الشريط الاخباري

الامم المتحدة: العالم بحاجة للاستعداد لملايين اللاجئين بسبب تغيُّر المناخ

نشر بتاريخ: 22-01-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

نيويورك/PNN- قال فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إن العالم بحاجة للاستعداد لزيادة ضخمة في عدد اللاجئين قد تصل لملايين الأشخاص الذين ستدفعهم تبعات التغيُّر المناخي لترك من منازلهم.

وأضاف لرويترز خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن قراراً صدر عن الأمم المتحدة هذا الأسبوع يعني أن من يفرون بسبب التغيُّرات المناخية يجب أن تعاملهم الدول التي يذهبون إليها على أساس أنهم لاجئون مما سيكون له تبعات كبرى على حكومات تلك الدول.

وأصدرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حكماً تاريخياً يوم الإثنين في قضية أيواني تيتيوتا وهو من دولة كيريباتي الواقعة في المحيط الهادئ ورفع دعوى ضد نيوزيلندا بعدما رفضت السلطات طلباً لقبوله لاجئاً.

وقال غراندي "”الحكم يعني أنه إذا كنت في خطر داهم يهدد حياتك بسبب تغيُّر المناخ وبسبب حالة الطوارئ المناخية وإذا عبرت الحدود وذهبت لدولة أخرى، فلا يجب إجبارك على العودة لأن حياتك ستكون معرضة للخطر مثلما يحدث في حالة الحرب أو الاضطهاد".

وتابع قائلاً "بجب أن نستعد لزيادة ضخمة في أعداد من سينتقلون رغما عنهم... لن أجازف بالحديث عن أعداد بعينها، هذا سيكون محض تكهن، لكن بالتأكيد نتحدث هنا عن ملايين".

ومن بين التبعات المتعلقة بتغيُّر المناخ التي قد تدفع السكان للفرار لدول أخرى حرائق الغابات وارتفاع مستوى البحر بما يؤثر على الجزر والمدن الساحلية المنخفضة وتدمير المحاصيل والماشية في مناطق مثل دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والفيضانات حول العالم بما يشمل دولا متقدمة.

وبينما تعاملت مفوضية اللاجئين على مدى سبعين عاماً لمساعدة من يفرّون من دول فقيرة نتيجة الصراعات، تشكل أزمة المناخ مشكلة لا تقتصر على دول بعينها مما يعني أن الدول الغنية قد تصبح مصدراً متزايداً للاجئين.

وقال غراندي "هذا دليل إضافي على أن حركة اللاجئين ومشكلة المهاجرين على الحدود تشكل تحدياً عالمياً لا يمكن قصره على عدد قليل من الدول".

وتستضيف تركيا حالياً أكبر عدد من اللاجئين في العالم إذ يفوق الأربعة ملايين أغلبهم من سورية مما وضع ضغوطاً على الإنفاق العام في تركيا ودفع الرئيس رجب طيب أردوغان للمطالبة بمساعدات من أوروبا.

وقال غراندي "علينا أن نعترف بأن (تركيا) على مدى السنوات العديدة الماضية تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم... هناك الكثير من الحديث السياسي. أركز على الجوهر في ذلك وهو أن علينا أن نقوي قدرة تركيا على استضافة اللاجئين لحين تمكنهم من العودة بأمان وطوعا لبلادهم".

الصورة: REUTERS/Zohra Bensemra/File Photo.

شارك هذا الخبر!