بيت لحم/PNN- أجبرت قوات الاحتلال، مساء الإثنين، مواطنا مقدسيا على هدم منزله في بلدة جبل المكبر، كما قامت عائلة نصار الحسيني فجر، اليوم الثلاثاء، بهدم 3 شقق سكنية ذاتيا، وأمهلت بلدية الاحتلال عائلة أخرى من سلوان يومين لهدم منزلها، بدعوى البناء دون ترخيص.
وكما هدمت 8 عائلات مقدسية منازلها، وذلك بعد أجبرتها بلدية الاحتلال على تنفيذ الهدم ذاتيا وإلا تغريم كل عائلة مبلغ 200 ألف شيكل تكاليف جرافات الهدم، يأتي ذلك فيما تواصل بلدية الاحتلال توزيع عشرات البلاغات للعائلات المقدسية خاصة في سلوان، وتمهلها 48 ساعة لهدم منازلها بدعوى البناء دون ترخيص.
ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم بأيديهم تجنبا لدفع مبالغ باهظة جدا في حال قامت بلدية الاحتلال بهدمها.
وبعد منتصف الليل، شرعت عائلة نصار الحسيني بهدم منازلها تفاديا لدفع 200 ألف شيكل تكاليف الهدم، فيما شردت 3 عائلات التي أصبحت دون مأوى، وقال صاحب المنزل محمد نصار الحسيني "منذ بناء المنزل في 2013 وبلدية الاحتلال تلاحقنا والمخالفات مستمرة، حيث اضطرت لهدم منزلي ذاتيا، بعد أن أجبرتني بلدية الاحتلال وهددتني بدفع تكاليف الهدم 200 ألف شيكل".
وقبل أيام أجبرت بلدية الاحتلال، عائلة أبو غنام، على هدم بنايتها في بلدة الطور، بيدها، وأوضحت العائلة أن البلدية أمهلتها 24 ساعة لتنفيذ قرار هدم بنايتها السكنية، وإلا ستقوم هي بذلك، وعليها دفع غرامة مالية "أجرة هدم لطواقم واليات البلدية بقيمة 200 ألف شيكل".
وتتألف بناية عائلة أبو غنام من طابقين 3 شقة وشقة قيد الإنشاء"، ويعيش فيها أحمد أبو غنام وعائلته المكونة من 8 أفراد، والشقة الثانية محمد وعائلته المكونة من 8 أفراد، وشقيقتهم مع عائلتها المكونة من 5 أفراد.
وأوضح أحمد أبو غنام أن البناية قائمة منذ عام 2014، وأصدرت البلدية قرار الهدم عام 2019، ونهاية شهر أيار/مايو الماضي، أصدرت البلدية قرار الهدم النهائي دون إمكانية لتأجيله أو تجميده.
وفي ذات السياق، أمهلت قوات الاحتلال المقدسي محمد نصار أبو أحمد من بلدة سلوان يومين لهدم منزله ذاتيًا أو أن تهدمه جرافات الاحتلال وتغريمه بتكاليف الهدم.
وفي بيت صفافا باتت عائلة زيادة، دون مأوى، بعد هدم شقتها السكنية، بالقرب من بيت صفافا، بقرار من بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص. إذ جمعت آلاء زيادة محتويات منزلها، ووضعتها داخل "كونتير" بالقرب من شقتها السكنية، وهمها الأكبر هو تخفيف الألم والخوف عن أطفالها شيرين وآدم وأحمد وأطفال العائلة، الذين راقبوا عملية هدم المنزل.
وقالت صاحبة المنزل "أطفال على ركام منزلهم وغرفهم ... وأياديهم تهدم بأدوات الهدم الخفيفة... والشبان يراقبون بألم هدم منزل أمضوا فيه طفولتهم وايامهم على مدار 27عاما... واليوم هم بالعراء دون مأوى وبجوارهم مستوطنة تمتد وتتوسع على حساب السكان".
وصعدت سلطات الاحتلال خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، من عمليات هدم المنازل بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، والتي بلغ عددها 24 منازلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل 3 منازل جرى هدمها في شهر مايو الذي سبقه.
وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها 36 منشأة.