الشريط الاخباري

"الجبهة الشعبية" تنظّم مهرجانا تأبينيا للقائد النقابي المناضل جلال قمصية

نشر بتاريخ: 16-08-2021 | محليات
News Main Image

بيت ساحور – حسن عبد الجواد - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجنة التأبين الوطنية في مدينة بيت ساحور مهرجانا تأبينيا للقائد الجبهاوي والمناضل الوطني الكبير جلال جريس قمصية " ابو جريس" في قاعة كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس في بيت ساحور، بحضور الآباء الكهنة، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان، وسفير فلسطين في رومانيا فؤاد كوكالي، وعميد آل قمصية المهندس مكرم قمصية، وأسرة الفقيد، وقادة وكوادر ورفاق الجبهة والقوى الوطنية ومؤسسات وفعاليات وأبناء المدينة والمحافظة.

و بدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني الفلسطيني وأداء مجموعة كشافة النادي الأرثوذكسي في بيت ساحور حيث رحب الدكتور اغلب خوري بالحضور، وقدم التعازي للحضور وأسرة الراحل قمصية ورفاقه ومحبيه، وعدد مناقب الفقيد، مشيدا بدوره القيادي في إضراب بيت ساحور، في الانتفاضة الاولى، ونضاله ضد المحتل، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفي النضال النقابي والديمقراطي من اجل الحرية والعدالة والمساواة.

وألقى جورج غطاس كلمة المؤسسات والقوى الوطنية قال فيها:" غادرنا أبو جريس تاركا ورائه ارثا نضاليا قل ان يجمع لغيره من خلال عمله مدرسا منارة اشعت بفكره ومبادئه بين طلابه، وكان أخا لكل منهم هاديا لهم وحاديا على درب الوفاء للوطن . كان الراحل بعيد عن الطائفية محاربا لها وطرح مبادئه طريق خلاص من هذه الظاهرة وجسر عبور لشعب فلسطين، ومن اجل فلسطين انتسب الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إيمانا منه بالكفاح المسلح وسيلة وحيدة للتحرير، وقد تجلى ذلك من خلال مساهماته في فعاليات انتفاضة الحجارة والعصيان المدني في بيت ساحور ودفاعه الشرس عن قضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية وحرصه على الوحدة الوطنية وقدم العزاء لأسرته ولرفاقه في الجبهة الشعبية ولمحبيه وأصدقائه ولأهالي بيت ساحور".

الدكتور الياس سعيد القى كلمة الجبهة الشعبية قال فيها: "نلتقي اليوم لإحياء ذكرى الرفيق جلال قمصية صديقي وأستاذي الذي رحل بعد ان ترك فينا اثرا كالفراشة فأصبح ثابت من ثوابت بيت ساحور المدينة التي أعطاها عمره وحياته وتجاوز نحو الوطن الاشمل فلسطين ففي بداية الثمانينات كان احد كوادر الجبهة الشعبية الرافضين للسياسات الإسرائيلية الاحتلالية في ما يخص التعليم، وتمت إحالته قسريا على التقاعد المبكر. وكان احد نوابض بيت ساحور في الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987 حيث نهض الرفيق ابو جريس وتقدم ليكون في طليعة حالة الاشتباك بمعناها السياسي والاجتماعي فبادر الى إنشاء المشاتل لتعزيز الاقتصاد المنزلي وثقافة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية وكان القائد لتجربة بقرات بيت ساحور الثمانية عشر البطلات وردا على فاعليته وحيويته وعنائه اعتقلته قوات الاحتلال لكنه لم ينكسر ولم يتوقف فواصل الركض على دروب المقاومة، واشاد بدعمه المتواصل ومساندته لصندوق الطالب المحتاج وصندوق المرضى.

كان مسكونا بالوطن والقضية ويحاول جهده ان يبني جسورا بين الناس والقوى السياسية بأمانة وشرف . برحيله فقدت بيت ساحور احد أركانها الأصيلة الثابتة الراسخة، وسيتذكره الكثيرون في بيت ساحور والوطن فقد كان صديقا ومناضلا حاضرا باستمرار وقدم التعازي بالمناسبة.

وألقى كلمة آل الفقيد نجله جريس قائد مجموعة كشافة النادي الأرثوذكسي في بيت ساحور استعرض من خلالها مواقف والده الذي عمل بصمت وإخلاص وصدق ووفاء وكان يؤمن ان الوطنية الصحيحة بذل وعطاء وتضحية وفداء لا اخذ ولا استجداء وترك ارثا ان نسير على وصيته أوفياء لأهلنا وأحبتنا وبلدتنا ووطننا. وأضاف سيذكرونك كلما مروا بجوار صرح الحكيم الدكتور جورج حبش الذي أنشأته وأشرفت عليه ويوم المعلم الفلسطيني فقد كنت احد مؤسسي لجان المعلمين واحد قادة انتفاضتهم ضد الاحتلال والمتقاعدون الذين ساهمت في تأسيس جمعية لهم وكيان وفي كل جلسة لإدارة مؤسساتنا الوطنية التي عملت معها وقدم الشكر للحاضرين وللمنظمين لهذا المهرجان الرفاق في الجبهة الشعبية ولجنة التأبين والقوى الوطنية ومؤسسات المدينة ولكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان وفاء لروح والدي.

وتخلل المهرجان الذي أدار عرافته الدكتور اغلب خوري قصيدة شعرية للشاعر نادر دكرت وترتيلة قدمتها حفيدته تيا جريس قمصية وعرض ضوئي استعرض من خلاله الراحل الكبير ذكرياته في ازقة وشوارع المدينة ومقاومته للاحتلال وقصة البقرات الثمانية عشر التي اثارت جنون الاحتلال واعتبرتها خطرا على أمنها القومي وتقديم الدروع لأسرة الفقيد من مؤسسات المدينة والقوى الوطنية ودرع من العائلة للجبهة الشعبية، وتقبلت أسرة الفقيد التعازي من الحضور.

شارك هذا الخبر!