لا يمكن لنا السكوت او الصمت امام انتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة والعادلة ولا بد من التصدي لجرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة التي تشمل تلك الاعتداءات الارهابية بحق المواطنين وما تتعرض له عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف من جرائم ترتكب بشكل متكرر وتطاول على الأماكن المقدسة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومحاولات طرد سكان وأصحاب المنازل في الشيخ جراح ومناطق أخرى في القدس كما هو الحال في سلوان أو العيسوية وغيرها بالإضافة إلى منع وحرمان ابناء المدينة المقدسة من ممارسة حقهم ومشاركتهم في الانتخابات الفلسطينية مما ادى الي وقفها وتجميدها وكذلك حملة التنكيل والقمع الشرسة التي تمارسها قوات الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة.
تفعيل القضية الخاصة بحي الشيخ جراح امام مؤسسات الأمم المتحدة خطوة مهمة على طريق مساءلة دولة الاحتلال العسكري الاسرائيلي حول انتهاكاتها في مدينة القدس ووقف الترحيل القسري لسكان الشيخ جراح حيث يجب التحرك والعمل مع المجتمع الدولي من أجل وضع آليات لوقف الانتهاكات كافة وفضح الاحتلال علي ارتكابه لهذه الجرائم الخطيرة.
في ظل استمرار ممارسات الاحتلال لا بد من التحرك على المستوي الدولي بشكل عاجل وسريع من قبل القيادة الفلسطينية لرفع قضية جريمة الترحيل القسري امام المحكمة الجنائية الدولية ولا بد من التنسيق العربي المشترك وخاصة ما بين دولة فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية بصفتها راعى المقدسات الاسلامية والمسحية في القدس وصاحبة الوصايا الهاشمية والعمل على وضع خطة شاملة لوقف كل اشكال القمع والتنكيل الاسرائيلي لضمان عودة الهدوء للمدينة المقدسة والعمل لرفع القضية امام المدعية العامة للمحكمة ووضعها امام مسؤولياتها للتدخل من اجل وقف جريمة الترحيل القسري لأهالي الشيخ جراح ومطالبتها بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية لبدء التحقيقات حول وقوع جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية