء جدار تفصل بلادكم عن المكسيك وأن تتحدّث وتتكلّم في الوقت نفسه عن ضرورة توطين اللاجئين"، وهو الكلام الذي تفوّهت به كردٍ مباشرٍ منها على كلامه الأخير الذي كان قد نطق به أمام الدول المشارِكة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتّحدة، والذي شجّع الدول المجاوِرة لسوريا إلى استقبال النازحين منها ومساعدتهم على الإستيطان.

آراء يبدو أنّ العضو الجديدة في برنامج "ذا فويس 4" التي تعرّفنا منذ فترةٍ على تفاصيل هامّة عن سروالها المنقّط لم تقتنع بها أبداً، فوجدتها متناقضة تماماً مع إحدى تصريحات ترامب السابقة التي تحدّث فيها مرّةً عن منع المهاجرين المكسيكيين من الدخول إلى الولايات المتّحدة الأميركية، وبالفعل سارع الجمهور وفور أن قرأوا تغريدة نجمتهم المفضّلة إلى مساندتها والوقوف إلى جانبها ومعها مؤيّدين ما قالته وكيف أعربت عنه بطلاقةٍ ومن دون أي خوفٍ أو تردّد.

المصدر: MSN.