الشريط الاخباري

نصر الله: "المقاومة تملك القدرة للدخول إلى الجليل وإسرائيل تعلم ذلك"

نشر بتاريخ: 02-05-2019 | PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيروت/PNN -  قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن هناك ما تدبره دول خليجية مع إسرائيل وأمريكا بشأن "الحرب على لبنان".

وجاءت تصريحات حسن نصر الله في خطاب خاص، مساء اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد السيد مصطفى بدر الدين "السيد ذوالفقار"، الذي يقام في قاعة محمد باقر الصدر في العاصمة بيروت.

وقد بدأ زعيم حزب الله كلمته، بالمباركة بقدوم شهر رمضان، وتهنئة العمال بيومهم العالمي، واصفاً إياهم بـ"المجاهدين" الذين يجب أن تؤدى لهم حقوقهم كاملة. قبل أن يتطرق نصرا الله لآخر تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة العربية والعالم، محذراً من أن هناك "جو تنشره دول الخليجية وإسرائيل وأميركا بأن هناك حرباً على لبنان وهذا هدفه الضغط على لبنان"

واصفاً ذلك التهويل بأنه يهدف إلى إجبار لبنان على "تقديم تنازلات ولا سيما في الحدود المائية ومزارع شبعا".

وأيضاً "من أجل الحصول على تنازلات بنقاط قوة لبنان وبينها المقاومة وصواريخها".

وتابع نصر الله قائلاً إن الخبراء في "كيان العدو" يتحدثون عن نقاط الضعف الكثيرة في جيش العدو، وكذلك في لبنان هناك الكثير من نقاط القوة، ولا يمكن للعدو أن يمس بقدرة وجهوزية المقاومة في لبنان".

وركز نصر الله على نقاط الضعف لدى دولة الاحتلال مذكراً بمكامنها، وعلى رأسها تلك الموجودة في مدينة حيفا، قائلاً: "اذا ارادت "إسرائيل" أن تشن حربا فلتقم بذلك، الجميع عندهم يريد ان تكون الحرب فيها حسم سريع ونصر واضح، أين هي هذه النتائج؟ وانا لا اريد التذكير بالأمونيا بحيفا وعن وجود اهداف جديدة هناك بصاروخ واحد ننزل خسائر واضرار كبيرة".

وعقد نصر الله مقارنة بين عجز دولة الاحتلال أمام قوة المقاومة في قطاع غزة، ومحاولتها مهاجمة لبنان، قائلاً: "المقاومة (اللبنانية) لديها القدرة ان تدخل الى الجليل، اسرائيل هذه العاجزة عن الدخول إلى غزة هل هي قادرة على الدخول الى الجنوب؟ اليوم اجدد لكم الوعد القاطع الجازم أن الفرق والألوية الاسرائيلية التي ستفكر بالدخول الى جنوب لبنان ستدمر وتحكم وامام شاشات التلفزة العالمية".

وقال نصر الله، إن الدولة هي من تحدد لبنانية "مزارع شبعا" و"القرى السبع" على الرغم من إيمان حزب الله بلبنانيتها.

مؤكداً أنه "منذ العام 2000 يتم التأكيد على لبنانيتها في كل البيانات الوزارية وحتى اليوم ونحن نلتزم بذلك، اما من يغير برأيه حول هذا الامر فهذا لن يقدم ولن يؤخر شيئا وانما هذا كلام بالهواء".

ثم تطرق نصر الله إلى الأوضاع في سوريا، مشدداً على أن ما حدث فيها خلال السنوات الأخيرة إنما هو "مؤامرة"، قائلاً: "في سوريا كانت مؤامرة أميركية أسرائيلية سعودية استخدمت فيها بعض دول الخليج وليس الهدف التغيير الديمقراطي السلمي، لمن جاؤوا للتغيير في سوريا؟"

وأكد في الوقتأن الزمن أثبت صوابية القرار الذي اتخذه حزب الله بالدخول في سوريا.

وأثناء خوضه في تفاصيل المؤامرة، تساءل نصر الله: "كيف استطاعت داعش ان تسيطر على ما يقارب الـ40 من سوريا؟ وفي نفس الوقت كانت تسيطر على اكثر من نصف العراق، من قدم الدعم لهم من مال وسلاح وفتح الحدود ودعمهم إعلاميا في الفضائيات؟!"

وفي الوقت ذاته، حذر نصر الله أنه  "لا يجوز لشعوب المنطقة أن تنسى من هي داعش وما هو فكرها وما صنعته ومن دعمها وكيف يصدر هذا الفكر من السعودية الى العالم بطلب أميركي". منوهاً إلى أن داعش تعتبر "الانتخابات كفر ومن يذهب الى الانتخابات كافر ومستحل الدم، هؤلاء صناع مستقبل؟ هؤلاء صناع الأميركيين وباعتراف قاداتهم لمحاربة كل من وقف بوجه اميركا والمشروع الاسرائيلي".

قائلاً إن "داعش كانت الوسيلة لعودة القوات الاميركية الى العراق وستبقى الحجة للتدخل الاميركي، أين هم عناصر داعش ومن أرسلهم الى افغانستان، ما يؤكد ان داعش ما يزال لها وظيفة في هدم وتدمير المجتمعات".

وفيما يخص من يهاجمون سوريا، قال "البعض لا يفعل أي شيء ضد إسرائيل بينما يسأل سوريا عن المقاومة في الجولان" قائلاً: "يكفي سوريا أنها لم تستسلم"

ثم عرّج نصر الله باتجاه "صفقة القرن" ودور ترامب في المنطقة، قائلاً: "ترامب حتى الآن نفذ كل ما وعد به في حملته الانتخابية بخصوص صفقة القرن والبقرة السعودية الحلوب وغيرها، ومن جملة ما قاله إن النفط العراقي لنا وهذا يجب على الاخوة في العراق الانتباه له جيداً".

وفي سياق حديثه في الشأن العربي، نصح نصر الله كلاً من أهل السودان والجزائر بـ "التنبه لكل ما يجري ولما يخطط لهم".

أما فيما يخص الدور السعودي، قال: "رغم كل ما يفعلونه لخدمة اميركا، يخرج ترامب ويهينهم ويشتمهم، لهذه الدرجة الاذلال والانسحاق أين العروبة والعشائر؟ اين الذين يدافعون عن السعودية في لبنان عندما يهينها ترامب؟!".

قائلاً: "أنا لا أحب الملك سلمان لكن عندما سمعت كلام ترامب عنه "حرقني قلبي عليه"، يقصد "أشفقت عليه".

وتساءل نصرالله: كيف يحق لآل سعود دفع 450 مليار دولار لترامب وهي ملك شعوب وأهل الجزيرة العربية؟!"

شارك هذا الخبر!