الشريط الاخباري

تمهيدا للاستيلاء عليها: مستوطنون يزرعون الكرمة في اراضي المواطنين شرق نابلس وسلطات الاحتلال تجرف اراضي بسلفيت

نشر بتاريخ: 28-08-2021 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

نابلس/سلفيت/PNN/ أقدم مستوطنون، مؤخرا، على زراعة أشجار كرمة بأراضي المواطنين في قرية دير الحطب، شرق نابلس؛ بهدف سرقتها والاستيلاء عليها.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن أهالي القرية، اكتشفوا أن مساحة من أراضيهم، التي يمنعون من الوصول إليها، جرى زراعتها من قبل المستوطنين.

وأضاف ان مستوطنين من "الون مورية"، قاموا بزراعة نحو 24 دونما من أراضي المواطنين، بأشتال الكرمة في منطقة "الجرادات"، وهي أراضٍ خاصة تعود ملكيتها للمواطن محمد عودة.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمنع الكثير من أهالي بلدات وقرى سالم ودير الحطب وعزموط، من الوصول الى أراضيهم لفلاحتها، خاصة تلك المحاذية للطريق الاستيطانية.

وفي محافظة سلفيت تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف أراضي زراعية ورعوية تتبع قرية حارس غرب سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، بدعم من الحكومة "الاسرائيلية" للسيطرة على المنطقة لصالح البؤر الاستطيانية.

وأفاد رئيس مجلس حارس القروي عمر سمارة، بأن أعمال التجريف متواصلة غرب القرية لصالح توسعة مستوطنة "كريات نطافيم" ومصانع بركان واريئيل، ومستوطنة رفافا.

ويستهدف الاحتلال قرية حارس من خلال أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون والإخطارات، والتي كان منها إخطار إخلاء للأرض بدعوى "تغيير معالمها"، وفق ادعائهم.

وأصبحت قرية حارس منكوبة بالاستيطان من جهاتها الأربع، حيث أن مستوطنة رفافا" تقوم أيضا بالتوسع على حساب اراضي القرية من الجهة الغربية والشمالية.

ويشار إلى وجود طريقين التفافيين حول القري، وقرارات المصادرة والهدم بين فترة وأخرى والتي تجعل المزارعين في حيرة وإرباك.

وتعيش قرية حارس ما تعيشه محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل انتهاكات الاحتلال والاستيطان المتمثلة بتصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار الفصل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.

ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.

وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.

ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.

وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.

ويعمل الاحتلال على بناء وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة، خاصة على الأراضي الفلسطينية الخصبة والمليئة بالمصادر الطبيعية.

شارك هذا الخبر!