الشريط الاخباري

الأسير معتصم رداد.. المرض التهم أمعائه ويتناول 60 حبة دواء يومياً

نشر بتاريخ: 19-12-2020 | أسرى
News Main Image

طولكرم/PNN- يواجه الأسير المريض معتصم رداد (38 عامًا) من بلدة صيدا قضاء طولكرم والمعتقل منذ العام 2006 أوضاعاً صحية خطرة، بسبب إصابته بعدة أمراض بينها السرطان.

ويتناول رداد يومياً ما يزيد عن 60 حبة دواء ويعاني من آلام شديدة فلا يستطيع النوم أكثر من ثلاث ساعات من شدة أوجاعه.

ونتيجة الإهمال الطبي في السجون فقد رداد ما يزيد عن 60% من أمعائه، حيث بدأ معه الأمر بالتهابات بالأمعاء ثم تحول إلى أورام سرطانية خضع على إثرها لعدة عمليات متتالية.

كما يعاني من نزيف دائم سبب له فقر الدم بعد سنوات، بالإضافة إلى ارتفاع في ضغط الدم ودقات القلب وصعوبة بالتنفس، ومشاكل في الأعصاب والعظام، وضعف في النظر، وأوجاع تحرمه النوم.

ولم تتوقف معاناته عند هذ الحد، ففي العام 2018 أصيب بفايروس في يديه وقدميه نتيجة لضعف المناعة لديه، والذي تسبب له بانتشار حبوب وآلام حادة في جسده، وزاد ذلك من حدة معاناته المستمرة.

"#أنقذوا_معتصم"

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية واسعة دعوا خلالها لإنقاذ الأسير المريض معتصم رداد.

وتحت وسم "#أنقذوا_معتصم" الذي نشط على منصة "تويتر"، كتب الناشط عمير داوود قائلًا: "60 حبة دواء يتناول بشكل يومي، هشاشة عظام والسرطان وجع يومي عدم قدرة على النوم، حين التقيته كانت بداية المرض وكانت أوجاعه كبيرة. يتنقل بين مستشفيات الداخل ومستشفى سجن الرملة".

أمّا معتصم عواد فكتب "مرض مزمن بالأمعاء، نزيف دائم؛ لا يصبر عليه من توافر لديه كافة المستلزمات الطبية وكافة الأدوية المطلوبة ... فكيف يصبر عليه من حرم من أبسط المقومات الطبية.. انه الجبل الصامد #معتصم_رداد".

بدوره، كتب باسل خير الدين " يتناول يومياً ٦٠ حبة دواء من ٢٣ نوع علاج. بحاجة لإبرة نادرة مدتها ٤ ساعات أسبوعياً، تسبب آلاماً حادة. يعاني من ٣ ديسكات، سرطان الأمعاء، عدم الأكل والشرب، الكورتوزون، هشاشة العظام عدم المقدرة على النوم أو الوقوف أو الجلوس. والاحتلال يماطل في علاجه"، واختتم تغريدته قائلًا "#أنقذوا_معتصم رداد، كي لا نفقده".

كما كتب إيهاب مقداد قائلًا "معتصم مصاب بالسرطان وبحاجة عاجلة لعملية جراحية، والاحتلال لم يقدّم له العلاج سعيًا لقتله قتلًا بطيئًا".

قتل بطيئ

شقيق الأسير المريض معتصم تحدث عن تردي وضع معتصم الصحي قائلاً: "خلال الزيارة يظهر لنا أنه بخير، لا يتحدث عن مرضه ولا أوجاعه، يردد دائما أن ثقته بالله عالية وأنه بخير.

وحسب الأسرى الذين رافقوه في محنته يؤكدون أنه وبرغم أوجاعه الشديدة وتردي وضعه الصحي إلا أنه راضٍ ومحتسب ويردد "والله إني جاهز للقاء ربي والحمد لله، رجائي أن يخفف عني الالم".

يذكر أنَّ إدارة سجون الاحتلال تستخدم حاجة الأسرى في العلاج أداةَ تنكيل؛ عبر جملة من السياسات الممنهجة، أهمها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي تسببت وتحديداً خلال الأعوام القليلة الماضية باستشهاد أسرى مكثوا آخر سنوات اعتقالهم في سجن "الرملة"، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر.

ويحتجز في عيادة سجن "الرملة" 16 أسيرا، بينهم سبعة أسرى يقبعون بشكلٍ دائم منذ سنوات من بينهم رداد، وأيضا منصور موقدة المحكوم 30 عاما، وخالد الشاويش المحكوم بالمؤبد، وناهض الأقرع المحكوم ثلاثة مؤبدات، وصالح صالح المحكوم خمسة سنوات، وكل من نضال أبو عاهور ومحمد طقاطقه، الموقوفان بلا محاكمة حتى الآن.

بالإضافة إلى سته أسرى بشكل مؤقت، وثلاثة من الأسرى الذين تطوعوا للقيام بخدمتهم والاعتناء بهم، كما تقول مسؤوله الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة.

وبحسب أرقام نادي الأسير فإن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قرابة (700) أسير منهم (300) يعانون من أمراض مزمنة، بينهم عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.

شارك هذا الخبر!