الشريط الاخباري

الأسير خضر عدنان.. أمعاء خاوية تقاتل الإداري الى أمد مفتوح

نشر بتاريخ: 27-06-2021 | أسرى
News Main Image

جنين/PNN- نجيب فراج- كان خضر عدنان ذلك الشاب اليافع قد أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام في العام 2011 ليستمر نحو 56 يوما ضد اعتقاله الاداري وهو الاضراب الاول من نوعه في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية أخذ الشكل الفردي إذ شهدت ساحة السجون الاسرائيلية منذ افتتاحها قبل اكثر من نصف قرن في اعقاب احتلال ما تبقى من ارض فلسطين في العام 1967 ليطلق عليه "مفجر الاضرابات الفردية في سجون الاحتلال" وقد رضخت ادارة السجون في ذلك الحين لمطلبه في تحديد موعد لاعتقاله ليطلق سراحه بعد اربعة اشهر من الاعتقال الامر الذي اعتبره في وقتها محاميه جواد بولس انه "انجازا ثوريا".

وعاد خضر عدنان للاضراب عن الطعام مرة اخرى بعد اعتقاله في العام 2015 ضد اعتقاله الاداري استمر لمدة 56 يوما وقد رضخت قوات الاحتلال مرة اخرى لمطلبه في تحديد موعد للافراج عنه واستمر الاضراب عن الطعام لمدة 56 يوما كما اعتقل مرة اخرى في العام 2018 اداريا ليعلن الاضراب مرة اخرى لمدة شهرين كما اعتقل عدة مرات اخرى اغلبها حول ملفه الى المحكمة لمقاضاته وعلى ما يبدو لمنعه من خوض الاضراب مرة اخرى فيما اذا حول الى الاعتقال الاداري ولكن في المرة الاخيرة وقبل نحو الشهر اعتقل عدنان مرة اخرى اداريا وفور اعتقاله اعلن الاضراب عن الطعام ضد اعتقاله الاداري الذي حدد هذه المرة لمدة شهر واستمر الاضراب لمدة 25 يوما وفك اضرابه قبل عدة ايام بعد ان جرى تحديد اعتقاله الاداري لمدة شهر تنتهي يوم الاثنين المقبل.

وقد اكد عدنان مرارا والذي بدات اعتقالاته منذ العام 1998 وخاض الاضراب الاول لمدة 12 يوما عام 2004 ضد العزل انه سوف يشرع بالاضراب عن الطعام في اليوم الاول من اعتقاله بل شرعه في الاعتقالات الاخيرة وهو في الدورية التي تقله من منزله الى السجن لانه يعتبر الاعتقال سياسيا وهو مستهدف وكذلك كافة المعتقلين يجب ان يفعلوا مثله وهو يناصر يشدة هذا النوع من الاضرابات وهي الاضرابات الفردية رغم وجود بعض التحفظات من قبل مؤسسات ونشطاء الذين يفضلون التنسيق لاضراب جماعي استراتيجي يكون له اثرا كبيرا على تحقيق مكاسب مهمة لصالح الحركة الاسيرة.

ولم يكن اطلاق لقب "مفجر الاضرابات الفردية" على خضر عدنان جزافا فقد تبعه عشرات الاسرى الذين اضربوا ضد هذا الاعتقال خاصة وان كل الجهود التي بذلت من اجل ان يتم اطلاق اضرابا جماعيا من قبل نحو 600 اسير يرزحون تحت الاعتقال الاداري لوقفه وانهائه لا سيما وانه اعتقال على خلفية سياسية ويتنافى مع الاعراف والمواثيق الدولية وتستخدمه قوات الاحتلال سيفا مسلطا على النشطاء الفلسطينيين من مختلف القطاعات الفكرية والثقافية والمهنية وذلك منذ احتلال عام 1967 ومن بين الاسرى الذين خاضوا الاضرابات وهم كثر هناء شلبي، أيمن الشراونة وثائر حلاحلة وحسن شوكة ومحمد علان ومحمد القيق وحسام الرزة وأيمن ابو داوود وطارق قعدان وجعفر عز الدين وبلال ذيابوبلال كايد وخالد فراج ومحمد ابو عكر وبلال الصيفي ونضال ابو عكر وغسان زواهرة وشادي معالي وماهر الاخرس وعلاء الريماوي والعشرات الاخرين، فيما يواصل الاسير الغضنفر ابو عطوان اضرابه عن الطعام من 54 يوما وحالته في خطر شديد.

واما عن تاريخ الاضرابات في سجون الاحتلال فيقول عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين السابق ان اطول مدة للاضراب عن الطعام التي نفذها معتقلون فلسطينيون في السجون الاسرائيلية كانت عام 1976، حيث وصلت مدة اضرابهم عن الطعام الى 45 يوما، الا انهم علقوه لبضعة ايام قبل استئنافه مجددا لعشرين يوما اضافية. ويحتفظ فروانة باسماء معتقلين فلسطينيين توفوا نتيجة الاضراب عن الطعام، كان اولهم عبد القادر ابو الفحم في العام 1970، في سجن عسقلان. وحسب قراقع فان المعتقلين راسم حلاوة، وانيس دولة «توفيا ايضا نتيجة الاضراب عن الطعام في اضراب تم في العام 1981، وتوفي ايضا كل من علي الجعفري واسحق مراغة في العام نفسه في سجن نفحة، نتيجة محاولات اطباء اسرائيليين اطعامهم بالقوة عن طريق الانابيب». واضاف قراقع «اضراب خضر عدنان غير مسبوق في تاريخ الحركة الاسيرة، على الصعيد الفريدة.

والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهرا، وأكبرهم 13 عاما. وسجل القيادي خضر بدخوله الإضراب عن الطعام ما مجموعه 205 أيام خلال اضراباته الأربعة السابقة ما جعله أيقونة الإضراب في نظر الشارع الفلسطيني وتحدي تعسف الاحتلال وصلفه.

وحسب رفاق الشيخ عدنان فلا تفوته مناسبة سياسية أو اجتماعية في طول الضفة وعرضها دون أن يشارك بها، ويقضي معظم وقته في التجوال اليومي في ساحات الضفة الغربية دون كلل ما أعطاه زخما اجتماعيا لمواقفه ومشاركته اليومية في عموم الوطن هموم المواطنين.

شارك هذا الخبر!