الشريط الاخباري

بمشاركة رجال دين وسياسيين فلسطينين وامريكيين : الاراضي المسكونية تعقد ندوة دولية حول مكانة مدينة القدس كمدينة للسلام 

نشر بتاريخ: 07-11-2017 | سياسة , PNN حصاد
News Main Image

واشنطن /PNN/ عقدت مؤسسة الأرض المقدسة المسيحية المسكونية ندوة دولية في العاصمة الامريكية واشنطن تحت عنوان "القدس: مدينة السلام للجميع"، تخرج الندوة من قبل الدكتور صليبا صرصر رئيس لجنة البحوث والنشر في المؤسسة وأستاذ العلوم السياسية بجامعة مونموث.

وافتتحت الندوة بصلاة من قبل الأب. جيمس غاردينر، راعي كنيسة الفرنسيسكان في دير الفرنسيسكان للأراضي المقدسة في واشنطن العاصمة فيما رحب رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع، بالحضور في كلمته الافتتاحية.

وشدد ربيع على أن التركيز على القدس أمر ضروري، وخاصة القدس الشرقية حيث معاناة الفلسطينيين هناك ونقص الدعم والاسناد لاهالي المدينة الفلسطينين.

بدوره قدم البروفيسور صليبا صرصر العديد من المعلومات عن مدينة القدس مشيرا الى انها تاسستقبل  حوالي 3000 سنة قبل الميلاد ومنذ ذلك الحين تعرضت للهجوم 52 مرة، وتم احتلالها واستعادتها 44 مرة، كما تعرضت للتدمير الكامل مرتين .

كما تطرق الى استمرار التنافس على السيطرة عليها وقدم تحليلا عن حالتها الراهنة، وآفاق السلام فيها مشددا على ضرورة ينبغي أن  تقترب فكرة السلام فيها من قلوب وعقول الجميع بافاق مفتوحة، واستماع عميق، وتفكير نقدي.

وقال صرصر ان مدينة القدس هي المدينة التي ولد فيها ونما إلى مرحلة البلوغ حيث شعر في مرحلة الطفولة، بان إحساسه بالهوية كان محصورا في المسيحية، ولكن عندما نضج، أصبح يدرك مقدسية القدس على الديانات الأخرى وبالتالي تم توسيع معنى القدس ليشمل البشرية جمعاء.

وقال البروفيسور صرصر انه يرى في القدس، المكان الذي تبدو فيه الأرض أقرب إلى السماء، يجب أن تكون شاملة ويجب أن تتسم باحترام كرامة الطرف الآخر والاهتمام برفاه الآخر.

وتحدث البروفيسور صرصر عن كتابه بعنوان "ما تعنيه القدس للولايات المتحدة وجهات نظر وتأملات مسيحية" والذي سينشر تحت رعاية المجلس في ربيع عام 2018 حيث يوثق الكتاب الى الأوساط الدينية والأكاديمية والتنظيمية والإعلامية - المنتمين إلى طوائف مسيحية مختلفة ويرصد زوايا مختلفة من الأرض، وتبادل وجهات نظرهم بشأن القدس.

وتضمنت الندوة مجموعة من الجلسات حيث تناولت الجلسة الاولى  موضوع القدس: تقرير حالة و أدارها راتب ربيع فيما تحدث فيها  الدكتور برنارد سابيلا السكرتير التنفيذي لإدارة الخدمات للاجئين الفلسطينيين و من مجلس كنائس الشرق الأوسط حيث اوضح  أن واقع القدس الحالي يشير الى انها ليست مدينة واحدة، ولكن اثنتين، مع التفاوت وعدم المساواة.

واضافوا ان الفلسطينيون يشكلون 37٪ من مجموع سكان المدينة منهم 1.4٪ من المسيحيين الفلسطينيين.

وبحسب المتحدثين ينتشر الفقر على نطاق واسع، حيث يعيش 76٪ من سكان القدس الشرقية، و 83.4٪ من أطفالهم تحت خط الفقر.

كما تطرق المتحدثون الى ان مشكلة خطيرة هي الجهود الاسرائيلية التي يبذلها اليهود المتطرفون المدينيون لتغيير الوضع الراهن على الحرم الشريف، وهو الامر الذي أصبح واضحا في يوليو الماضي.

كما تضمنت الجلسة الاولى الوثيقة الهامة الصادرة عام 1994 عن رؤساء الكنائس في القدس والتي تدعو لان تكون القدس مدينة مفتوحة، يمكن الوصول إليها عالميا، ولا تحتكرها أي مجموعة بعينها وهو  ما ينص عليه قرار الأمم المتحدة 242 على أن القدس الشرقية محتلة وخاضعة للمفاوضات. وكلتا الحالتين تناقضان مع الممارسات و الموقف الإسرائيلي الحالي، الذي يعتبر القدس الشرقية والغربية معا مدينة يهودية.

اما المتحدث الثاني في الجلسة الاولى فكان الاب مايكل ماكدونا اقدم مستشار للمدير الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس ورئيس أساقفة القدس حيث شدد على ضرورة العيش بتواضع تحت مشيئة الله داعيا جميع سكان الأرض المقدسة، بما فيها الكنيسة، أن يكونوا أكثر وعيا بمهمتهم الحقيقية، التي لا تتكون من التقدم التكنولوجي أو الأرباح من المنتجات المصدرة.

واشار الى انه ينبغي أن تسأل إسرائيل عما إذا كانت تسعى إلى تحقيق السلام مشددا على ان الكنيسة يجب ان تنقل ما تعانيه مدينة القدس من التمييز السكني، والافتقار إلى الديمقراطية.

اما الجلسة الثانية فقد ناقشت ما تعنيه القدس بالنسبة لنا من وجهات نظر وتأملات مسيحية حيث ادار الجلسة الياس سابورة عضو مجلس إدارة مجموعة صابورة للقانون مشيرا الى القدس اليوم هي مدينة حرب وسلام داعيا الى عدم ربط القدس مع الاماكن الدينية فقط بل مع الجدار والبوابات الحديدية والحجارة الحية التي تعاني.

وتحدث في الجلسة الثانية  السفير ديفيد ماك وهو سفير متقاعد، وهو حاليا باحث في معهد الشرق الأوسط وكبير الكنيسة المشيخية الوطنية في واشنطن العاصمة كما كان باحث فولبرايت في القاهرة ومثل وزارة الخارجية الأمريكية في عمان والأردن، وكذلك في القدس.

واوضح ان أعظم ذكرياته في القدس هو زواجه في كاتدرائية القديس جورج الأنجليكانية وروى قصة الأحداث التي أدت إلى حفل الزفاف حيث كانت ساخرة ومسلية للمشاركين في المؤتمر كما روى الجانب السياسي من تجاربه في القدس من مهمته هناك بعد حرب 1967.

وقد كلف بفتح مكتب تأشيرات اميركية على طريق نابلس في القدس الشرقية وكان كل من الموظفين والزبائن من هذا المكتب متنوعين ومتكاملين بشكل جيد. وكان أحد موظفيه امرأة يهودية حيث كانت تتحدثت العربية مع الفلسطينيين والعبرية مع الإسرائيليين في المكتب.

الأب درو كريستيانسن المؤسس المشارك لمؤسسة الاراضي المقدسة المسكونية والأستاذ المتميز للأخلاقيات والتنمية العالمية في كلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون فقد اشار الى الموقف من القدس الذي اتخذه البابا القديس يوحنا بولس الثانيحيث اعتبر القدس مكان اللقاء الإنساني الإلهي، و المكان الذي تأتي فيه الأسرة البشرية معا مضيفا الى ان البابا القديس يوحنا بولس الثاني سافر إلى القدس لسنة اليوبيل، على الرغم من إصابته بمرض باركنسون، و قام بزراعة ثلاثة أشجار زيتون. .

وذكر كريستيانسن أن وجهة نظر الكاثوليك هي أن طبيعة القدس هي دعم حقوق الإنسان الكاملة لجميع الناس. فالحقوق الدينية لا تقتصر على الوصول إلى الأماكن المقدسة فحسب، بل تشمل أيضا ممارسة الدين والحفاظ على التراث الديني لجميع الناس.

اما الجلسة الثالثة والرابعة فقد ركزتا على  استراتيجيات جديدة للقدس الشرقية بجميع نواحي الحياة فيها  الاقتصاد الفلسطيني، السياحة الدينية، والمشاريع التنموية، و أدارها السيد مروان أحمد (رئيس مجلس الأعمال العربي الأميركي) حيث اشار الى أن السياحة الدينية هي مساهم غير مستغل بشكل كاف في الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني.

واشار الى انه كان هناك تراجع مؤقت في السياحة الدينية من أواخر 2015 حتى منتصف 2016 بسبب حوادث العنف، ولكن هناك عودة إلى الظهور منذ أكثر من عام الآن.

واوضح ان إسرائيل تضع عقبات أمام تطور السياحة الدينية، من خلال سياساتها في منع المبيت للسياح والحجاج في الضفة الغربية وسيطرتها على الوافدين منذ وصولهم إلى مطار بن غوريون كون اسرائيل تسيطر على المجال الجوي ولا تسمح للفلسطينين باستقدام السياح لوحدهم..

وأشار راتب ربيع إلى أن السياحة هي الصناعة الرئيسية في القدس مشيرا الى انه يمكن وصف السياسة الإسرائيلية تجاه القدس بثلاثة عوامل رئيسية هي إلغاء التنمية  من القدس الشرقية، على الرغم من أن المقدسيين الشرقيين يدفعون نفس الضرائب التي يدفعها الإسرائيليون موضحا ان ما نسبته 81.8٪ من الفلسطينيين  في البلدة القديمة، يعيشون تحت خط الفقر، مقابل 28.4٪ من السكان اليهود).

اما العامل الثاني فهو إضفاء الطابع الإسرائيلي على القدس الشرقية، وتقويض الهوية الفلسطينية، على سبيل المثال، تعمل اسرائيل على إزالة اللغة العربية من علامات الشوارع.

اما العامل الثالث فهو التهجیر حيث تسعى اسرائيل الى نقل وتسكين المستوطنون إلی المدینة وتعزيز وجودهم في وقت تقوم فيه اسرائيل بتشريد الفلسطينين ، لا سیما في البلدة القدیمة،كما اشار الى ان الخرائط السیاحیة الإسرائیلیة تسلط الضوء علی المعالم الیھودیة، ولکنھا تحذف المواقع الفلسطینیة).

وقد أدى الجدار الفاصل ونقاط التفتيش إلى تقليل حركة تنقل الفلسطينيين وتجميد المجتمع الفلسطيني في القدس مشيرا الى ان ارتفاع مستوى الهجرة المسيحية الفلسطينية ليس بسبب العلاقات مع المسلمين خلافا لما يعتقده بعض الأمريكيين وتروجه اسرائيل.

واشار الى ان المسيحيين الفلسطينيين حيويون لأن الغرب سوف يستمع إليهم، وبالتالي يمكنهم فتح الأبواب أمام جميع الفلسطينيين موضحا ان الإسرائيليون يمكن ان يستفيدو من السياحة الإسلامية من خلال جذب واستضافة السياح المسلمين من جميع أنحاء العالم اذا سعوا ونفذوا عملية سلام حقيقية تؤدي لاعطاء الفلسطينين حقوقهم، كما ان المسيحيين الفلسطينيين هم أيضا مضيافين للمجموعات الإسلامية.

وأيد أحمد وجهة نظر راتب ربيع مشيرا إلى أن هناك إمكانات هائلة في السياحة الإسلامية وهناك حاجة إلى الخدمات للسياح  المسلمين.

وأشار ربيع إلى أن هناك تراجعا في عدد الفنادق، وقدرة الغرف، والخدمات السياحية، والنقل بالحافلات السياحية داعيا الى ضرورة ان تشمل استراتيجيات السياحة المقدسية حماية الثقافة الفلسطينية والتراث والمؤسسات القائمة بقدراتها (على سبيل المثال، تم إنشاء متحف بيت لحم كجذب للسياح.

كما دعا الى ضرورة تعزيز القدرة التنافسية من خلال إشراك المجتمع الأكبر في الحزم السياحية و تعبئة قطاعات مختلفة من المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب و إقامة المعارض الفنية والحرفية والمهرجانات الثقافية.

اما الاستراتيجية الثالثة فيجب ان تشمل الترويج من خلال وضع القدس الشرقية على الخرائط السياحية اإلقليمية والدولية و التواصل مع المناطق المحلية بدول العالم  والمنظمات الدولية وإنشاء مراكز سياحية فلسطينية في المدن الكبرى في العالم وإشراك الكنائس والمساجد المحلية  والعمل مع المراكز الإسلامية في القدس وحول العالم والحصول على موافقات من الكنائس ورجال الدين الاسلامي.

و ألقى المطران روي إدوارد كامبل الابن المطران المساعد، أبرشية واشنطن وقال إن ما تعنيه القدس للمسيحيين هو أننا نحب الله بالطريقة التي نحب بعضنا بعضا، كما علمنا يسوع حيث لم يضع أي شخص فوق أي شخص آخر مشددا على اننا يجب ان  نبحث عن القدس الجديدة، حيث يتمتع الجميع بكرامة متساوية.

اما الجلسة الخامسة التي ادارتها  المتطوعة ماي نزار كفاتي فقد تخللها عرض الفيلم الوثائقي "جودهوري" ("جذوري") لوبنا ترجمان، وهو غواتيمالي فلسطيني، زار فلسطين وعاش ببرنامج "اعرف تراثك" حيث كان هدفه الأساسي في صنع الفيلم الوثائقي هو تكريم والدها الفلسطيني الذي ولد وترعرع في القدس.

وسجل الفيلم الوثائقي رحلة الاكتشاف للشباب المستنير وتخلله اثنان من اللقاءات الشخصية المذهلة في هذا الفيلم شملت محادثة مع جندي إسرائيلي في الجدار الغربي، كان أمريكي من بوكا راتون، فلوريدا، وكذلك محادثة مع الفتيان الفلسطينيين الصغار في شارع المدينة الذين فخروا بكرة القدم الخاصة  وكانوا حريصين  على التعبير عن إعجابهم بلاعبي كرة القدم المشهورين دوليا.

اما الجلسة السادسة فكانت الابرز وبعنوان  إسرائيل-فلسطين، القدس، وآفاق السلام وتناولت التأثيرات الإقليمية والدولية، وأدارها الأستاذ صليبا صرصار  واعرب عن شكوكه فى احتمالات السلام فى المستقبل القريب ورغبته فى مزيد من الوضوح والاتساق فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقال السفير حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية العامة لمنظمة التحرير في الولايات المتحدة الى اهمية استخدام كلمة "المنفى" بدلا من مصطلح "الشتات" للإشارة إلى وضع الفلسطينيين الذين هاجروا وهجروا من وطنهم.

واتفق مع المطران كامبل على أن القدس هي مدينة الله والسلام للجميع بالنسبة للفلسطينيين، موضحا ان القدس يمكن ان تكون مقدسة لثلاثة ديانات وينبغي ألا يكون هناك احتكار.

واضاف ان مدينة القدس هي مركز وطني، أو مركز الثقل للفلسطينين وفيها تحدث الأحداث الثقافية وتقع فيها المستشفيات الرئيسية هناك.

كما اكد السفير الفلسطيني ان المدينة تعتبر مركزا سياسيا للفلسطينيون اصحابها الذين يمتلكونها مشيرا الى ان القدس الغربية كانت سابقا عددا من الأحياء والقرى العربية مثل القطامون مشيرا الى ان دعوة الفلسطينيين إلى أن تكون القدس عاصمة فلسطين ليست مطلبا وإنما تنازلا.

ووفقا للسفير زملط، فإن للسياسة الإسرائيلية ثلاثة أرجل لتهجير الفلسطينين و هي تفكيك المجتمع الفلسطيني بإعلان المقدسيين الفلسطينيين أن يكونوا أجانب يقيمون بصفة مؤقتة في مدينتهم، ومن خلال مهاجمة القيادة الفلسطينية والمؤسسات الثقافية، على سبيل المثال، إغلاق بيت الشرق وإضعاف المجتمع الفلسطيني عن طريق الحرمان الاقتصادي مثل عدم جمع القمامة وتشجيع تجارة المخدرات).

اما السياسة الاسرائيلية الثانية المعتمدة لتهجير الفلسطينين فهي الاستعمار الذي يركز على استبدال الشعب الفلسطيني، واصفا هذه السياسة بالتنوع.

اما السياسة الثالثة فهي سعي اسرئيل لتجهيل الفلسطينين فعلى سبيل المثال السرد الإسرائيلي لتلاميذ المدارس الفلسطينية.

واكد السفير الفلسطيني في الولايات المتحدة ان الشعب الفلسطيني لديه أربعة دفاعات حاسمة ومهمة ابرزها الاحتجاجات في الشارع وكان ابرزها واخرها الاحتجاجات خارج الحرم الشريف في يوليو 2017).

كما ان محور الدفاع الثاني عن القدس بالنسبة للفلسطينين هو انها محور تركيز رئيسي للشعب الفلسطيني في كل مكان، و في جميع أنحاء فلسطين والعالم أجمع ما ان الدعم للقدس ياتي من جميع دول منطقة الشرق الأوسط  لان القدس مهمة للجميع في المنطقة.

اما العامل الرابع للدفاع عن القدس امام الفلسطينين فهو المجتمع الدولي ولا سيما قرار الأمم المتحدة 2334 بشأن المستوطنات.

و اشار الى إن العقبة التي تعترض جميع المفاوضات هي القدس لانها عاصمة الفلسطينين واكد زملط انه لن يكون هناك اتفاق نهائي دون تسمية القدس الشرقية عاصمة فلسطينية مشددا على ان هذه العاصمة الفلسطينية ستكون مفتوحة لجميع الأديان، بما في ذلك اليهود.

بدوره أشار خليل جهشان  المدير التنفيذي للمركز العربي واشنطن  إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يبلغ الآن 50 عاما، كان يصور في الأصل من قبل الإسرائيليين كتدبير مؤقت موضحا ان الاحتلال سيء بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين والولايات المتحدة.

واشار الى إن جهود صنع السلام في هذا الوقت ساذجة وتتجاهل الحقائق على أرض الواقع مشيرا الى ما جاء في مقابلة صحيفة هآرتس، التي نشرت في 21 مارس 2017، مع رئيس الموساد السابق الذي قال أن إسرائيل اختارت عدم الاختيار، وبالتالي وضع رأسها في الرمال.

واشار الى ان هناك القليل من اللوم على إسرائيل بسبب تعنتها وشهيتها لأراضي الآخرين والكثير من الضغوط على فلسطين بسبب ضعفها السياسي وانعدام الإرادة اللازمة لإنهاء الاحتلال بسبب الضعف العربي وانشغاله عما يجري بفلسطين بقضاياه الداخلية كما ان المجتمع الدولي و الولايات المتحدة، كانوا جزءا من المشكلة.

ووفقا لجهشان فإنه منذ عام 1937، كان هناك 79 محاولة لصنع السلام مشيرا الى ان إدارة ترامب لا يحبذ حل دولتين في محاولة لحماية المستوطنات حيث ان ادارة ترامب لا تدعو صراحة الى تجميد المستوطنات مضيفا ان الواقع يشير الى أن السفير الأمريكي، ديفيد فريدمان، مؤيد للمستوطنات.

واكد جهشان ان إدارة ترامب لا تعرف تاريخ القضايا بالشرق الاوسط وسياساتها غامضة.

وبالنسبة لجهشان يعرف الجميع ان ما نحتاج اليه للتوصل إلى اتفاق ولكن هل الإرادة السياسية أو الإرادة الأخلاقية موجودة؟" وخلاصة القول: "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بدون فلسطين، وليس هناك فلسطين بدون القدس ".

المتكلم الثالث في الورشة السادسة كان الدكتور جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأمريكي معربا عن اتاقه مع السفير الفلسطيني بأن القدس هي محور  وعاصمة الفلسطينيين.

وحول واقع مدينة القدس قال زغبي ان الولايات المتحدة تتجاهل الوجود المسيحي الفلسطيني في القدس والارض المقدسة موضحا انه و عندما تنتهج الولايات المتحدة قضية الحرية الدينية في الخارج، فإنها تتجاهل المسيحيين الفلسطينيين.

واشار زغبي ان إسرائيل تتعامل مع غير اليهود على انهم درجة ثانية أو من غير الناس موضحا إن حل الدولتين غير ممكن، جسديا أو سياسيا. وعندما يقول الإسرائيليون أنهم يؤيدون حل الدولتين، فإنهم يحاولون فقط إبعاد الضغط من الأوروبيين عن ظهرهم.

واكد زغبي على ان إن الحكومة الإسرائيلية غير قادرة على بناء ائتلاف سياسي قادر على تحقيق السلام. أي أنهم لا يستطيعون توفير 61 عضوا في الكنسيت ويفضلون الائتلاف مع احزاب اليمين المتشدد.

وركزت المحادثة التي تلت ذلك بين أعضاء الفريق والجمهور على كيفية تغيير الرأي العام في الولايات المتحدة. ويعتقد جهشان  أن القيادة المنظمة في الجامعات مهمة. وينبغي أن يكون كل عنصر من عناصر الحرم الجامعي جزءا من حركة وطنية أكبر.

ويعتقد السفير زملط أنه يجب على الفلسطينيين أن يعيدوا التوسيم، وأن يظهروا الأميركيين بأن مجتمعهم كان دائما على درجة عالية من التعليم (مع ما يقرب من صفر في المئة من الأمية)، ومتسامحا مع التنوع، ويوضح أنهم ليسوا مجرد ضحايا ولكنهم محترفون.

وقال زملط :"يحتاج الفلسطينيون إلى وكالة او هيئة موحدة في الولايات المتحدة، يتم فيها التحالفات مع مجموعات التضامن في الولايات المتحدة، والاستثمار في الشباب موضحا ان المشرعون في الولايات المتحدة يعرفون أن الفلسطينيين يعانون، لكنهم قلقون بشأن الأصوات والأموال وقوتهم الخاصة. وبالتالي، من المهم أن ننظر إلى الدوائر الانتخابية للمشرعين في الكونغرس.

ويعتقد الدكتور زغبي أن الوجه الإنساني هو العامل الحاسم. الحركة نحو زواج المثليين نجحت لأن الجميع يعرف شخص كان مثلي الجنس. على النقيض من ذلك، لم يكن هناك أي نجاح في القضاء على التشرد لأن معظم الناس لا يعرفون شخصيا أي شخص بلا مأوى. وبالتالي، يحتاج الأميركيون إلى الالتقاء والتعرف على الأفراد الفلسطينيين.

و اختتمت الندوة بعد صلاة من أجل السلام من قبل الأب. مايكل ماكدون

[gallery size="full" columns="2" ids="274294,274293,274292,274291,274290,274285,274286,274287,274288,274289" orderby="rand"]  

شارك هذا الخبر!