الشريط الاخباري

النضال الشعبي معركة الأرض يخوضها شعبنا لاحباط المشروع التصفوي الأمريكي بإفشال فصل غزة عن القدس والضفة

نشر بتاريخ: 29-03-2019 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN - دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، في ذكرى يوم الأرض التي تصادف غدا السبت ، إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الإنقسام لإستعادة الوحدة الوطنية، وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال ، الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا وندعو كافة قطاعات شعبنا وقواه السياسية إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الشعبية ضد تهويد القدس وضد الجدار والاستيطان والحصار وكل الممارسات الإحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية .

مؤكدة أن وحدتنا هي البوصلة الحقيقية للدفاع عن الأرض الفلسطينية ، وأن الانتماء الحقيقي لهذه الأرض تتطلب القرار الجريء بإنهاء الانقسام وتوحيد طاقات وجهود شعبنا للتفرغ للتصدي لمخطط المشروع الاستعماري الأمريكي المسمى بصفقة العصر بوضع إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة للتصدي له وإحباطه من خلال إفشاله فصل غزة عن القدس والضفة الغربية.

وقالت الجبهة ما زالت معركة الأرض تتوالى جولاتها في ميادين النضال والمقاومة ، وقد أصبحت كل أيامنا هي يوم للأرض كيف لا وجماهير شعبنا تتصدى للاستيطان وجدار الفصل العنصري وكل أشكال مصادرة الأرض ونهبها من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، وإن المقاومة الشعبية والبؤر النضالية المتتالية في كافة المحافظات تقدم صورة مشرقة للعمل الجماهيري والنضال الشعبي الذي أثبت جدواه عبر ما حققه من إنتصارات وما جلبه من دعم وتأييد عالمي للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا .

واشارت الجبهة تأتي هذه الذكرى وشعبنا يواجه تحديات جسام ، فحكومة الاحتلال الإسرائيلية ما زالت ماضية في سياستها الإرهابية وتحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ، ونواصل نهب الأراضي وتهجير السكان وتحاول تكريس الآمر الواقع الذي ينتقص من حقوق وثوابت شعبنا ، حيث تتسابق الأحزاب الصهيونية على أبواب الانتخابات الإسرائيلية للمزايدة على حساب الدماء الفلسطينية بالعدوان العسكري على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر أنحاء الوطن ، وفي ذات الوقت فان حركة حماس تمعن بإجراءاتها القمعية والظلامية بحق أهلنا في القطاع لإخماد الحراك الشعبي الشبابي والاجتماعي الذي انتفض بوجه حكم حماس التي رفعت شعار خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم فخرجت جماهير شعبنا للمطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية تحت اسم " بدنا نعيش " .

وتابعت إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وبمناسبة الذكرى الخالدة لشهداء يوم الأرض وانطلاقاً من إيماننا بأن جوهر الصراع مع الاحتلال هو الأرض ، فإننا ندعو إلى المضي قدماً نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به ، ونطالب القيادة الفلسطينية بمواصلة جهودها وحراكها السياسي والدبلوماسي لتجسيد استحقاقات وحقوق شعبنا على الأرض وتعرية وفضح الاحتلال في المحافل الدولية ومواصلة الجهد الفلسطيني الرامي باتجاه تفعيل وتطوير مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وتصليب وتعزيز دورها ومكانتها كمظلة للكل الفلسطيني ، ولقطع الطريق أمام كافة المحاولات التي تسعى لتكريس البدائل وزعزعة مكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا.إن تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال في كافة المناطق ، يشكل تحديا شعبيا ، ونضالا سياسيا ، يعطي قضيتنا زخمها ، ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم ، وعنصريتها وإرهابها ، ومن هنا فلنجعل المقاومة الشعبية اليومية فعلا حقيقيا ملموسا يعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

وأضافت الجبهة تمر علينا ذكرى الثلاثين من آذار ، ذكرى يوم الأرض الخالد ، والاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته الإرهابية ضد شعبنا من قتلٍ وقصفٍ وتدميرٍ واعتقالٍ وحصارٍ ، واستفحال الاستيطان وتسارع وتيرة البناء في الجدار ، وتهويد القدس عبر سياسة ممنهجة في هدم المنازل وعزل وتهويد القدس ، لفرض هجرة قسرية على أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة مع ما تعانيه القدس من قيود وإجراءات الاحتلال ومن سياسات الإدارة الأمريكية المتغطرسة التي أعلنت موقفها المعادي لشعبنا وقضيتنا حينما أعلنت القدس عاصمة لدولة الاحتلال وحينما نقلت سفارتها للعاصمة المحتلة ، كل ذلك يترافق مع عدوان أمريكي إسرائيلي متواصل يعبر عن عنجهية الإدارة الأمريكية وسياساتها الظلامية حيث أصدر ترامب قراراً عدوانياً يعلن من خلاله الجولان العربي السوري المحتل تحت السيادة الإسرائيلية في تجاوز سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية ، تمهيدا للاعتراف بضم الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة في سياق ما يعرف بصفقة العصر التي ستتوج بفصل غزة عن الضفة وإعلانها كيانا سياسيا مستقلا.

وأوضحت اليوم نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا ما زال صامداً على أرضه ، متمسكًا بأهدافه وحقوقه الوطنية ، ومصّممًا على مواصلة الكفاح والتصدي لكافة عمليات مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس ، مجدداً العهد على المضي بمسيرة النضال وتطوير أشكال وأساليب المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وممارساته العدوانية.

وفي هذا اليوم الكفاحي تتوجه جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتحية إلى أهلنا الصامدين في مناطق الـ 48 ، ونحيي كفاحهم ونضالهم في عرّابة وسخنين ودير حنّا وفي سائر مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب ، صانعي يوم الأرض ، يوما وطنيا خالدا في تاريخ وذاكرة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ، ونحيي جماهير شعبنا في شتى أماكن تواجده بشهدائه وأسراه ومناضليه وتعاهد شهداء يوم الأرض وكل شهداء شعبنا أن تواصل النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة و الاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

شارك هذا الخبر!