الشريط الاخباري

الاستراتيجيات المطلوبة في ما بعد مسيرة العودة في غزة

نشر بتاريخ: 02-04-2018 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المبعد فهمي كنعان

لا شك ان ما جرى في غزة من احداث، كان له اثر كبير جدا على كافة الصعد، خاصة خلال ما تم نقله بشكل مباشر عبر عدسات الكاميرات، من جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة، والذين خرجوا ليطالبوا بحقهم المشروع في العودة، بحسب القرار الاممي 194 ، والذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم، هذه الجرائم التي شاهدها العالم، كانت لها آثار مدويه على مستوى العالم، فقد ادانت واستنكرت مختلف دول العالم همجية الاحتلال واستخدامه القوة المفرطة ضد المدنيين .

وللمرة الثانية على التوالي يثبت الشعب الفلسطيني ان ارادته اقوى من الرصاص، فكانت قبل ذلك محاولة الاحتلال الاسرائيلي تركيب البوابات الالكترونية على ابواب المسجد الاقصى من اجل تقسيم المسجد مكانيا وزمانيا، الا ان صمود وارادة اخواننا المقدسيين قد انتصرت على جبروت الاحتلال الاسرائيلي وفشل الاحتلال في مخططه في مدينة القدس، واليوم تأتي مسيرة العودة في غزة ليكتمل المشهد، وتثبت الشعب الفلسطيني انه قادر على نيل حقوقه بالقوة، وبذلك افشال صفقة القرن التي يحاول الامريكان تمريرها على الفلسطينيين.

واستكمال لهذه الاحداث هناك عدة استراتيجيات يجب القيام بها سريعا لفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي في استخدامه المفرط للقوة العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين ومن هذه الاستراتيجيات نعرض ما يلي:

اولا: نقل كل الصور والفيديوهات التي توثق جرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي للعالم وبكافة اللغات، وخاصة الصور التي تبين ان هناك اطفال وشباب عزل قد اعدموا بدم بارد.

ثانيا: توثيق هذه الصور والفيديوهات والعمل على رفع قضايا على الاحتلال الاسرائيلي في المحاكم الدولية والوطنية، وعلى راسها محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال الاسرائيلي.

ثالثا: اقامة معارض صور وعرض فيديوهات في كل السفارات والقنصليات الفلسطينية في مختلف دول العالم، وفتح المجال لشعوب العالم في تلك الدول، لزيارة هذه المعارض لرؤية فظائع وجرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.

رابعا: التركيز على قصص وصور امهات وآباء واخوات وزوجات الشهداء، ونقل مدى الالم والحزن الذي نتج عن حرمانهم من ابناءهم.

خامسا: عمل افلام قصيرة توضح حال الجرحى الذين اصيبوا خلال المسيرة السلمية وخاصة حالات البتر في الاطراف لأكثر من 100 مصاب من قبل الاحتلال وتوزيعها على العالم.

سادسا: العمل على كشف نوعية الاسلحة التي استخدمها الاحتلال الاسرائيلي، وخاصة الرصاص المتفجر المحرم دوليا، والذي مزق وهشم اطراف المصابين، وادى الى بتر في الاطراف، واثبات ذلك من خلال تقارير دولية لمحاسبة قادة الاحتلال الاسرائيلي.

اخيرا معركتنا مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة ويجب علينا ان نبتكر كل يوم اساليب جديدة من اجل فضح وتعرية جرائم الاحتلال الاسرائيلي امام العالم.

شارك هذا الخبر!