بيت لحم /ترجمة خاصة PNN/ قال رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة له مع قناة ال CNN الامريكية ونشرت اليوم السبت انه يريد ان يرى الفلسطينين يحكمون انفسهم لكن دون اعطاءهم دولة يسيطرون فيها على الحدود مشددا على ان اسرائيل ترفض رفضا باتا ان يتم نشر اي قوات دولية او امريكية او استرالية او غيرها على الحدود بين النظام الفلسطيني القادم والاردن.

ورفض نتنياهو الحديث عن موافقته او حديثه عن دولة فلسطينية وقال ان وضع تسميات قد يساهم بتخريب الامور وعدم احراز تقدم مشيرا الى ان الاشخاص المختلفون يفعلون اشياء مختلفة في اشارة الى تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم واتخذ مواقف داعمة لاسرائيل وبالتالي فان القول بان اسرائيل ستعترف بدولة فلسطينية فان ذلك سيؤدي الى امور مختلفة.

وادعى نتنياهو خلال المقابلة انه يريد ان يرى الفلسطينيون يحكمون انفسهم لكن ليس من خلال دولة او سلطة تهدد اسرائيل على حد ادعاءه موضحا ان ما يعنيه هو انه في منطقة صغيرة ما بين نهر الاردن والبحر المتوسط بمساحة تبلغ خمسين كيلو متر مربع وهي المنطقة التي يعيش فيها الفلسطينيون والاسرائيليون وفي تلك المنطقة باتفاق سلام او بدون اتفاق سلام فانه يتوجب ان يكون لاسرائيل السلطة المطلقة والسيطرة العسكرية الكاملة والهيمنة من خلال القوة العسكرية لانه من دون ذلك لن نكون قادرين على منع اي اعتداء على حد قوله.

وعندما سالته مذيعة ال CNN عن قبول اسرائيل ودخولها مفاوضات من اجل حل الدولتين وقبول الفلسطينين ان تكون دولتهم منزوعة السلاح اجاب نتنياهو هل سيكون لهذه الدولة جيش ومن سيتحكم به وقال انه كان صريحا و واضحا خلال السنوات الماضية ان اسرائيل يجب ان يكون لها الهيمنة الامنية الكاملة على حدودها وانه لا يقبل ان تكون قوات تابعة للامم المتحدة او الشرطة الكندية او حتى الاسترالية مشددا على ان السيطرة يجب ان تكون للقوات العسكرية الاسرائيلية ومن دون ذلك ستسيطر الجماعات الاسلامية التي وصفها بالارهابية مثل داعش او حماس او ايران مؤكدا ان هذا هو شرطه لتحقيق اي تقدم..

وقال نتنياهو علينا ان نتسال هل الدولة التي ستكون مجاورة لاسرائيل ستكون مثل ايران ام ستكون مثل كوستاريكا وهل ستكون منزوعة السلاح بشكل حقيقي من قبل اسرائيل ام انها ستكون منزوعة بمجرد وعود في الهواء مدعيا انه يريد للفلسطينين ان يحكموا انفسهم ولكن دون ان يكونوا قادرين على تهديد اسرائيل.

و وعد نتنياهو بانه سيقوم بالنظر في اي خطة او قرار يطرحه الرئيس الامريكي وسيدره بعناية كبيرة عندما تقوم الولايات المتحدة بطرح رؤيتها مشيرا الى ان هناك فريق سلام امريكي واعدا بالنظر بعقل منفتح لما سيتم طرحه من قبل الرئيس ترامب صديق وحليف اسرائيل الذي جعل العلاقات الامريكية الاسرائيلية الافضل حالا في تاريخها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،تساءل الجمعة عن الطريقة التي رد فيها الفلسطينيون على العروض التي بلغت قيمتها "مليارات الدولارات" في ورشة البحرين التي عقدت قبل أيام.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لنتنياهو قال فيها: "كيف يُعقل أن الفلسطينيين الذين من المفروض أن يعتنوا بشعبهم، يتلقون عروضًا لاستثمار مبالغ ضخمة تبلغ عشرات المليارات من الدولارات، ولكنهم يردّون: ’هذا لا يعنينا‘. إن دلالة هذا التصرف هي بأن الأيديولوجيا أقوى بكثير فالأيديولوجيا لا تسمح لهم حتى بمساعدة شعوبهم. ورشة البحرين".

وتابع قائلا: "لقد حضر جاريد كوشنير وجيسون جرينبلات إلى القدس ليضعاني في صورة تفاصيل الخطة. إن هذه الخطة قوية ومقنعة للغاية، بحيث تكمن في صلبها فكرة واحدة جوهرية وهامة وحقيقية مفادها استبدال المعونات بالاستثمارات. صفقة القرن.. ورشة البحرين".

وتطرق نتنياهو في تغريدات إلى الملف الإيراني، حيث قال: "عندما انسحب الرئيس ترامب من الاتفاقية النووية، سعت إيران للقيام بشيئين أولهما كان التموضع عسكريًا في سوريا الذي نرفضه بشكل قاطع. فلن نقبل بتموضع عسكري إيراني في الأراضي السورية ونقوم بما يلزم من أجل الحيلولة دون حصول ذلك.. لذا نخوض صراعًا ضد الإيرانيين في سوريا بينما يدير الرئيس ترامب معركة حازمة ضد إيران على الصعيد الاقتصادي.. إيران تشكل أكبر تهديد على السلام العالمي في الوقت الحاضر وفي المستقبل المنظور. فلا يجوز السماح لها بامتلاك الأسلحة النووية".

وأضاف: "عودة الاتفاقية النووية معناها السماح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية. وقد صرح الرئيس ترامب بأنه لن يسمح لإيران بحيازة الأسلحة النووية وأنا بصفتي رئيسًا للحكومة الإسرائيلية أقول لكم إنني لن أسمح لإيران بحيازتها. إن العودة للاتفاقية النووية تشكل خطأ".