الشريط الاخباري

"التعليم البيئي": استمرار الجائحة يُحتّم اعتبار البيئة أولوية

نشر بتاريخ: 04-03-2021 | بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم/PNN- اعتبر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، استمرار جائحة "كورونا" في فلسطين والعالم فرصة لتصنيف البيئة كأولوية وطنية، وتفادي التعامل معها كقضية ثانوية.

وقال في بيان صحافي لمناسبة يوم البيئة الفلسطيني المصادف في 5 آذار، إن دروس الفايروس المُستجد تحتم وضع قضايا البيئة والصحة في موقع مركزي، واتخاذ إجراءات تُنهي تهميش البيئة أو تأجيل قضاياها، أو اعتبارها شأنًا هامشيًا.

وأضاف المركز أن الارتباط العضوي بين الصحة والبيئة يثبت ضرورة الحفاظ على البيئة، ومراجعة السياسات والقوانين البيئية والصحية، والتشدد في الإجراءات الحمائية والوقاية للتنوع الحيوي، وفرض عقوبات صارمة على تلويث البيئة وتدميرها والاعتداء على عناصرها.

وبيّن أن البيئة النظيفة والخالية من الملوثات، والتي تتمتع بإجراءات حماية عالية، كفيلة بتقليل التداعيات الصحية، والمساهمة في خفض الأمراض والتداعيات الناجمة عن التلوث، وحرق النفايات، والإشعاع، والمواد الكيماوية والخطرة.

ونوه البيان بأن يوم البيئة الفلسطيني، الذي اعتمده مجلس الوزراء قبل 6 سنوات، بمبادرة من مركز التعليم البيئي، وبتنسيق من سلطة جودة البيئة، يدق ناقوس الخطر تجاه الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة بحق البيئة، والتي ينفذها الاحتلال، وتمارسها فئات المجتمع بتفاوت جراء غياب الوعي والرادع.

وأشار إلى أن وفاة 2296 فلسطينيًا، وإصابة 214502 بالجائحة منذ بدايتها، حتى مساء أمس، نداء مفتوح لمضاعفة الإجراءات الوقائية، ومراجعة الممارسات اليومية تجاه الصحة والبيئة، والحرص على نشر الثفافة والوعي، وتشديد العقوبات لحماية تنوعنا الحيوي ومحيطنا البيئي.

ودعا البيان إلى المشاركة في مبادرة رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني إبراهيم عازر (شجرة للحياة) لغرس شجرة عن روح كل فلسطيني توفي بسبب الفايروس؛ تُخلد ذكراه وتحمل اسمه، والتي ستنطلق من 5 آذار وحتى 30 آذار يوم الأرض الخالد.

وأشار إلى إطلاق مسابقة تصوير لعصفور الشمس الفلسطيني، الذي تزامن اعتماده من مجلس الوزراء رمزًا وطنيًا لفلسطين مع يوم البيئة عام 2015، وهي منافسة ستجري بالشراكة مع سلطة جودة البيئة ووزارة التعليم العالي لتوثيق الطائر الوطني لفلسطين.

وحث المركز على المشاركة في حملة "الأيدي البيضاء" لغسل اليدين والنظافة الشخصية والتباعد، وخاصة في المؤسسات التعليمية والمطاعم والأماكن العامة، ليس فقط للوقاية من الجائحة الراهنة، بل من كل الأمراض، وتعميمها كثقافة دائمة.

وجدّد الدعوة للانخراط في جهود إنفاذ نظام إدارة النفايات الطبية، ودعم الحدائق المنزلية كمدخل للسيادة على الغذاء، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوسيع نطاق الزراعة العضوية والبيئية، وتقليل استخدام الكيماويات، والتركيز على تفادي استعمال مبيدات الأعشاب، ودعم النساء في إدارة الحدائق المنزلية والمشاريع الإنتاجية الصديقة للبيئة للحد من الفقر.

ودعا البيان إلى تطوير إدارة الملف البيئي الصحي بالتركيز على الوقاية المجتمعية، وخاصة النفايات الصلبة والطبية التي ننتج منها نحو 4 أطنان ونصف يوميًا.

وجدد الدعوة على الاهتمام بظاهرة التغير المناخي، التهديد العالمي الراهن، والذي يسعى المركز من خلال برنامجي (العدالة البيئية) و(الهوية الوطنية) لحث الطلبة على مواكبته عبر أنشطة زراعة، وتدوير وفصل للنفايات.

واختتم المركز بالقول إن تفعيل المادة 33 من القانون الأساسي حول الحق في بيئة متوازنة ونظيفة، وتطوير التشريعات والأنطمة واللوائح وقانون البيئة رقم (7) لسنة 1999، تعد ضرورة لحماية البيئة.

شارك هذا الخبر!