الشريط الاخباري

الاحتلال يدّعي: إطلاق النار على الشاب أبو عرام حدث "بالخطأ"

نشر بتاريخ: 07-01-2021 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

الخليل/PNN- ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق جنوده النار على الشاب هارون أبو عرام (24 عاما) جنوب الضفة الغربية، كان بـ"الخطأ"، مبررًا أن حياة الجنود كانت معرضة للخطر.

ويذكر أن رصاصة جنود الاحتلال اخترقت رقبة الشاب أبو عرام وخرجت من الجهة المقابلة، بسبب قرب مسافة إطلاقها.

وكان أبو عرام يحاول منع قوات الاحتلال من مصادرة معدات بناء من أمام منزله، يوم الجمعة الماضي، في منطقة مسافر يطّا، وذلك بدعوى "البناء غير المرخص".

وحسب بيان الناطق العسكري الإسرائيلي، فإن "قائد القوة بدأ بإجراء اعتقال مشتبه، وشمل إطلاق نار في الهواء"، وادعى أن إطلاق النار جرى غير موجه أصاب الشاب أبو عرام.

وفي موازاة التحقيق، ستجري الشرطة العسكرية تقصي حقائق يشمل جباية شهادات من فلسطينيين وجمع وثائق طبية".

وأظهر مقطع فيديو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتداء جنود الاحتلال على المواطنين في مسافر يطا، ومحاولة مصادرة مولد كهرباء بيتي.

وفنّد الفيديو ادعاءات قوات الاحتلال بوجود خطر على جنوده، حيث أن المواطنين حاولوا استرجاع المولد، وحدثت مناوشات بالأيدي لحظة مصادرته، في حين أطلق جنود الاحتلال على المواطن الأعزل هارون أبو عرام.

وأصيب أبو عرام بجراح خطيرة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنه أصيب في رقبته بالأعصاب والعمود الفقري، لافتة إلى أن الإصابة أدت لشلل رباعي.

وقال أشرف العمور صاحب المنزل الذي اعتدى عليه الاحتلال:" اقتحم الجنود المنزل وعاثوا فيه خراباً واعتدوا بالضرب علي وعلى طفلي الصغير، قبل أن يستولوا على المولد الكهربائي".

وهب الجيران عند رؤية اعتداء الاحتلال على عائلة العمور للدفاع عنهم، فجاء أبو هارون وعائلته فضربه الجنود، وكردة فعل على ضرب والده حاول هارون سحب المولد الكهربائي من الجنود فأطلقوا عليه النار من مسافة صفر.

وأكد أشرف العمور أن "جنود الاحتلال تصرفوا معهم بعنجهية كالمعتاد رغم محاولته الحديث بعهم بصورة قانونية في بادئ الأمر لكنهم يحملون السلاح وليس لديهم أي طريقة للتعامل مع الفلسطينيين سواه ولا يفكرون بأي شيء آخر".

من جانبها، قالت والدة الشاب هارون: "كنت أصرخ مطالبة بإحضار إسعاف، وعندما جاءت سيارة أحد المواطنين لإسعافه أطلقوا النار على إطاراتها حتى لا تتحرك".

أما جد الجريح هارون أبو عرام فأكد أن الاحتلال من خلال هذه الممارسات يحاول تهجير المواطنين من المنطقة وحماية المستوطنين وممارسة الإرهاب معهم.

وشدد أبو عرام على بقائهم في أرضهم رغم كل محاولات التهجير حتى لو كان الثمن أرواحهم.

كما وطالب الاتحاد الأوروبي، السبت الماضي، الاحتلال الإسرائيلي بالتحقيق "السريع والكامل" في إطلاق جنودها النار على أبو عرام.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، إن إطلاق النار على أبو عرام "بينما كان يعيد بناء منزله، الذي هدمته في تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، مخالفةً بذلك للقانون الدولي".

وشدّدت على رفضها الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة، سيّما وأنّ الشاب الفلسطيني كان يدافع عن ممتلكاته.

وطالب الاتحاد الأوروبي الاحتلال بالتحقيق "السريع والكامل في هذا الحادث الخطير، وتقديم الجناة إلى العدالة".

شارك هذا الخبر!