بيت لحم/ PNN-  قال المتحدث الاعلامي باسم نادي الاسير عبد الله الزغاري ان الاسرى والاسيرات يعيشون ظروف اعتقالية صعبة في ظل اهمال إدارة سجون الاحتلال باتخاذ التدابير اللازمة من تعقيم الغرف وتوفير النعقمات وإجراء الفحوصات الطبية لمنع وصول فيروس كورونا وتفشيه بين اوساط المعتقلين في سجون الاحتلال.

وأضاف عبد الله الزغاري خلال لقاء معه في استوديو PNN خلال برنامج قضية وحوار للحديث عن أوضاع الأسرى في ظل أزمة كورونا العالمية:" الاسرى والاسيرات يعيشون بالاساس في ظروف اعتقالية صعبة في ظل الاجراءات القمعية و التنكيلية بحقهم، وقبل شهر من الآن كان هنالك قرارات واضحة من قبل زير الأمن الداخلي الاسرائيلي باتخاذ عدد كبير من الاجراءات القمعية التي وصلت إلى حد الانقضاض على حقوق الاسرى وعلى انجازاتهم التي حققوها على مدار سنوات من النضال والتي تمثلت بتقليص كميات مواد التنظيف، وتقليل مدت الزيارة، والزيادة في سياسة العزل الانفرادي، والغرامات المالية الباهظة.

واضاف الزغاري:" نحن نتحدث عن 5000 اسيرة واسير في سجون الاحتلال، منهم الاسرى المرضى والذين يتجاوز عددهم 700 أسير منهم اسرى مصابون بأمراض مزمنه، بالاضافة للاسرى الاشبال وعددهم 200 أسير وأسيرة .

وتحدث زغاري ان الظروف صعبة جدا ونادي الاسر يحمل إدارة مصلحة السجون مسؤولية كل ما يجري بعدم اتخاذ اية تدابير وقائية سواء من توفير فحوصات طبية وتعقيم السجون وتوفير المعقمات، حيث أن الظروف داخل المعتقلات لا تليق بالحياة الانسانية الكريمة.

واضاف زغاري:" في الايام الأولى كان هنالك تواصل بين المعتقلين ومحامي نادي الأسير، وتم الحديث عن اجراءات متخذة من قبل إدارة سجون الإحتلال وهي لحماية انفسهم فقط، حيث تم تأجيل المحاكم، ويتم تمديد الاسرى غيابياً، اليوم هناك قرارات جديدة بعدم السماح بزيارة المحامين للأسرى، وأيضا منع زيارات أهالي الأسرى، وإن كان منع الزيارة هو اجراء وقائي يجب أن يكون هناك بديل وهو السماح للأسرى بإجراء مكالمات هاتفية مع أهاليهم".

وقال زغاري:" بالأمس دعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الكيان الاسرائيلي والمنظمات الدولية من اجل التدخل لاطلاق سراح المعتقلين خاصة الاسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأشبال، من اجل أن لا يتفشى هذا الوباء في اوساطهم في ظل عدم وجود أي رعاية صحية من قبل إداراة السجون".

[embed]https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/207004040379498/[/embed]

أهالي الاسرى يعيشون حالة من القلق على ابنائهم، وزغاري يحمل المنظمات العالمية والاحتلال المسؤولية.

وعبر زغاري عن قلق كبير من قبل أهالي الأسرى على أبنائهم في ظل الانتشار الكبير لفيروس كورونا بين أوساط الاسرائيليين، ويطالبون بإطلاق سراح ابنائهم وبتوفير ادنى مقومات الحياة التي تبعدهم عن هذا الوباء، من خلال رش الغرف وتوفير المعقمات والفحوصات الطبية، وهي اجراءات لم يتم تنفيذها حتى الآن من قبل إدارة سجون الاحتلال، وهذه الاجراءات  تتحمل مسؤوليتها الحكومة الاسرائيلية وأيضا منظمة الصحة العالمية التي يجب أن يكون لها دور بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لحماية الاسرى والاسيرات من هذا الوباء.

وقال:"  نحن نواجه احتلال عنصري لا يكترث لحياة الانسان الفلسطيني، من خلال سياسة القهر والاضطهاد، الاسرى في سجون الاحتلال هم رهائن لا يتعامل معهم كأسرى حرب لا يتم توفير لهم أدنى مقومات الحياة الانسانية، المنظمات الدولية تتحمل مسؤولية كبيرة من اجل توفير حياة كريمة لهؤلاء المناضلين، كما حدث قبل أشهر ووفاة اسيرين بمرض السرطان ولم نشاهد أي تحرك رسمي يساهم بإطلاق أسير يلفظ أنفاسه الاخيرة ويتمنى أن يتوفى ويستشهد في أحضان والدته".

وأضاف:" المتعقلات تمر بظروف غاية بالصعوبة في ظل انتشار هذا الوباء ( فيروس كورونا) الذي لا يقل عن وباء الاحتلال الاسرائيلي ، هناك قلق على حياة المعتقلين في ظل عدم قيام مصلحة السجون باتخاذ اية تدابير للحد من انتشار هذا الوباء بين اوساط المعتقلين، وتحديداً في الأيام الأولى لانتشار هذا الوباء هنالك اسير تم نقله من معتقل النقب إلى عسقلان وتم مقابلته من قبل طبيب اسرائيلي تبين لاحقاً انه مصاب بفيروس كورونا وتم عزل الأسير لمدة أربعة ايام ثم أعلنت إدارة مصلحة السجون ان الطبيب تم شفاءه كما تدعي، وأعيد الاسير للمعتقل دون ان يكون هنالك أي تدابير لفحص هذا الأسير أو فحص المختلطين معه من الأسرى".

وناشد الزغاري المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العفو الدولية والصليب الامر بالتدخل في ظل انتشار هذا الوباء العالمي، وفي ظل اتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشاره ،وحتى الآن لم يتم اتخاذها في سجون الاحتلال بمعنى ان الاحتلال الاسرائيلي يضع الاسرى في آخر اولوياته وتفكيره.

في نهاية اللقاء وجه الزغاري تحية لابناء محافظة بيت لحم التي توحدت بكافة طواقمها وجهودها للحد من انتشار الفيروس، ووجه رسالة لاهالي المعتقلين بالرغم من ما يتعرضون له من ظروف صعبة ولكن يبقى الامل بالافراج عنهم ،ولحكومة الاحتلال بضرورة التدخل لحماية الاسرى وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن صحتهم .