مدريد/PNN- اعتاد جمهور ريال مدريد بعد كل مباراة يقدم فيها الفريق مستويات رائعة في دوري أبطال أوروبا، أن يعود ليظهر نسخته الشاحبة في المسابقات المحلية، وهو ما حدث في مباراة اليوم أمام إيبار. تكفل كريستيانو رونالدو بخطف الثلاث نقاط في مباراة اليوم بهدف في الدقائق الخمس الأخيرة، ليعوض الأداء السيء الذي قدمه زملاؤه، قبل أن يفتتح النتيجة بهدف من ماركته الخاصة. شلل في الوسط
اعتمد زين الدين زيدان على أكثر من لاعب في التشكيلة الأساسية، حيث عاد لطريقة 4-3-1-2 برباعي الدفاع المكون من كارفاخال وراموس وفاران ومارسيلو، وثلاثي الوسط كاسيميرو وكروس ومودريتش، ومثلث مقلوب مكون من رونالدو وبيل في الأمام ومن خلفهم إيسكو. لم يقدم ريال مدريد أي شئ يذكر في أغلب شوطي المباراة، حيث ظهر خط الوسط في أسوأ حلة له بتواجد كروس العائد للتشكيلة للمرة الأولى بعد الإصابة، ولكنه بدا بعيدا عن مستواه بشكل واضح بجانب إيسكو. ساد على أداء لاعبي زيدان البطء الشديد في التحضير بالإضافة إلى غياب الضغط والتواصل الضعيف بين الوسط والهجوم، وهو ما تزامن مع تألق الحارس كيلور نافاس في عدة كرات خطيرة بسبب أخطاء تمركز الخط الخلفي. لم يقدم إيسكو أو كروس المستوى المنتظر منهما على مستوى صناعة الفرص للمهاجمين أو بناء اللعب، في حين حاول مودريتش أكثر من مرة في تحقيق الزيادة الهجومية في وسط الملعب، إلى أن أمدّ رونالدو بهدفه الأول الرائع. تبديلات مميزة قرر زيدان إبقاء أكثر من لاعب ممن ساهموا في الفوز على باريس سان جيرمان في المباراة الماضية، مثل كريم بنزيما ولوكاس فاسكيز، بالإضافة إلى ماركو أسينسيو وماتيو كوفاسيتش، ليكون لهم مفعول السحر في الشوط الثاني. وقع الاختيار في الشوط الثاني على إشراك الثنائي بنزيما وفاسكيز بدلا من الثنائي الغائب في المباراة إيسكو وكروس ليعيد للملكي فاعلية الأطراف التي غابت طوال المباراة، بعدما قاد بيل الجبهة اليسرى، وفاسكيز في اليمنى وثنائي هجومي صريح رونالدو وبنزيما. أدى دخول فاسكيز إلى إجبار إيبار على التراجع لتغطية المساحات خلف الظهيرين، وهو ما فشلوا فيه نظرا للفاعلية الهجومية الكبيرة لكارفاخال الذي وجد من يعاونه في الناحية اليمنى بدخول فاسكيز، وهو ما أسفر عن الهدف الثاني. الرجل الحاسم لولا مشاركة كريستيانو رونالدو في مباراة كتلك لعانى ريال مدريد بشكل كبير في الخروج من ملعب إيبوروا بنتيجة الفوز، حيث تمكن من تحويل الفرص القليلة على المرمى إلى أهداف في لحظات حرجة من المباراة. ربما كان زيدان محظوظا لمرور رونالدو بتلك الفترة المتوهجة، ليصلح جزء كبير من أداء فريقه، بعدما أدرك أن خطأه في استبعاده في المباريات الأخيرة خارج برنابيو. ظهر الدون بروح معنوية وأصراركبيرين لتسجيل الأهداف حيث كان الأداة الهجومية الوحيدة لدى زيدان في ظل تراجع مستوى بيل وشبه انعدام مساندة إيسكو من العمق. نار الأخطاء الدفاعية قدم فريق إيبار مباراة جيدة للغاية في الشوط الأول، كما استحوذ على الكرة في الكثير من الأحيان خاصة قبيل لقطة استقباله الهدف الأول، حيث تمكن بشل كبير من إغلاق منافذ التمرير أمام وسط الريال فضلا عن الضغط المستمر على حامل الكرة. وعلى الرغم من التنظيم الذي ظهر به لاعبو إيبار، ولكن أدت الأخطاء الدفاعية القاتلة في الرقابة على كريستيانو رونالدو إلى خسارة نقاط المباراة الكاملة.