قد بات الجميع يعلم ويلمس ويتأذى من الضرر الكبير الذي يحدثه حرق الاطارات على صحة البيئة بصورة عامة و على الانسان بصفة خاصة بما ينتج عنه من إطلاق لمواد سامة ومسرطنة في الهواء تسبب أضرارا جسيمة على البيئة وعلى صحة الإنسان وكذلك بما يخلفه هذا الحرق من عوادم و رماد أسود متطاير ينتقل بسهولة من الشوارع وعبر الهواء وأحذية المشاة الى كافة الأماكن العامة والخاصة متسببا في تلويثها وصبغها باللون الأسود. اضافة الى تلويث عناصر البيئة الأخرى عدا الهواء ومنها التربة والمياه الجوفية و المنظر الجمالي للشوارع والأحياء. ناهيك عن ما يسببه حرق الاطارات من تخريب واضعاف لطبقة الاسفلت من تحته. وأيضا ما يتسبب به من عبئ تلوث عالي عند انتقاله عبر شبكات تصريف مياه الأمطار أو شبكات تجميع المياه العادمة سواء الى برك تجميع وترشيح مياه الأمطار أو الى محطات معالجة المياه العادمة. هذا اضافة الى ان حرق اطارات السيارات قد يتسبب في حدوث حوادث مرورية جراء محاولة تفادي هذه الإطارات. كما ان المتضرر الأول من عملية حرق الإطارات هو من يقوم بالعملية نفسها فهو أكثر عرضة من غيره لاستنشاق الغازات السامة الناتجة عنها، كما ان أكثر الفئات قابلية لأضرار هذه المواد هم سكان المناطق القريبة من اشتعال الاطارات وخاصة فئة الأطفال والأجنة في أرحام أمهاتهم والرضع والمسنون ومرضى الربو بالإضافة إلى من يعاني اصلا ضعفا في الجهاز المناعي لأي سبب كان. لذا تناشد سلطة جودة البيئة وتطلب من كافة المواطنين عدم ممارسة هذا التصرف المؤذي للفلسطينيين أولا وأخيرا. كما وتطالب جهات الاختصاص منع كل من يقومون بهذا التصرف المؤذي للبيئة والإنسان.
