الشريط الاخباري

عين الهوية: الموقع الطبيعي  الخلاب غرب بيت لحم في مهب الريح بفعل مخططات الاستيطان 

نشر بتاريخ: 03-01-2021 | PNN مختارات , بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج-يعتبر موقع "عين الهوية" في بلدة حوسان الى الغرب من بيت لحم احدى المواقع الثرية بالمياه والخلابة بالمناظر وهو مصدر مائي ومكان للتنزه وللترفيه على المواطنين، وبالتالي فهو مستهدف من قبل قوات الاحتلال التي  تسعى جاهداة للاستيلاء على مصادر المياه كافة في الضفة الغربية وتحويلها إلى المستوطنات، مقابل حرمان الفلسطينيين من حقهم في هذه المياه وتحديد نسب استفادتهم منها في بعض الأحيان.

ويعد عين الهوية أحد أشهر معالم بلدة حوسان وأكبر عيون المياه التي يبلغ عددها 25 عينا وينبوعا موزعة على مناطق مختلفة في وسط وأطراف البلدة، وجزء منها يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة لوجودها في منطقة "ج"، ويحتوي على نفق طوله 30-35م في آخره غرفة تتدفق منها مياه عذبة جدا من كل مكان، وبفعل استمرار نزول وتدفق المياه شكل الصخر صواعد ونوازل نتيجة عوامل التجوية في مشهد فني جميل.

وذلك بحسب مؤسسة "حرية نيوز" الحقوقية التي اعدت تقريرا بهذا الصدد، وجاء فيه انه على الرغم من وجود عين الهوية في وسط البلدة إلا أنها تصنف بمنطقة "ج" حسب اتفاقية أوسلو، مما يثير مخاوف الأهالي من سيطرة الاحتلال عليها في أي لحظة.

وعبر محمد السباتين رئيس مجلس قروي حوسان عن خشيته من سيطرة الاحتلال على هذه العين لوجودها على موقع السياحة الاسرائيلية مما يشي بمحاولة الاحتلال تحويلها إلى منطقة اسرائيلية بحتة، وأكد السباتين تردد مئات المستوطنين إلى المنطقة وممارسة طقوسهم الدينية فيها.

وقال:" الأسبوع الماضي كان هناك أكثر نحو 300 مستوطن ترددوا على هذه المنطقة وقاموا بالسباحة ومارسوا الطقوس الخاصة بهم والرياضة". ويستفيد المزارعون في بلدة حوسان من عين الهوية في ري عشرات الدونمات المزروعة خلال العام الواحد كما تستخدم أيضا في الصناعة.

وقال السباتين: "في هذه المنطقة لدينا أكثر من 25 دونم أراضي مروية تعود لكافة عائلات البلدة ولدينا نسبة لا يستهان بها من المواطنين الذين يعتاشون ويترزقون من هذه الأراضي التي نراها امامنا سواء كانت زراعة صيفية أو شتوية".

تاريخ عريق

تعود الينابيع في بلدة حوسان إلى الفترة الرومانية وبالتالي لها مكانة تاريخية وأثرية ويتردد عليها السياح الفلسطينيين من مدن الشمال والجنوب. وأشار رئيس المجلس القروي إلى أن الاحتلال ليس بحاجة لسبب أو مبرر للسيطرة على المنطقة وخاصة أنها تصنف "ج" فمن السهل أن يقوم بذلك علماً بأنها قريبة من منطقة صناعية قادمة يتحدث عنها الاحتلال.

يذكر أن استيلاء الاحتلال على عين الهوية سيشكل خسارة كبيرة لسكانها العاملين بالزراعة والصناعة.

ويقول العديد من المواطنين أن عين الهوية تعتبر شريان الحياة في المنطقة والمزارعون يروون أراضيهم منها اذ يستفيد الأهالي منها ماديا من الخضار وإذا زاد المحصول يتم بيعه، فهي مصدر رزق لعدد كبير من المواطنين وهي أراضي خصبة ومنتجة باستمرار خاصة للخضار الصيفية وحتى الشتوية".

وقال المواطنون أن وجود المستوطنين وجنود الاحتلال باستمرار في المنطقة سيشكل ضربة قاسية على السكان في حال تم الاستيلاء عليها.

شارك هذا الخبر!