القاهرة 30 نوفمبر 2020 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (الإثنين)، تطورات القضية الفلسطينية وجهود استئناف مفاوضات عملية السلام.
وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، في بيان، أن السيسي استقبل الرئيس الفلسطيني اليوم بقصر الاتحادية، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل من الجانب المصري، ورئيس هيئة الشئون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، وسفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح من الجانب الفلسطيني.
وتناول الرئيسان، خلال اللقاء آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، بحسب المتحدث.
وأكد السيسي، أن "القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في السياسة المصرية"، وشدد على "ثبات الموقف المصري تجاه القضية".
وأبدى "دعم مصر الكامل للمواقف والاختيارات الفلسطينية تجاه التسوية السياسية، واستمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وفق مرجعيات الشرعية الدولية".
وأوضح أن "المرحلة الحالية تتطلب التكاتف وتكثيف كافة الجهود العربية من أجل استئناف مفاوضات عملية السلام".
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمية التشاور والتنسيق مع السيسي بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطيني في ظل التطورات التي تشهدها القضية والمتغيرات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعبر عن تقديره لجهود مصر ومواقفها التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وتحركاتها على مختلف الأصعدة سعيا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتوافق الرئيسان، على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف من أجل متابعة ما سيتم من خطوات خلال الفترة المقبلة، سعيا نحو حلحلة الوضع الراهن بالعودة إلى مسار المفاوضات.
وشهد اللقاء أيضا استعراض الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة.
وأوضح السيسي، أن "التحركات المصرية دائما ما تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني، وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع".
وأكد أن "مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة، وتحقيق توافق سياسي في إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، بما يحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني".
ويأتي هذا اللقاء في إطار جولة الرئيس عباس، التي شملت أيضا الأردن، حيث التقى أمس الأحد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان.
وتعد جولة عباس الأولى منذ بدء انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الأراضي الفلسطينية في مارس الماضي وإعلان حالة الطوارئ والإغلاق الشامل لعدة أسابيع.
وتأتي الجولة بعد أسبوعين من إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع إسرائيل بعد قطيعة استمرت 6 أشهر احتجاجا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.