الشريط الاخباري

الأمم المتحدة تدعو إلى الامتناع عن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلدهم

نشر بتاريخ: 17-08-2021 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

عواصم/PNN- دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، إلى عدم ترحيل الرعايا الأفغان قسرًا إلى بلدهم، بما في ذلك من رُفِضت طلبات لجوئهم.

وحثّت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي، على تقديم دعمه الكامل للأفغان الذين يواجهون "خطرا وشيكا" في بلدهم في ظل نظام حركة "طالبان" الجديد.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، للصحافيين في جنيف، إنه "في ظل التدهور السريع للوضع الأمني وحقوق الإنسان في أجزاء كبيرة من البلاد وحالة الطوارئ الإنسانية القائمة، تدعو المفوضية الدول إلى وقف ترحيل المواطنين الأفغان الذين تقرر سابقًا أنهم لا يحتاجون إلى حماية دولية".

ودعت الوكالة الأممية في بيان إلى "منع الترحيل القسري للمواطنين الأفغان" مرحبة بالتدابير الأخيرة التي اتخذتها عدة دول لتعليق عمليات ترحيل الأفغان ممن رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها، موقتًا.

وأوضحت مانتو أنه "منذ بداية العام، نزح أكثر من 550 ألف أفغاني داخليًا بسبب النزاع وانعدام الأمن. وإذا لم يهرب المدنيون، حتى الآن، إلا بشكل متقطع وبأعداد صغيرة إلى البلدان المجاورة لأفغانستان، إلا أن الوضع يتطور بسرعة".

وأشارت إلى أن دولًا مثل بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا أوقفت ترحيل طالبي اللجوء الأفغان.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، روبرت كولفيل، الذي كان موجودا بجانب مانتو، إن "الخوف الذي استحوذ على قسم كبير من السكان بالغ، وهو مبرر جدًا بالنظر إلى الماضي".

وأشار إلى أن طالبان وعدت بإصدار عفو عام عن كافة موظفي الدولة و"تعهدت بأن يكون شاملاً" عبر السماح بعمل النساء وذهاب الفتيات إلى المدرسة.

وأضاف كولفيل "يجب الوفاء بهذه الوعود، وفي الوقت الراهن (...) نتلقى هذه التصريحات بنوع من الشك"، داعيًا طالبان إلى "إثبات ذلك عبر الأفعال وليس فقط من خلال الأقوال، حيث تؤخذ مخاوف الكثيرين بعين الاعتبار".

ويحتاج أكثر من 18 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في أفغانستان، بينهم حوالي 10 ملايين طفل، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وقال رئيس العمليات في منظمة يونيسف في أفغانستان، مصطفى بن مسعود، في اتصال من كابُل إن "يونيسف تحتاج إلى الوصول إلى كل هؤلاء الأشخاص والحصول على ضمانات أمنية" لموظفيها.

وبعد السيطرة على العديد من عواصم الولايات الإستراتيجية الرئيسية في الأيام الأخيرة، وإجبار القوات الحكومية على الاستسلام أو الفرار، وصل مقاتلو طالبان الأحد الماضي، إلى كابل، وأعلنوا السيطرة على البلاد.

وبعد رحيل الرئيس الأفغاني، أشرف غني، ومساعديه المقربين، شكل الرئيس السابق حامد كرزاي، والسياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار، وكبير مفاوضي المصالحة، عبد الله عبد الله، مجلسا بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة.

وتعمل الولايات المتحدة من خلال قوة عسكرية قوامها نحو 3 آلاف جندي في مطار كابل، على إتمام عمليات نقل الرعايا الأميركيين والأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن.

شارك هذا الخبر!