الشريط الاخباري

الشعاب المرجانية حول العالم قد تختفى بحلول عام 2100 بسبب تغيُّر المناخ

نشر بتاريخ: 25-02-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

لندن/PNN- كشفت دراسة حديثة أن الاحتباس الحراري ومياه المحيطات الحمضية قد تقتل جميع الشعاب المرجانية بحلول عام 2100. فالتغيُّر المناخي الناجم عن انبعاثات الغازات البشرية المسببة للاحتباس الحراري في طريقه للقضاء على 70 إلى 90 في المئة من الشعاب المرجانية على مدى السنوات العشرين المقبلة. وأكد العلماء في هاواي أن الشعاب المرجانية أكثر عرضة لخطر التغيُّرات الناجمة عن الانبعاثات في بيئتها.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ستواجه مشاريع الترميم لحماية الشعاب المرجانية، بما في ذلك الحاجز المرجاني العظيم التي يبلغ طوله 1400 ميل في أوستراليا، تحديات خطيرة في السنوات المقبلة.

كما أن الزيادات المستقبلية في التلوث البشري لن يكون لها سوى تأثير بسيط على القضاء على موائل الشعاب المرجانية، إلا أن تغيُّر المناخ الناجم عن أفعال البشر هو الأخطر على الإطلاق.

وقال رينيه ستيتر، عالم الجغرافيا الحيوية في جامعة هاواي مانوا، الذي قدّم النتائج الجديدة في اجتماع علوم المحيطات في كاليفورنيا هذا الأسبوع: "بحلول عام 2100، يبدو الوضع سيئاً جداً".

وأضاف سيتر "محاولة تنظيف الشواطئ أمر رائع ومكافحة التلوث أمر جيد، ولكن نحتاج إلى مواصلة هذه الجهود"، موضحاً "أن مكافحة تغيُّر المناخ هي حقاً القضية التي نحتاج إلى الدفاع عنها لحماية الشعاب المرجانية".

وتحدث هذه المخاطر مع ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات، حيث تؤدي المياه الدافئة إلى الضغط على الشعاب المرجانية، مما يؤدي إلى إطلاق الطحالب التي تعيش بداخلها.

ويتسبب هذا الحدث في تحول مجتمعات الشعاب المرجانية ذات الألوان الزاهية إلى اللون الأبيض، وهو تأثير يسمى تبييض المرجان. والشعاب المرجانية المبيضة ليست ميتة، ولكنها أكثر عرضة للموت، وتصبح أحداث التبييض هذه أكثر شيوعاً في ظل تغيُّر المناخ.

وكان المحافظون على البيئة حذّروا منذ سنوات من خطر تبييض المرجان، الذي قتل حوالي 30 في المئة من الحاجز المرجاني العظيم في عام 2016.

وأظهرت دراسات سابقة أن المرجان يمكن أن ينجو من التبييض إذا تلقى المواد الغذائية في وقت قريب بما فيه الكفاية، لكن إذا لم يحدث ذلك، فإنه يمكن أن يسبب الوفاة خلال أيام.

شارك هذا الخبر!