الشريط الاخباري

ارحل يا رئيس اللجنة .. كفى وكفى المحامي سمير دويكات

نشر بتاريخ: 14-08-2021 | أفكار
News Main Image

يتمتع الانسان الفلسطيني بأخلاقه العالية، وثانيا بصموده فوق الارض التي لا يجب ان تتعارض مع القيم الاخرى، ولهذا كان الفلسطيني مرحب به في كل أصقاع الارض، ولكن مع وجود السلطة الوطنية وتقلد البعض المناصب وسيولة الاموال عليه، اصبح لا يعي ما يعمل او يقول او يتصرف، وهو الامر الذي حدى ببعض ان يروا انفسهم وكأنهم ملائكة، ويرون الاخرين انهم عبيد.

وان الناس يجب ان تنظر لنفسها من كافة الجوانب، وخاصة من زاوية حرية الراي والتعبير التي يجب ان تعانق السماء في كل مرة، ولا يجب محاسبة الناس على حقها في التعبير في ظل نظام امني وبوليسي، ويجب ان يعطى الناس مساحة من الامل، ويجب على ان لا يحارب الناس والموظفين وابناء البلد بقطع رواتبهم وارزاقهم (وهذه ليس من شيمك يا دكتور ولا تاريخ يتحمل ان تلصق بك) لأنهم فقط يختلفون مع مسؤول هنا او هناك، والا تحول الوطن الى غابة، وخاصة من الشخصيات التي نشهد لها بنزاهتها وشفافية اعمالها، فيأتي البعض هنا او هناك من اجل ان يشوه سمعتها مثل مدير اللجنة الذي شوه سمعة وتاريخ رئيس اللجنة واعضائها بتصرفات صبيانية ودمر المؤسسة بإجراءات من عهود غابرة لا تنهض بقيم فلسطين ولا تضحيات شهداء او جرحى او اسرى بيتا الشماء، ولا ترقى ان تسمع او ان تقاص بميزان القانون، فيقع في قبح هذه التصرفات ناس شرفاء وكرماء وعهدهم ان يحموا البلد وابناء البلد ومؤسساتها، فقيام المدير التنفيذي بمجموعة من التصرفات التي اتصفت بالسواد، والغباء الذي لا مثيل له وكأن المؤسسة ابنة ابيه او ابن ابيه، هي الديمقراطية وهي حرية الراي والتعبير الذي يجب ان يتصف به الجميع تحت ظلال القانون فقط ولا غير.

رئيس لجنة الانتخابات المركزية قاد العملية الانتخابية سنة 2006 بالتحديد في عملية نزيه وشفافة كونها اعطت الحق في نسب الاصوات لحركة حماس وقتها، لكن ما كشفه امينها العام وقتها ان تمت المفاجأة من نتائج التصويت فذهبنا الى الرئيس وقتها صباحا لإعلامه، وهو من امرهم ان ينشروا النتائج كما هي، هو امر مهم لسيادة الرئيس ابو مازن وشجاعته، لكنه ليس طيب لرئيس اللجنة، اذ انه قضى معظم وقته وقتها في امريكا وكنا نحن الجنود المجهولين الذين يطوعون الاجراءات وينشرون المعلومة للناس ويتخاصمون مع البعض الذي لا يرغب بان تكون هناك انتخابات نزيه وشفافة.

هذا النصر الذي حققناه هناك على جدران اللجنة بعزيمة الشباب وقتها، جاء ليقطفه رئيس اللجنة على مائدة ذهبية هو ورفاقه وتغنوا بنتائج الانتخابات التي لم تكن لتحصل لولا جهود الجنود المجهولين والذي جزئهم الكبير لا يزال موجود ممثلي ببعض الاقسام ومنسقي المكاتب الانتخابية هم الابطال في حماية مشروع الانتخابات من العبث، ولكن تعيين البعض ومنهم المدير التنفيذي وبعض المدراء بالواسطة ولحسابات شخصية لدى رئيس اللجنة افسد الامر وهو السبب الحقيقي لعدم اجراء الانتخابات لان المدير التنفيذي ضعيف وقد اضعف رئيس اللجنة واعضاءها وموظفيها والذي كان عليه ان يرحل منذ سنة 2008 عندما بان ضعفه واتخاذه للجنة سلم لرغباته الشخصية وهو قد فشل الف مرة في ادارة المؤسسة ولولا الجنود المجهولين لما صمدت اللجنة في ظل وجود المنتفعين والمنافقين.

لقد قام رئيس اللجنة بفصل موظفين كان لهم دور كبير في وجود اللجنة لأسباب تافه وهي سبب لوجود اللجنة، وهو بسبب نشر بوستات ومنشورات تدعم نزاهة اللجنة وحقها في متابعة عملها، وفصل موظفين ايضا بكيل من التهم، وقام بعض المتسلقين في اللجنة وبسبب اعمالهم بهروب كفاءات يشهد لها الجميع، وهي مسائل في غاية الخطورة ممن يدعي النزاهة والشفافية في عمل اللجنة وما يزال على راس جامعة بيرزيت، فمن اعطى الحق له لان يتعامل بسادية السادة والعبيد التي دفنت في بلادنا مع ظهور الاسلام وكان عليه ان ينأى بنفسه عن هذه الامور التي لا تفيده وقد ورطه فيها مديره التنفيذي الضعيف في الادارة والمتلذذ بموارد لجنة الانتخابات ولا يبالي بأحد لأنه قام بتعيين مجموعة من (سحيجة) الرواتب وهم اشبه بالعبيد، فلو طلب منهم الصلاة لقاموا بذلك، وقد ابقى على مدير الزيت والجبنة والذي يمد مدير ونائبه ورئيس اللجنة بالزيت والجبنة مقابل التغطية على فشله.

كما ان تعيين المدير التنفيذي من الاساس كان باطل ويخالف احكام القانون، وقد استمر ذلك برواتب خيالية حتى بعد وصوله لعمر الستين، والان هو بعمر الثمانية والستين وينتظر ان تمدد له لجنة الانتخابات للمرة التاسعة على خلاف القانون وهو لا يملك أي ميزات استثنائية، بل انه ادى باللجنة الى نوع من الخمول، وسادت الفرقة بين الموظفين نتيجة التعيينات غير القانونية.

وعليه وامام هذا الوضع الذي لم نكشف فيه الا عن امرين في غاية الخطورة في لجنة الانتخابات وهو التخلص من الكفاءات وتعيينات غير قانونية، لم يتبقى لنا من حرصنا على فلسطين ودم الشهداء والجرحى والاسرى ومعاناتهم الا ان نقول للسيد رئيس اللجنة، كفى، وكفى، وارحل وارحل.

انا شخصيا يعز علي كتابة هذه الكلمات لصرح وشخصية مرموقة مثل رئيس اللجنة الحالي، ولكن ربما ان العمر لم يساعد الدكتور في الاستمرار في نهجه الاول، وهو ما ادى الى استفراد المدير التنفيذي الفاشل ومن هم مستفيدين منه في كثير من الامور التي ادت الى اهدار المال العام وكثير من الحقوق، والذي نامل به بعد استقالة رئيس اللجنة ورحيله ان يأتي اخر يعيد ترتيب الامور من جديد بهمة عالية وبمدير تنفيذي كفؤ ويتقى الله في صرف الاموال والتعيينات، والذي من شانه ان ينتقي طاقم اداري يعمل بكفاءة عالية ويبتغي ان يحقق سيادة القانون والاجراءات في كل اعمال اللجنة.

ان النزول من راس الهرم باستقالة لرئيس لجنة الانتخابات المركزية ستكون مشرفة، وفي غاية الكرامة والمسؤولية والشجاعة وخاصة ان الامور عقب تأجيل الانتخابات الاخيرة اخذت منحى مختلف تماما، وهو امر يحتم عليه ان يتنحى ويمنح الفرصة لخريجي بيرزيت ان ينالوا مناصب وان ينافسوا على وظائف محرمة عليهم بسبب التعيينات التي تكلمنا عنها، والله من وراء القصد.

المقالة لا تمثل و لا تعكس راي او وجهة نظر شبكة PNN انما تعكس وجهة نظر كاتبها

شارك هذا الخبر!