بيت لحم/PNN/ لطالما شكل الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بشكل عام واسرى فتح بشكل خاص نموذجا ايجابيا يحتذى به في مجال تعزيز الوحدة الوطنية حيث لم يكن غريبا على الاسرى الخروج بوثيقة الاسرى للوحدة الوطنية من اجل راب الصدع الفلسطيني وانهاء الانقسام كما ان الاسرى شكلوا حالة وطنية في كثير من مراحل وازمات الانقسام الفلسطيني.

هذا وبحسب محامين زاروا سجن النقب في الايام الاخيرة وبعد الهجمة الشرسة التي شنتها مصلحة السجون على اقسام اسرى حماس في السجن ومصادرة الكثير من احتياجات الاسرى وفرض عقوبات عليهم في اعقاب عملية طعن حراس السجن.

واكد المحامين على ان اسرى فتح قدموا نموذجا نضاليا وطنيا فلسطينيا من خلال تضامنهم مع اخوانهم من اسرى حركة حماس على الرغم من حالة الانقسام والهجمة التي تشنها حركة حماس في قطاع غزة على المحتجين من حراك بدنا نعيش من ابناء الشعب الفلسطيني واستهداف حركة حماس واجهزتها الامنية لكوادر وقيادات حركة فتح وباقي فصائل العمل الوطني بالقطاع على الرغم من اعلان الحرك انه لا يتبع اي فصيل وانه ليس حراكا سياسا.

وفي اطار التضامن بين الاسرى الذين يعيشون وجع الاسر وتاكيدا على العدو واحد قام اسرى حركة فتح في سجن النقب بارجاع وجبات الطعام كنوع من الاحتجاج على معاقبة مصلحة السجون لاسرى حماس .

كما قام اسرى فتح بتقديم أغطيه وملابس لأسرى حماس الذين قامت ادارة سجن النقب بمصادرة حاجياتهم في اطار العقوبات عليهم عقب عملية طعن الحراس قبل ايام.

كما قام اسرى فتح وفي خطوة احتجاجية رافضة للتقسيم بين الاسرى داخل السجون وتاكيدا على وحدة الحالة النضالية داخل قلاع الاسرى بغض النظر عن حالة الخلافات السياسية قام اسرى فتح بالامتناع عن الخروج الى الفورى وإغلاق الأقسام بشكل كامل تاكيدا منهم على رفض سياسات الاحتلال وتضامنا مع اخوانهم اسرى حماس.

وبحسب المحامين فان اسرى فتح اكدوا انهم ياملون ان تصل رسالتهم هذه الى الشعب الفلسطيني وقياداته المتخاصمة للتاكيد على ان الاسرى كانوا وما زالوا وسيبقون موحدين ويتوجب على القيادات السياسية العمل على انهاء الانقسام ليكون شعبنا قادرا على مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الحقوق الفلسطينية مطالبين حركة حماس بالقطاع بالتوقف عن اجراءاتها من اجل فتح المجال امام العودة الى الحوار وصولا للوحدة الوطنية التي يجب ان تكون خيارا للجميع والتي بدونها لن يكون هناك مجال لمواجهة الاحتلال ومن يقف خلفه.