رام الله /PNN/ اطلقت قوات الامن الفلسطينية الليلة الماضية عن كافة المعتقلين الذين كانوا محتجزين لدى الاجهزة الامنية بالضفة الغربية على خلفية المشاركة في مسيرة مطالبة بتحقيق العدالة لنزار بنات وعائلته ومحاسبة المتورطين بمقتله حيث قالت الشرطة ان اعتقالهم جاء على خلفية مشاركتهم بتجمع غير مرخص ورفضهم التوقيع على الشروط لعقده.
و قال المحامي مهند كراجة، ان النيابة العامة افرجت عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم على خلفية المشاركة في المسيرة التي كانت مقررة في رام الله الاحد الفائت، للمطالبة بمحاسبة قتلة نزار بنات.
وكان ممثل الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله وبتاييد من رؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة قد اصدروا بيانا ينتقد ويدين فيه اعتقال الامن الفلسطيني لمجموعة من النشاطات الحقوقيين الذين يطالبون بتحقيق العدالة بمقتل نزار بنات
وبحسب البيان الاوروبي اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية يومي 21 و22 آب عشرات النشطاء الفلسطينيين في رام الله كانوا يشاركون في احتجاجات تطالب بالشفافية في التحقيق ومحاكمة المسؤولين عن مقتل الناشط السياسي نزار بنات في 24 حزيران 2021.
واشار البيان انه تم الإفراج عن عدد من المتظاهرين المعتقلين يوم الأحد، وظل بعضهم رهن الاعتقال موضحا ان هذه الأحداث، وكذلك التقارير عن سوء المعاملة، مثيرة للقلق وتجري على خلفية تقارير عن زيادة الاعتقالات ذات الدوافع السياسية على ما يبدو من قبل السلطة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وعبر الاتحاد الأوروبي والبعثات ذات التفكير المماثل عن توقعاتهم الحازمة أن تلتزم السلطة الفلسطينية بمعايير الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت إليها، بما في ذلك حرية التعبير، فضلاً عن حرية تكوين الجمعيات والتجمع.
واكد الاتحاد الاوروبي إن العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين هو أمر غير مقبول.
كما دعا الاتحاد الأوروبي والبعثات ذات التفكير المماثل السلطة الفلسطينية إلى الانتهاء بسرعة من التحقيق في مقتل نزار بنات بطريقة شفافة بالكامل، وضمان محاسبة المسؤولين.