بيت لحم/PNN- ترأست وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة اجتماع المجلس الاستشاري للقطاع السياحي والذي يضم ممثلي الجمعيات السياحية وخبراء في القطاع السياحي، ويهدف لرسم السياسات العامة الخاصة بهذا القطاع الحيوي والمهم لفلسطين، حيث جرى الاجتماع في مقر وزارة السياحة والاثار بمدينة بيت لحم.

وقالت معايعة: "القطاع السياحي الفلسطيني يسبح عكس التيار ويحقق إنجازات غير مسبوقة بالرغم من كل المعيقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي" ما يؤكد أهمية النشاط السياحي الكبير الذي تحظي به فلسطين في الأعوام الأخيرة وخصوصا في العام الماضي والحالي حيث حققت فلسطين ارقام قياسية جديدة في اعداد السياح القادمين لزيارة فلسطين وفي اعداد ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية.

وتحدثت معايعة عن القطاع الفندقي والذي أصبح مشغول بالكامل في معظم أيام العام ونحن بحاجة لاستثمارات جديدة لاستيعاب الكم الكبير من الوفود القادمة لزيارة فلسطين في الأعوام القادمة وهو ما بدء يظهر من خلال حجوزات المجموعات السياحية للعام 2020. وفي الإطار العملي تحدثت معايعة عن الاكتظاظ الكبير الذي تحظى به كنيسة المهد ببيت لحم وكنيسة القيامة بمدينة القدس حيث يحتاج السائح القادم لزيارة مغارة الميلاد للانتظار لأكثر من 3 ساعات لإتمام الزيارة، مؤكدة قرب إطلاق تطبيق الكتروني الذي يهدف لتنظيم زيارة المجموعات السياحية داخل كنيسة المهد من خلال الحجز المسبق.

وفي إطار الخطة التسويقية تحدثت معايعة عن ضرورة الاستمرار في الخطة التطورية القائمة على استقطاب مجموعات سياحية جديدة من خلال استحداث أنماط سياحية جديدة ومن خلال فتح أسواق سياحية جديدة بالإضافة للاستمرار في سياسة المشاركة في المعارض السياحية العالمية واهم المحافل السياحية الدولية ورفع اسم فلسطين.

وفي الإطار القانوني اكدت معايعة على انتهاء وزارة السياحية والاثار من وضع اول مسودة لقانون سياحي فلسطيني، قانون متوائم وظروف عمل القطاع السياحي في فلسطين، مؤكدة ضرورة اثراء هذه المسودة بجميع وجهات النظر لنخرج بقانون عصري متطور يخدم فلسطين وقطاعها السياحي ويتوج الشراكة ما بين القطاع السياحي الفلسطيني العام والخاص من خلال قانون سياحي متميز.

وناقش الاجتماع خطة عنقود تنمية السياحة في محافظة بيت لحم والتي تهدف لأثراء تجربة السائح في فلسطين محققة أكبر فائدة ومردود على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى نقل الصور الحقيقية عن فلسطين وشعب فلسطين من خلال السائح القادم لزيارتها الى مختلف دول العالم، حيث اكدت معايعة على ضرورة اثراء هذه الخطة بكافة الآراء والمقترحات لنخرج جميعا بخطة واقعية قابلة للتنفيذ محققين أكبر مردود وفائدة للقطاع السياحي.

هذا وبحث المجلس أهمية استغلال البلدات القديمة في المدن الفلسطينية والسبل الأفضل للترويج السياحي لها وتطويرها وتطوير البرامج السياحية الفلسطينية، وبحث المجلس اخر التطورات الجارية على اول مسودة قانون فلسطيني للقطاع السياحي من حيث الملاحظات والتعليقات والتعديلات التي يقترحها المجلس تمهيدا لتقديمه للجهات المختصة لا قرارة وبحث المجلس المعيقات والعراقيل التي تعيق بعمل القطاع السياحي وسبل تذليلها.

وبحث الاجتماع ايضا أهمية توحيد جمعيات القطاع السياحي ضمن اتحاد عام يضم الصناعات السياحية ويساهم في تحقيق تنسيق أكبر وتعاون.