بيت لحم/PNN-افتتحت مؤسسة كرامة، محل "مَكِّن" في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وتهدف المؤسسة من وراء افتتاح المحل على تعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها اقتصادياً، عن طريق عرض منتجاتهن وتسويقها.

وقال محمد طه ابو عليا نائب محافظ بيت لحم ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات بالمخيم ان افتتاح هذا المحل و هذا المشروع مهم بالنسبة للمخيم ولغيره من المخيمات كونه يشغل مجموعة من الاشخاص والنساء ويحقق فرص عمل كريمة.

واضاف ابو عليا انه يامل من مؤسسة كرامة ان تنفذ مشاريع من اجل الارتقاء بواقع المخيم من خلال مشاريع يستفيد منها اسر محتاجة خصوصا تلك المؤسسات التي تعيلها النساء

من ناحيته قال مدير مشاريع مؤسسة كرامة لؤي عبد الغفار" إن أهمية المشروع جاءت نتيجة عمل دؤوب مدته 4 أعوام، دعمنامن خلاله مجموعة من النسوة تجاوز عددهن 220 سيدة في جميع مخيمات الضفة الغربية، وبالتالي حصاد ما زرعهن هؤلاء النسوة فمن المفترض أن يكون مركز ونقاط بيع لعرض منتجاتهن المختلفة.

وتابع، لؤي" بأن أهمية المحل تكمن من جهتين، الأولى بأن هذا المشغل بالإضافة لنقطة البيع يعمل على تشغيل مجموعة كبيرة من النساء أي ما يقارب 9 نساء،  والثانية الأسعار في المحل تُعتبر زهيدة مقارنة ً بأسعار السوق، وبالتالي تعود المنفعة لأصحاب الدخل المحدود.

وحول فكرة توسع المشروع خارج حدود المخيم قال" إن البداية كانت في معظم المخيمات التي نعمل بها، واجهتنا بعض الصعوبات لأن من المفترض أن نكون مسجلين ضمن الدوائر الرسمية والتسجيل كان صعب،ورغم ذلك استطعنا أن نخطو الخطوة الأولى، وسجلنا هذا المشغل والمركز.

وأشار، بأن الخطوة الثانية ستكون في مخيم عايدة بالشراكة مع بعض المؤسسات المتواجدة ومع مؤسسة كرامة في مخيم عايدة، وتم الاتفاق على افتتاح شيء مطابق لنفس الفكرة، ومن ثم تُطبق على باقي المخيمات.

قالت،هاجر حمدان صاحبة مشروع الدفيئات الزراعية " منتفعة من مؤسسة كرامة من خلال زراعة الأسطح المنزلية، لدي دفيئة زراعة أقوم بزرعها بالخضروات، وهذه ليست المرة الأولى بل تكرر معي المشروع للمرة الثانية، ويعتبر مفيد جداً لربة المنزل، وتعمل المؤسسة على تسويق منتجاتنا،وتقوم المؤسسة بتوفير كل ما يلزم لإنجاح المشروع كالسماد والتربة والأشتال التي تضمن استمرارية المشروع".

وقالت،مها صاحبة مشروع صابون يدوي" إن مشروعي عبارة عن تصنيع صابون طبيعي يحتوي على مواد وأعشاب طبيعية،ويستخد للبشرة، وتلقيت تدريب من قبل المؤسسة من أجل إنشاء المشروع.

وقال، المواطن معتز من مخيم الدهيشة" إن أسعار المحل رمزية وبمتناول أيدي الجميع، إذا ما قورنت بأسعار المحال الأخرى، وهذه الأسعار تشمل باقي المنتجات.

وشمل المحل على أقسام متنوعة كالخضروات، والصابون اليدوي، ومنتجات للبشرة، ومكسرات وحلويات، والمطرزات، وقسم المخللات، وقسم للمعجنات، وجُلها من صنع أيادي نسائية قدمت لهن المؤسسة الدعم الكافي للإنتاج.

ومن جهتهم، ثمن زوار المحل دور القائمين على الفكرة مشددين بالدور الذي تقوم به المؤسسة خاصة أن أسعاره تعتبر في متناول الأيدي مقارنة بالمحال الأخرى.

قال، المهندس الزراعي  محمد صافي،"  عملت مع مؤسسة كرامة في العديد من المشاريع، من أبرزها مشروع " الدفيؤات الزراعية" والذي يعتبر مشروع رائد ومميز.

واستطرد، بأن هذا المحل يعتبر ترجمة لإنتاج المستفيدين من المشروع، وذلك من أجل التسويق مباشرة دون معوقات. ولفت، بأن هذه الخطوة تساعد النساء على الخروج من دوامة التجار التي تعتبر منتفعة بالدرجة الأولى، والتي تهضم حق الناس،وبالتالي هذه الطريقة العائد المالي يعود مباشرة ما نسبته 90%.

وتسعى المؤسسة إلى توسيع الفكرة خارج حدود المخيم لتشمل باقي المخيمات في الضفة، وذلك من أجل تمكين المرأة،وتنمية قدراتها ومهاراتها، وسد احتياجاتها من الناحية الاقتصادية.