جنين /PNN/احتضنت مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، في الآونة الأخيرة، غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، لمقاومة الاحتلال وصد أي اقتحام للمدينة ومخيمها.
وأكد مقاتلي كتائب شهداء الاقصى و سرايا القدس أن غرفة العمليات المشتركة تضم مقاومين من مختلف الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية الذين اكدوا انهم سيقفون صفا واحدا لمواجهة اي اعتداءات اسرائيلية.
واكد مقاتلي الفصائل ان لسان حال مخيم جنين وغرفة العمليات المشتركة أن الساحة مفتوحة لكل من يريد أن يقاتل هذا الاحتلال، والمخيم حاضنة للجميع.
وعززت عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع الأسبوع الماضي من غرفة العمليات المشتركة والمقاومة في الآونة الأخيرة، وعززت ظهور السلاح المقاوم في جنين.
وشهد حاجز الجلمة على تصاعد عمليات المقاومة المسلحة، حيث نفذت 6 عمليات إطلاق نار على الحاجز، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة، وامتدت المقاومة المسلحة لمناطق متفرقة بجنين وقراها وبلداتها، وذلك كله في الأسبوع الأخير.
وتوعدت غرفة عمليات المقاومة في مخيم جنين الاحتلال في حال أقدم على اجتياح مخيم جنين فسوف يرى ما لا يسمع، "ففي المخيم أشبال يحبون الموت كما تحبون الحياة، نحذر العدو من اقتحام المخيم وإذا دخل أحد الأسرى المطاردين سنحميه بأنفسنا ودمائنا".
ويعود تاريخ الغرفة المشتركة إلى عام 2002، حيث قبل شروع الاحتلال في اقتحام مخيم جنين، استعدت الفصائل الفلسطينية للمعركة عبر تشكيل غرفة عمليات مشتركة بقيادة الشهيد يوسف ريحان "أبو جندل".
واستطاعت الغرفة المشكلة في حينه تجهيز 200 مقاتل وصنع العبوات البدائية، والاستعداد برسم خطط عسكرية لصد العدوان.
واعتبرت معركة مخيم جنين إحدى المحطات الرئيسية في الانتفاضة الثانية، خصوصاً وأنها كانت إحدى أشرس المعارك مع جيش الاحتلال، وأتت عقب أكبر عملية فدائية إبان الانتفاضة، وكانت، ولا تزال، شاهدة على إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين.
و انتهت المعركة بارتقاء ثمانية وخمسين شهيداً، إلى جانب جرح واعتقال المئات، وتدمير 455 منزلاً تدميراً كاملاً، و800 منزلاً بصورة جزئية، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل 23 من جنوده، بينهم 14 قتلوا في يوم واحد جراء كمين للمقاومين الفلسطينيين.