غزة/PNN/ نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا ادعت فيه ان حماس ومواقع تابعة لها قامت بتزوير صور للقصف الاسرائيلي الاخير على مواقع بالقطاع بتاريخ 26/12/2020 وان حماس استخدمت صورا قديمة لقصف مواقع مختلفة بالقطاع على انها قصف للمشفى الاوروبي للاطفال.
وادعت الوكالة الفرنسية "أسوشيتيد فرانس برس"، في تقريرها ان حقيقة صور تداولتها حركة حماس وموالون لها نسبوها إلى هجوم طيران الاحتلال الإسرائيلي على موقع للحركة ديسمبر الجاري، موضحة أنها تعود إلى أحداث سابقة بعضها وقع خلال أعوام ماضية.
وبحسب ادعاء الوكالة الفرنسية، فإن صورا لتفجيرات ونيران مندلعة تم إعادة مشاركتها أكثر من ٣٠٠٠ مرة على مواقع التواصل الاجتماعي على إنها صور لقصف إسرائيلي وقع على مواقع تابعة لحماس في قطاع غزة في ٢٦ ديسمبر الماضي.
ولفتت الوكالة في التقرير الذي نشرته مواقع اعلامية عربية إلى أنه رغم أن الصور تعود بالفعل إلى هجمات وقعت في هذا القطاع الفلسطيني، إلا إنها تم التقاطها خلال الشهور أو السنوات الماضية.
وقال التقرير الفرنسي في أحد المنشورات على "فيسبوك" والمصحوبة بـ ٩ صور لتفجيرات ونيران مندلعة حتى السماء، كتبت شبكة UltimaHora: "مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت عمليات قصف، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي، كما تضررت مستشفى الدرة للأطفال عقب الشربات الجوية التي شنت في شرق قطاع غزة".
ونشرت الشبكة نفسها، منشورات أخرى على "فيسبوك" و"تويتر" مستخدمة صورا للإبلاغ عن اعتداءات بالقذائف ارتكبتها القوات الإسرائيليى ضد مواقع تايهة لحركة حماس في صباح ٢٦ ديسمبر.
وقالت حماس إن القصف أضر بمستشفى للأطفال ومركز لإعادة تأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان ردا على قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة.
وبحسب التقرير الفرنسي فقد كشفت عمليات البحث على جوجل TinEye، أن الصور والمنشورات التي تم تداولها لم تكن للهجوم الذي وقع مؤخرا ولكن ثور التقطها وكالة "أ ف ب" لحوادث في السابق.
أكثر الصور التي تم تداولها كأنها صورا للحادث بواسطة وسائل الاعلام وسائل التواصل، تعود لقصف وقع في مارس ٢٠١٩ في قطاع غزة. توضح الوكالة أن هذه الصور تعود إلى أرشيفها الذي يظهر أنها التقطت في ٢٥ مارس ٢٠١٩، حينما شن الجيش الإسرائيلي هجمات ضد أهداف لحماس في غزة، وصورة أخرى تم تداولها للحادث تعود أيضا إلى تاريخ ١٢ نوفمبر ٢٠١٨.
وبحسب التقرير تعود صورة أخرى بحسب ادعاء التقرير للوكالة الفرنسية والتي تم تداولها تظهر انفجارا ضئيلا بجانب نخيل، لكن في الحقيقة تعود إلى أرشيفها الذي التقط في ٢٥ مارس ٢٠١٩.
وأشارت الوكالة إلى أن صور أخرى تظهر انفجارا بينما مدينة غزة غارقة في الظلام، ولكن الصورة ظهرت لأول مرة في تقرير لوكالة "سبوتنيك" الروسية المنشورة في ١٢ نوفمبر ٢٠١٨، والتي تم أعاد نشرها في ١٤ أغسطس ٢٠٢٠.