أنقرة/PNN- اجتمعت المعارضة السورية، امس الجمعة، للمرة الثانية مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بآخر أيام جولة فيينا ضمن إطار "جنيف 9"، فيما تتحدث مصادر بالمعارضة عن مفاوضات مع روسيا لإعلان هدنة في غوطة دمشق الشرقية.

وعقب اجتماع المعارضة صباحاً مع دي ميستورا وفريقه، عاد الوفد إلى المقر الأممي في فيينا للقائه مجددا، وما يزال الاجتماع منعقدا حتى الساعة 20:35 ت.غ، في ظل عدم وجود معلومات حول مضمون الاجتماعات. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر بالمعارضة، أن مفاوضات تجري لإعلان هدنة في الغوطة الشرقية بدمشق، يجري التوافق عليها بين الفصائل العسكرية المعارضة في المنطقة وروسيا، حيث لا يزال القصف يطال الغوطة، رغم أنها ضمن مناطق خفض التوتر، الذي تم الاتفاق عليها بمفاوضات أستانة.

وأضافت أن الهدنة تشمل وقف العمليات القتالية، وإدخال المساعدات الإنسانية، فضلا عن تبادل للأسرى، على أن تبدأ عند منتصف الليلة (بتوقيت سوريا)، دون تأكيد رسمي لحصول الاتفاق النهائي.

وبحسب المعلومات أيضا، فإن المشاورات لا تزال جارية في أروقة الأمم المتحدة، من أجل البحث في تشكيل لجنة دستورية، تنبثق عن مؤتمر سوتشي المزمع عقده في 29، و30 كانون ثاني/ يناير الجاري.

وتشير المصادر أن الدول الخمس (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، السعودية، الأردن)، التي تقدمت للمعارضة والأمم المتحدة، برؤية للحل السياسي أمس، وفق القرار٢٢٥٤، نصحت المعارضة بعدم الذهاب إلى مؤتمر سوتشي، دون حصولها على ضمانات من دي ميستورا.

وكشف المكتب الإعلامي لدي ميستورا، في بيان، أن الأخير يعتزم عقد مؤتمر صحفي الساعة 21:00 ت.غ، يلخص فيه مجريات اجتماع اليومين، ويتوقع أن يتطرق فيه لموقف الأمم المتحدة من مؤتمر سوتشي، بعد استشارته الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما لم تتخذ المعارضة بعد قرارا بالمشاركة في هذا المؤتمر.

وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، أنها ستحدد موقفها بشأن المشاركة في مؤتمر الحوار السوري، الذي يعقد في مدينة "سوتشي" الروسية، بعد تقييم نتائج مؤتمر "جنيف 9"، الذي انطلق أمس، بالعاصمة النمساوية فيينا.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، للصحفيين في نيويورك "لم نتخذ موقفا بعد إزاء مشاركتنا في اجتماعات سوتشي، وسنقوم بتقييم الموقف عقب انتهاء اجتماعات فيينا، وفي ضوء ذلك سنحدد موقفنا".

وبدأت الخميس في فيينا، اجتماعات مؤتمر "جنيف 9"، بدعوة من الأمم المتحدة، وبحضور كل من وفدي النظام والمعارضة، وسط آمال بأن تكون الجولة بداية النهاية لأزمة معقدة تتجه لإتمام عامها السابع في مارس/ آذار المقبل.

المصدر: وكالة الأناضول التركية.