بيت لحم/PNN- تبدي شخصيات في تحالف "كاحول لافان" معارضتها الشديدة لإمكانية تشكيل إئتلاف حكومة برئاسة بيني غانتس، بدعم من القائمة المشتركة، بحيث تعمل هذه الشخصيات من أجل إفشال مثل هذا الاحتمال والدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود.
ويأتي ذلك، بعد أن أعلن غانتس، عن سعيه لتشكل حكومة دون الإفصاح عن الشركاء، وتأكيده على الجهود لمنع التوجه لانتخابات رابعة، وتجديد رفضه حكومة وحدة وطنية بوجود بنيامين نتنياهو.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، كان مصادر رفيعة المستوى في "كاحول لافان"، إن "كل من عضوي الكنيست يوعاز هندل وتسفي هاوزر، لن يسمحا بتشكيل حكومة بدعم النواب العرب".
ووفقا للمصدر، فإنه "من المتوقع أن يشكل التحالف ضغوطات عليهما من أجل قبول ذلك"، علما أن تشكيل حكومة أقلية بدعم المشتركة، بحاجة إلى موافقة جميع أعضاء الكنيست عن "كاحول لافان".
ورفض كل من هندل وهاوزر التعليق على ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية إلى احتمال تشكيل غانتس، وبالتنسيق مع رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة باستثناء أصوات النواب عن حزب التجمع الوطني.
كما امتنعنا عن التعليق على ما نشر حيال نشاطهما داخل تحالف "كاحول لافان"، لإفشال مثل هذا السيناريو والدفع نحو حكومة وحدة وطنية.
وأكدت مصادر في "كاحول لافان" أن هندل وهاوزر لن يوافقا ولا بأي حال من الأحوال على دعم مثل هذه الحكومة التي تحظى بدعم أعضاء كنيست عرب عن المشتركة.
وبالتالي تؤكد المصادر أنه لا توجد أغلبية في الكنيست للمصادقة على مثل هذه الخطوة والائتلاف، وعليه من المتوقع أن يمارس الحزب ضغوطا شديدة على هندل وهاوزر بغية تغيير موقفهما ودعم حكومة من هذا القبيل بحال أعلن عن تشكيلها.
يذكر أن هندل وهاوزر كان أيضا العقبة الرئيسية بعد الانتخابات أيلول/سبتمبر 2019، أمام محاولة من جانب "كاحول لافان"، للترويج لمخطط حكومة الأقلية بدعم خارجي من القائمة المشتركة، حيث أوصت المشتركة باستثناء نواب التجمع الوطني أمام رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، على غانتس لتشكيل الحكومة.
ويدعي كبار المسؤولين بـ"كاحول لافان"، أنه في هذه المرة أيضا، سيعارض هندل وهاوزر هذه الخطوة، وبالتالي لا يمكن تنفيذها لأن الخطوة بحاجة إلى دعم جميع أعضاء الكنيست عن التحالف، علما أن بعض أعضاء الكنيست في التحالف وعلى رأسهم غابي أشكنازي لا يزالون يحاولون الدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود حتى بوجود نتنياهو.
