الشريط الاخباري

وادي قانا.. محمية طبيعية تصارع البقاء بوجه الاحتلال

نشر بتاريخ: 23-01-2021 | سياسة , بيئة نظيفة
News Main Image

سلفيت/PNN- تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مستخدمة لذلك قطعان المستوطنين لتنفيذ سياساتها العدوانية بحق أراضي المواطنين بشكل عام في الضفة الغربية وأراضي وادي قانا في دير ايستا قضاء سلفيت على وجه التحديد.

يُعتبر وادي قانا أحد تفرّعات نهر العوجا وفي قسمه المركزيّ الواقع في منطقة C ثمة 12 ينبوع ماء وعدة جداول تتفرّع عنه، وتقع أراضيه بملكيّة فلسطينيّة، غالبيتهم من قرية دير إيستا المجاروة، وهم يستخدمونها للزراعة والرعي.

بين الأعوام 1978 و1986 أقيمت عدّة مستوطنات على التلال المُطّلة على ضفتيِّ الوادي: عمانويل وكرنيه شومرون من الشمال، ويكير ونوفيم من الجنوب.

ومع الوقت توسّعت مستوطنة كرنيه شومرون لتمتدّ على عدّة تلال مجاورة، فيما أقيمت بين الأعوام 1998 و2000 إلى جانب هذه المستوطنات بؤر استيطانيّة وهي ألوني شيلو وإل متان وحفات يئير، وقد ضخّت المستوطنات والبؤر الاستيطانيّة مياه مجاريها إلى الوادي وأضرّت بجداوله وينابيعه وبمصادر المياه التي يعتمد عليها المزارعون.

صراع على السيادة

وأكد سعيد زيدان رئيس بلدية دير ايستا أن منطقة وادي قانا تابعة لدير استيا أرضا وسكانا وتبلغ مساحته 5 آلاف دونم، لافتا أنه يُنظر لها كمتنفس لكل سكان الضفة والذي يزورونه كل أيام الأسبوع، وكسلة لمواد غذائية للمنطقة كلها كونها مزروعة بالحمضيات واللوزيات والزيتون.

وأوضح زيدان أنهم في بلدية دير ايستا حاولوا استصلاح منطقة الوادي وعمل استراحات وشق طرق فيها إلا أن الاحتلال يرفض منذ سنوات، ليسبب مشكلة في قلة الخدمات المتوفرة للزائرين، لافتا أنهم طلبوا من الاحتلال السماح لهم بتنظيف الواد وبعد 6 مراسلات تم منحهم يومين فقط لتأهيل الطريق وهم غير كافية.

وبيّن زيدان أن منطقة واي ايستا تتعرض لعدة اعتداءات كخلع الأشجار بحجة أنها مصنفة كمحمية طبيعية، كما تم هدم سلاسل وعزب وتجريف قنوات للماء التي يمكن من خلالها توفير الماء للمزارعين.

وأشار زيدان الى أنهم في منطقة دير ايستا يتعرضون لصراع على السيادة، في ظل رفض الاحتلال لأبسط مقومات الإصلاح للمنطقة، وفي المقابل تبنى 7 مستوطنات في أراضي التي تسمى خزينة الدولة، التي تحيط بالوادي وتتمدد فيه.

تحريف وتزوير

وشدد زيدان على أن الاحتلال يضع عينه على الوادي فتجد يافطات تحريف الأسماء العربية منتشرة في كل مكان، ومسيرات لدراجات هوائية من خلال طرق خاصة للمستوطنين، فيما يمنع الفلسطيني من تركيب مقاعد وتأهيل الطريق لتسهيل زيارة الوادي والتمتع بجمال الطبيعة.

ولفت زيدان إلى أن الاحتلال يطبق علينا قوانينه بهدف تهجير الناس من المنطقة والاستفراد بها من قبل المستوطنين، داعيا كل أهالي الضفة لزيارة منطقة دير ايستا لتعزيز صمود المزارعين.

كما طالب زيدان الجهات الرسمية الفلسطينية بضرورة دعم المزارع الفلسطيني في دير ايستا، للمحافظة عليها كمزار سياحي للفلسطينيين لقطع الطريق أمام الاحتلال وأطماعه.

شارك هذا الخبر!