الشريط الاخباري

اشتية في وداع "شحادة": يذهب المعلم وتبقى المدرسة

نشر بتاريخ: 08-09-2019 | PNN مختارات
News Main Image

رام الله/PNN - شييع المئات، الأحد، جثمان الراحل المحامي فؤاد شحادة عن عمرٍ يناهز اربعة وتسعين عاما.

واكد رئيس الوزراء محمد اشتية الذي كان حاضرا في مراسم الدفن، أن فلسطين فقدت اليوم علما قانونيا ووطنيا ابن رام الله وابن فلسطين.

وأضاف "يغيب فؤاد شحادة ونحن بأمس الحاجة الى كل ذي حجة دفاعا عن فلسطين، ومن هو اكثر حجة من فؤاد شحادة علما محاججا ذا حجة قوية في القانون والسياسة والاقتصاد".

كما اكد اشتية ان شحادة يغيب في الوقت الذي تشن فيه اسرائيل على الفلسطينيين حروبا عديدةن حرب الاستيطان، وحرب المال/ ولكن المهمّ حربها على الرواية، وحربها على رواية الفلسطيني عن فلسطين، ففؤاد شحادة كان صاحب رواية الحق ورواية التاريخ ورواية القانون ولفؤاد شحادة رواية شخصية وروايته اقدم من رواية دولة اسرائيل.

كما اكد انه في وداع ابو الوليد يذهب المعلم وتبقى المدرسة .

بدوره اكد محافظ سلطة النقد عزام الشوا والذي تحدث باسم اصدقاء عائلة الفقيد ان فلسطين تودع اليوم الاب والمعلم والانسان الذي يمثل قامة قانونية هامة دخل بعلمه واخلاقه موسوعة " جينيس " للارقام القياسية .

وأردف "نفقد برحيل شحادة علما بارزا وشخصية قانونية فذة رافقت انشاء سلطة النقد الفلسطينية، وكان له مساهمة كبيرة في تطوير قوانين العمل المصرفي".

وقد وافت المنية في ساعة مبكرة من فجر امس السبت، المحامي فؤاد شحادة، الذي يعد أقدم ممارس للمحاماة في العالم.

ففي العام 2016 حصد شحادة لقب أطول ممارس لمهنة المحاماة في العالم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

ولد شحادة في مدينة القدس عام 1925، وترعرع فيها، علماً أنه ينحدّر من مدينة رام الله، هو ابن الصحافي والناشط السياسي الفلسطيني بولص شحادة، الذي كان يملك صحيفة "مرآة الشرق" الأسبوعية السياسية، والتي كانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية في القدس أيام الانتداب البريطاني، وتأسّست في العام 1919.

والدته ماري صروف، كانت ناشطة نسوية واجتماعية في تلك الفترة، وساعدت زوجها في إصدار الصحيفة، وتولت مسؤولية البرامج الأدبية في إذاعة القدس.

درس شحادة في الجامعة الأمريكية في بيروت ومعهد الحقوق في القدس.

وحصل على شهادة ممارسة المحاماة الصادرة عن حكومة فلسطين في الثالث عشر من آذار عام 1948.

فقد شحادة بصره عام 1978 بحادث سير، لكنه لم يفقد البصيرة والعزيمة، فنقش إسم فلسطين في كتب الأرقام القياسية العالمية.

انتخب نائبا لنقيب المحامين الأردنيين عام 1994.

ورغم تقدّمه في السن، وتجاعيده الظاهرة على وجهه، وشعره الأبيض، وفقدانه نظره، ومعاناته من مشاكل في السمع، إلا أن المحامي شحادة ظل يعمل في مهنة المحاماة، حتى الرمق الأخير، ويذهب يومياً إلى مكتبه في مدينة رام الله.

وعلى مدى سنوات عمله الطويلة، رفض شحادة تولّي أية مناصب، وفضّل التركيز على مهنته فقط، وأصرّ على متابعة القضايا التي تخصّص فيها مكتبه.

شارك هذا الخبر!