الشريط الاخباري

الاسير محمد معالي يدخل عامه السابع عشر بمعنويات لا يعتريها الاحباط

نشر بتاريخ: 28-03-2021 | أسرى
News Main Image

بيت لحم/PNN-نجيب فراج - دخل الاسير الفلسطيني محمد عيسى معالي “41 سنة” من سكان مخيم الدهيشة عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال، حيث كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في العام 2004 وحكمت عليه بالسجن المؤبد لمدة 21 مرة بتهمة المشاركة في مقاومة الاحتلال والانتماء لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.وخاض مرحلة تحقيق قاسية استمرت 90 يومًا تخللها أشد صنوف التعذيب والمعاناة، صدر بحقه حكم بالسجن 21 مؤبدًا وغرامة مالية مقدارها 10 آلاف شيقل، بتهمة مشاركته بتوصيل استشهاديين لتنفيذ عمليتين في القدس المحتلة أدتا إلى مقتل 21 اسرائيليا ، إضافة إلى التخطيط لخطف باص “ايجد” إلى كنيسة المهد لمبادلة أسرى فلسطينيين.

حياته الاعتقالية

تميّز الأسير معالي بعلاقات جيدة مع الأسرى، حيث شاركهم الإضراب عن الطعام الذي استمر 19 يومًا عام 2004، إضافة إلى مشاركته في إضراب الكرامة الذي استمر 28 يومًا عام 2012 دعمًا لإخوانه الأسرى المضربين. حاول الأسير معالي التقدم لامتحانات الثانوية العامة داخل السجن، لكن مصلحة السجن رفضت ذلك بحجة العمل بقانون شاليط، الذي منع الأسرى من إكمال تعليمهم بعد اعتقال شاليط، ولا زال مطبقًا حتى اليوم، كما أن الأسير معالي لازال يبذل جهودًا مضنية من أجل إنجاز الثانوية العامة والانتساب للجامعة.

العائلة تعاني

تعرض 5 من أشقاء الأسير معالي للمطاردة والاعتقال، حيث طاردت قوات الاحتلال شقيقه عمران حوالي 7 سنوات واعتقلته لعامين، واعتقل شقيقه الأكبر شادي لاربعة عشر عاما نصفها بالاعتقال الاداري ولا زال داخل السجن ، أما شقيقه معالي فقد أمضى عامين في الاعتقال، وعلاء أمضى 25 شهرًا، وجهاد أمضى ثلاث سنوات . لم تقتصر اعتداءات الاحتلال على اعتقال الأبناء والزجّ بهم في غياهب السجون، فهدمت منزل العائلة في مخيم الدهيشة، وحرمتهم من زيارة نجلهم بحجة الرفض الأمني الغير مبرر، ولا يسمح إلا لوالدته – كبيرة السن – بزيارته بشكل منتظم، أما والده فيحصل على تصريح زيارة في كل عامين إلى ثلاثة أعوام مرة واحدة، لكن هذه الزيارة المنقطعة لا تكفي لتكتحل عيناه بفلذة كبده الذي مضى على اعتقاله السنوات الطويلة.

رسالة حرّقة واستغاثة

والد الأسير لم يخفِ استغرابه من السؤال عن نجله، وفي ذات الوقت لم يخفِ فرحته بذلك، حيث حثّ على تكثيف الجهد والنشاط لأجل نجله وغيره من الأسرى الذين يعيشون أطوار المعاناة وحدهم بصحبة عوائلهم وكفى وفي نهاية حديثه، تقدم ببضع كلمات علّها تجد آذانًا صاغيةً تلبي النداء، حيث قال: “رسالتي لكل الشعب الفلسطيني ألا ينسوا الأسرى الذين قدموا شبابهم وحريتهم وأجمل سنّي أعمارهم لأجل فلسطين، وعلينا أن نعمل جميعًا جاهدين على إخراجهم من عالم النسيان إلى عالم الاهتمام

شارك هذا الخبر!