الشريط الاخباري

المستشار براك: الفساد آفة عابرة للحدود

نشر بتاريخ: 12-03-2020 | محليات
News Main Image
بيت لحم/PNN- شدد رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار الدكتور أحمد براك، على أهمية اتخاذ تدابير وقائية لمنع تفشي آفة الفساد العابرة للحدود، مؤكدا بأن هذه التدابير تعتبر من أهم الأولويات المشتركة وإحدى الركائز الأساسية في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، مشيرا إلى أن آفة الفساد لا تقل خطورة عن فايروس كورونا، فكلاهما مرض عابر للحدود، ويتطلب منا جميعا محاصرته ومحاربته والوقاية منه حتى لا يفتك بنا وبمؤسساتنا. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تعاون بين هيئة مكافحة الفساد ووزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الخميس، في مقر الهيئة برام الله. وأكد المستشار براك أن وزارة التنمية الاجتماعية تعتبر شريكا أساسيا للهيئة، خاصة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022،. من جهته، أعلن وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني، الاستعداد الكامل للتعاون المشترك مع هيئة مكافحة الفساد في تنفيذ سلسلة من البرامج والانشطة المرتبطة بمكافحة الفساد الذي لا تقل خطورته على مشروعنا الوطني عن مخاطر فيروس كورونا". وأتفق الطرفان من خلال مذكرة التعاون في تنفيذ الانشطة والبرامج والقيام بالتدخلات الكفيلة برفع نسبة الوعي والمعرفة بمفاهيم الشفافية والنزاهة وبمخاطر الفساد وآثاره وسبل الوقاية منه للعاملين في الوزارة والجمعيات الخيرية التي تشكل الوزارة جهة اختصاص لها، والتعاون المشترك في تنفيذ عدد من الدراسات والمسوح لمخاطر الفساد في عمل الوزارة وتحليلها بما يحقق ويؤدي بالنتيجة الى تحصين عمل الوزارة من تلك المخاطر مع الأخذ بعين الاعتبار لتحليل مخاطر الفساد المحتملة ضمن الخدمات المُتَفرِّعة عن برنامج الفقر. وجاء توقيع هذه المذكرة مع وزارة التنمية الاجتماعية لما تتبناه الوزارة في خططها العملية الهادفة إلى تعزيز مسار التنمية الاجتماعية المستدامة، ودور الوزارة ومساهمتها في إيجاد حياة حرة وكريمة وعادلة لجميع المواطنين. وأشار الدكتور براك إلى أهمية التسلح بالإرادة والعزيمة والإيمان بحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، ما يفرض علينا مضاعفة الجهود بين كافة القطاعات لمواصلة معركة التحرير الوطني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، على الرغم من كافة التحديات الجسام التي تواجه شعبنا، موجها التحية لكافة الطواقم الطبية والأمنية والعاملين في مؤسسات الدولة، الذين يواصلون الليل بالنهار في محاربة ومقاومة فايروس كورونا والوقاية منه. من جانبه قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني أن محاصرة البيئة المولدة للفساد وتحصين المؤسسات وتعزيز قيم النزاهة والشفافية هي من أهم الإجراءات للوقاية من فيروس الفساد ومنع انتشاره وتفشيه. وأشار إلى أن عمل وزارة التنمية الاجتماعية متداخل ومترابط مع كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني، مؤكدا على حرص الوزارة على تطبيق أعلى مقاييس الشفافية والنزاهة في برامجها وإجراءاتها، مشيرا إلى أن الوزارة تعتمد باستراتيجيتها على مواجهة الاحتياجات المتنامية للمجتمع. وأوضح بأن أهمية توقيع هذه المذكرة يكمن بإجراء عدد من الدراسات لدرء المخاطر، مؤكدا بان الوزارة على أتم الجهوزية للتعاون مع الهيئة لخلق بيئة عمل قائمة على أسس الشفافية والنزاهة والوقاية من الفساد. وقال مجدلاني:" لقد اثبتت الهيئة قدرتها على مراكمة الجهود المهنية ورفع كفاءة عملها في سبيل مكافحة الفساد في حماية مؤسساتنا من آفة الفساد"، موضحا ان المخاطر التي تواجه شعبنا في المرحلة الراهنة باتت على مستويين اولها محاولة تصفية المشروع الوطني والمخاطر الصحية الناجمة عن فيروس كورنا الذي نجحت الجهود الوطنية في محاصرة رقعة انتشاره. وتابع :" انتشار فيروس كورنا لا يقل خطورة عن انتشار فيروس الفساد الذي يستوجب من كافة مؤسساتنا المشاركة في دعم جهود هيئة مكافحة الفساد في محاصرته ومنع انتشاره والمحافظة على نظافة مؤسساتنا نظيفة من الفساد كما تم في التعامل مع فيروس كورونا"، مشددا على اهمية تقوية مناعتنا الوطنية في مواجهة كافة التحديات. وستعمل هيئة مكافحة الفساد على تقديم الدعم الفني اللازم لوزارة التنمية الاجتماعية في تحديثها لاستراتيجيتها، لضمان مراعاتها لما ورد في الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022، وتضمين أنشطة وجهود تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد ضمن خططها التنفيذية وبرامج الموازنة الخاصة بالوزارة، بالإضافة لتقديم الدعم الفني اللازم للوزارة في توجهاتها الرامية إلى تبني تشريعات معززة للبيئة الطاردة للفساد. وجرى توقيع المذكرة بحضور ممثلين عن هيئة مكافحة الفساد ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية داوود الديك.

شارك هذا الخبر!