الشريط الاخباري

هنية: دولة غزة وسيناء خزعبلات وأدعو للقاء مباشر برئاسة أبو مازن

نشر بتاريخ: 27-04-2019 | PNN مختارات
News Main Image

غزة/PNN-استعرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال لقاء للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، رؤية حركة حماس لمواجهة "صفقة القرن" الأمريكية.

وقال هنية، خلال اللقاء: إن اللقاء الواسع يحمل رسالة استشعار الكل الوطني بكل مكوناته للخطر وأن الشعب الفلسطيني مصمم على حماية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن اللقاء يحمل الكثير من المعاني السامية والرسائل الواضحة.

وأضاف هنية: "أولى هذه الرسائل هو استشعار الكل الوطني بكل مكوناته بخطورة المرحلة، والرسالة الثانية هي أننا قادرون أن نصل إلى وحدتنا الوطنية وترتيب بيتنا الفلسطيني إذا توافرت الإرادة وصلح القرار السياسي".

وتابع هنية: "الرسالة الثالثة هي أن الشعب الفلسطيني رغم ما يحيط به من تحديات مصمم على حماية القضية الفلسطينية، والتصدي لصفقة القرن مهما كانت التكاليف وبلغت التضحيات، والرسالة الرابعة هي لأمتنا ولكل أحرار العالم أن رأس الرمح في مواجهة الاستكبار والاحتلال والظلم لن ينثني".

وأكمل: "رأس الرمح الذي يمثله الشعب الفلسطيني سيظل في صدر المحتل حتى نحقق الحرية والاستقلال، ونحن بحاجة إلى التوافق على رؤية استراتيجية وطنية في هذه المرحلة".

واستطرد هنية: "تم نسف الحد الأدنى لكل ما كان يطرح من خلال خطوات عملية وتصفية قضية اللاجئين والقدس ومنح الجولان للكيان، والمشهد خطير وغير مسبوق وفصول "صفقة القرن" التي يجري تطبيقها على الأرض هي من صناعة نتنياهو بالأساس"

وقال هنية: "الحراك الصهيو أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بـ "صفقة القرن" خطورته أن الهدف منه تصفية القضية، ونحن بحاجة إلى التوافق على رؤية وطنية فلسطينية استراتيجية والى الكثير من آليات التنفيذ لهذه الرؤية لمواجهة الواقع الذي تمر به القضية الفلسطنية".

وأكمل هنية: "هناك مشهد صمود بطولي أسطوري لشعبنا الفلسطيني وسجلنا محطات فارقة بالتزامن مع الحراك الجنوني لتصفية القضية".

وأضاف" "صفقة القرن تسير في مسارين "الفلسطيني والإقليمي" في محاولة جدية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة، والمشهد الخطير في الساحة محاولات التطبيع واختراق الاحتلال للجسم العربي من البوابة الرسمية".

وتابع: "شعارنا اليوم متوحدون من أجل مواجهة صفقة القرن على طريق إسقاط هذه الصفقة وشعبنا في كل مكان يرفع هذا الشعار، وفصائل المقاومة خاضت من خلال غرفة المقاومة المشتركة ما يزيد عن 12 مواجهة مع الاحتلال".

واستكمل هنية: "من هذه المحطات مسيرات العودة وكسر الحصار، هذه القوة الشعبية المتدفقة القادرة على الاستمرار 56 أسبوعاً، وجهنا كفصائل لأسرانا أن غزة رغم ما فيها من مآسٍ وآلام يمكن أن تضع مصير التفاهمات مقابل كرامة الأسرى".

وقال: "مثلما أسقط أهلنا في القدس مؤامرة البوابات أسقطوا المخطط الجديد الذي كان يستهدف الأقصى، ومن المحطات أيضاً هو قدرة المقاومة وشعبنا على المزاوجة بين المقاومة الشعبية والعسكرية".

وأضاف هنية: "هناك تطورات مؤسفة سمحت للإسرائيلي وللأمريكي بتنفيذ ما بداخل الأدراج منها استمرار الانقسام والصراعات الطائفية بالمنطقة".

ودعا هنية، الدول العربية لئلا يكونوا قنطرة مع الاحتلال وألا يسقطوا في فخ تعديل مصفوفة الأعداء، ولا للفصل بين غزة والضفة ولا للتطبيع مع الاحتلال، مضيفاً: "القدس لنا والأرض لنا ولن نتنازل عن فلسطين ولن نعترف بإسرائيل مهما كانت الضغوطات والإغراءات".

وتابع: "نعيد التأكيد على أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة ولا تمدد لغزة إلا في إطار الجغرافيا السياسية، والدول العربية والإسلامية ليست أعدائنا، فعدونا هو الاحتلال الإسرائيلي".

وقال هنية: "نشيد بكل المواقف التي ترفض صفقة القرن، وخاصة في دولنا المحيطة دول الطوق، ونحن مرتاحون لكل ما نسمعه من أشقائنا في مصر بأن الموقف المصري واضح، وأنها ما زالت ترى أن دولة فلسطينية على كامل فلسطين وحق العودة".

واستكمل هنية: "نعرض رؤية لمواجهة صفقة القرن تقوم على أسس استعادة الوحدة الوطنية وقيادة حماس مستعدة للقاءات عاجلة وسريعة مع الكل الوطني خاصة مع أخوتنا بفتح للبحث في كيفية استعادة وحدتنا".

وقال: "نحن مرتاحون لكل ما نسمعه من أشقائنا في مصر بأن الموقف المصري واضح، وأنها ما زالت ترى أن دولة فلسطينية على كامل فلسطين وحق العودة، ونعبر عن تقديرنا للموقف الأردني، وموقف لبنان الذي ما زال يتمسك برفض التوطين".

وأضاف: "حماس سوف تسخر كل إمكاناتها وكل مقدراتها من أجل دعم الموقف الوطني القوي المتماسك في رفض صفقة القرن، وفلسطين المعروفة بحدودها التاريخية لن نتنازل عنها مهما كانت الضغوطات والإغراءات".

وقال هنية: "كل ما يقال عن أننا نأخذ من سيناء هي خزعبلات لا أساس لها من الصحة، ولا للوطن البديل، لا للتعويض عن حق العودة، ولا للتنازل عن حق العودة، ولا تنازل عن أي شبر بالقدس".

وأكمل هنية: "سنعرض هذه الرؤية على إخواننا في حوار معمق يكتمل فصوله في الضفة والخارج وعلى الجميع، من أجل تثبيت رؤية وطنية لإسقاط صفقة القرن، والحفاظ على الحد الأدنى من البرنامج الفلسطيني المشترك".

وتابع: "لن نستطيع مواجهة هذا الوضع إلا بصف موحد، ونقول لإخواننا جميعا إننا مستعدون إلى لقاءات عاجلة وسريعة مع الكل الوطني بدون استثناء، وخاصة مع إخوتنا مع حركة فتح".

ودعا لاستعادة وحدتنا الوطنية، حتى وإن تطلّب لقاء مباشرا وعاجلا وسريعا بين قيادة حماس وقيادة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس، وليس لدينا فيتو على أي لقاء وبأي شكل، طالما أنه سيعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وتوفير كل عوامل الصمود والقوة لشعبنا الفلسطيني، وفق هنية.

وأكمل: نؤكد على الالتزام بكل الاتفاقيات التي وقعناها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية بامتياز، والمرحلة تحتاج إلى حكومة مسنودة لكل القوى الوطنية، تحضر هذه الحكومة إلى مهمتين سريعتين؛ المهمة الأولى: انتخابات شاملة نبدؤها بانتخابات رئاسية وتشريعية، ثم انتخابات مجلس وطني، والمهمة الثانية: العمل على توحيد مؤسسات السلطة في الضفة وغزة".

وأضاف هنية: "ندعو لمبادرة وطنية تستند الى إلغاء اوسلو واستعادة الوحدة وإطلاق العنان للحراك الشعبي والتعاون مع الأقليم العربي ورفض التطبيع والوصول الى ميثاق شرف فلسطيني".

واستكمل: "يجب وقف التعاون الأمني مع الاحتلال بكل أشكاله وألوانه ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، ويجب التعاهد على ميثاق شرف وطني تتوافق عليه القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن".

شارك هذا الخبر!