الشريط الاخباري

المقاومة الشعبية تسخر من التهم التي حوكم عليها عميرة وتقول انها تهدف لارهاب النشطاء

نشر بتاريخ: 15-03-2018 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN/ سخر نشطاء في المقاومة الشعبية الفلسطينية من الحكم الصادر بحق الناشط والقيادي بالمقاومة الشعبية الفلسطينية منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية و وصف الحكم والتهم الموجهة له بالسياسية بامتياز واصفين المحكمة الاسرائيلية بالمهزلة كون التهم الموجهة له تتعلق بحرية الراي ولا تقوم الدول التي تناولتها بمعاقبة ومحاكمة من يقوم بما قام به الناشط عميرة حتى ولو نفذها في الولايات المتحدة الامريكية او بريطانيا.

واشار نشطاء المقاومة الشعبية ان اسرائيل تسعى منذ سنوات لاخراج اي انشطة وفعاليات مقاومة عن القانون وتحاول تشويهها حيث كانت تحاكم الاسرى والمناضلين الفلسطينين باحكام عالية لمقاومتهم الاحتلال وهو الاحتلال الذي يخالف كل المواثيق والاعراف الدولية وها هي اليوم تقوم بمحاسبة حتى من يرفع صورة ويحرقها في مؤشر على ان هذا القضاء وهذه المحاكم ما هي الا محاكم صورية تهدف الى النيل من اي نشاط يعري الاحتلال ويفضحه على المستوى المحلي والدولي بعد ان كانت قد استهدفت النضال الوطني بكل مكوناته من مقاومة مسلحة وانتفاضة شعبية واليوم تستهدف حتى من يقوم بانتقادها وتعرية ممارساتها حتى ولو كانت القيام بالدفاع عن حقوق الانسان او السعي لفضح اسرائيل اعلاميا .

وقال الناشط احمد عودة في حديث مع شبكة PNN ان الاحتلال الاسرائيلي يريد ايصال رسائل لارهاب وتخويف ابناء شعبنا بعدم المشاركة حتى بالفعاليات المنددة بجرائم الاحتلال وامريكا الداعمة لهذا الاحتلال العنصري.

واضاف عودة ان محاكمة عميرة والحكم عليه من خلال هذه التهم مدعاة للسخرية من هذا الاحتلال وهذا القضاء الصوري الذي يمثل الاحتلال من خلال محاكمة عميرة بتهم تتعلق بضرب مجسم بلفور او حرق صور ترامب او رفع صور الطفلة التميمي حيث تسعى اسرائيل لارهاب شعبنا وتخويفه لعدم مشاركته باي فعاليات او انشطة .

واضاف عودة ان محاكمة عميرة بتهمة القاء الاحذية وضرب مجسم بلفور هومحاكمة لكل النضال الوطني الفلسطيني المستمر منذ هذا الوعد المشؤوم في اطار سياساتها ومحاولاتها تجريم الكفاح الوطني ومحاربته وتشويهه مشيرا الى ان اسرائيل فشلت وستفشل بهذه المحاولات اليائسة لان القوانين البريطانية لا تجرم هذا الفعل حتى لو تم تنفيذ هذه الفعالية في المملكة المتحدة نفسها.

واكد عودة ان الاحتلال الاسرائيلي وقضاءه الاحتلالي قادر على توجيه تهم اخرى للناشط عميرة وغيره من نشطاء المقاومة الشعبية كون المحاكم الاسرائيلية العسكرية غير نزيه وغير بعيدة عن الحكومة الاسرائيلية اليمينية وهي اداة من ادواتها الا انه تعمدت اعتماد هذه التهم بالمحكمة لارسال هذه الرسائل خصوصا للاجيال الشابة التي لن تنطلي عليها محاولات الاحتلال.

واشار عودة الى ان الشق الثاني من مهزلة المحاكم الاسرائيلية في محاكمة عميرة وهو وقف التنفيذ الذي يعتبر خطير وسابقة في المحاكم الاسرائيلية حيث قاموا بقسمه الى قسمين اي الحكم على عميرة ستة اشهر اذا عاد للمشاركة بفعاليات مثل حرق وضرب صور ترامب او المشاركة بالفعاليات والمسيرات الشعبية.

واضاف ان الشق الاخطر هي سجنه لثلاث اشهر حال قيامه باي انشطة وفعاليات ضد اي مؤسسة او مجموعة تدعم الاحتلال حتى في المناطق الفلسطينية التي لا تخضع للسيطرة الاسرائيلية وفق الاتفاقات مشيرا الى ان هذه المحاولات جميعها تحاول تجريم الكفاح الشعبي كما سعت لتجريم الكفاح المسلح عبر الاحكام العالية لكنها فشلت في الماضي وستفشل في الحاضر والمستقبل.

بدوره اكد الناشط في المقاومة الشعبية مازن العزة ان هذه الاجراءات والقرارات العسكرية الاحتلالية هي قرارات عنجهية تعكس حقيقة القضاء الاسرائيلي المثير للسخرية كونه اداة بيد الاحتلال الاسرائيلي وقضاته ما هم الا ضباط في اجهزة المخابرات والامن الاسرائيلي ويحاولون الظهور بمظر القضاة .

واشار الى ان التهم التي تم محاكمة الناشط عميرة عليها هي تهم تثير السخرية لان القوانين في الولايات المتحدة وبريطانيا لا تمنع اي مواطن من التعبير عن رائيه مؤكدا ان الحكم بحق الناشط عميرة هو محاولة لوقف الاحتجاجات على ممارسات اسرائيل حتى لو كان شكلها مقاومة شعبية .

واشار العزة الى ان المقاومة الشعبية استطاعت فضح الوجه الحقيقي لاسرائيل والكشف عن حقيقة انتهاكاتها لحقوق الانسان وفضحها على المستوى الدولي وبالتالي فهي تحاول اليوم ارهاب النشطاء ومنع هذه الحركة من التطور والتوسع تماما كما تقوم بمحاربة حركة المقطعة الدولية لاسرائيل وفرض العقوبات عليها مشددا على ان المقاومة الشعبية هي جزء اساسي من الحملة الدولية التي تسعى لفضح الاحتلال الاسرائيلي على اكثر من مستوى تمهيدا لمعاقبتها .

واشار العزة الى ان الناشط عميرة كان مدافعا عن حقوق الانسان وبشهادة منظمات دولية حيث سعى للدفاع من خلال عمله وفعالياته الى الدفاع عن ممارسات اسرائيل بحق المزارعين الفلسطينين واستهداف الاطفال وبالتالي فان اعتقاله رسالة ايضا لكل من يعمل على تعزيز حرية الراي وفضح اسرائيل على المستوى المحلي والدولي مشددا على ان اعتقاله يمثل اعتداء ارهابي على المدافعين عن حرية الراي وحقوق الانسان.

واكد على ان حقوق حرية التعبير عن الراي وحقوق الانسان مكفولة بكل دول العالم وقوانينها الا في اسرائيل التي تقوم باستهداف النشطاء العاملين في هذه المجالات الحقوقية من اجل محاولة ترهيبهم وهو ما فشلت وستفشل به داعيا المنظمات الحقوقية الدولية والعربية والمحلية لمواصلة طريقها وعملها في فضح اسرائيل على كل المستويات.

وشدد العزة على ان الحكم الصادر على عميرة معتمدا على هذه التهم هو اكبر دليل على هنجهية وجرائم الاحتلال وممارساته المنافية لكل القوانين والاعراف الدولية.

كما اكد العزة على ان اسرانا على مر سنوات الاحتلال امضوا مئات السنوات في سجون الاحتلال وفق الاحكام العسكرية التي لم ولن ترهب ابناء الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال بكافة اشكاله وعلى راسها النضال والمقاومة الشعبية بكافة اشكاله الى جانب استمرار العمل في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الراي والتعبير وان حملات الاستهداف مصيرها الفشل.

شارك هذا الخبر!