الداخل المحتل/PNN- عقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بصورة غير مباشرة على خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي قال فيه إن أمام إسرائيل سنة كي تنسحب من الأراضي المحتلة عام 1967، أو أن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بينيت، الليلة الماضية قبيل سفره إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة، إنه "لا نعرّف أنفسنا وفقا لأطراف أخرى، ليس وفقا لإيران وليس وفقا للفلسطينيين، وأنصح قادتهم بأن يركزوا على مواطنيهم وعلى تحسين ظروف حياتهم، وأن يكفوا عن الهوس بدولة إسرائيل".
وأضاف بينيت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي "منبر دولي هام ويسرني كثيرا أن أنتهز الفرصة التي أتيحت لي لإيصال صوت إسرائيل، صوت الإسرائيليين، إلى هذا المنبر المهم. وهذه فرصة لسرد روايتنا عن مكانة إسرائيل في المنطقة وعن الروح الإسرائيلية الخاصة وعن عطائنا للعالم".
وحسب المحلل السياسي في صحيفة "يديدعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الأحد، فإن "القضية الفلسطينية ستحتل مكانا ضئيلا في الخطاب" الذي سيلقيه بينيت أمام الجمعية العامة، وأنه "لن يدخل في عراك مع أبو مازن حول إنذاره، ومعظم خطابه سيتمحور حول إسرائيل، إنجازاتها، وما يمكن للعالم أن يتعلم منها في مكافحة كورونا، في العلوم وفي الاقتصاد".
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمنون لورد، أن "الموضوع الأساسي في خطاب أبو مازن مرة أخرى هو المحكمة في لاهاي وحلبة القانون الدولي كلها. وربما خلافا لادعاءات خبراء قانون مختلفين، فإن إستراتيجية ’حرب القانون’ أكثر نجاعة وأكثر فتكا أيضا".
وأشار لورد إلى أنه "في مؤتمر دوربان الأصلي، قبل عشرين عاما، وُصفت حرب القانون كوسيلة مركزية لعزل إسرائيل ونزع الشرعية عنها، وفيما الهدف النهائي هو ’بوليتيسايد’، أي القضاء على دولة إسرائيل".
وتابع لورد أن "أبو مازن استخدم في خطابه لغة إصدار أمر تجاه إسرائيل، المطالبة بالانسجاب. وبإمكان رئيس الحكومة بينيت في خطابه، غدا، أن يستغل الفرصة ويضع تحديا أمام الهيئات الدولية والمحلية في إسرائيل، الذين استسلموا لإستراتيجية حرب الإرهاب الدولية".
واعتبر أن "أبو مازن بدأ يتحاور مع من لديهم الاستعداد للقائه. ونشر وزير الخارجية، يائير لبيد، مؤخرا خطة سلام تحت غطاء إعادة إعمار قطاع غزة. ويوجد فيها عناصر لتحسين مكانة السلطة الفلسطينية الدولية، وإعادة حكمها على غزة مجددا، والانتقال الآمن كمشروع مواصلات يقسم النقب في الطريق من القطاع إلى مناطق السلطة الفلسطينية".
وتابع أن "إسرائيل تحت حكومة لبيد – بينيت فقدت الزخم السياسي لعهد نتنياهو. والموضوع السياسي في الحكومة يستند إلى الستاتيكو. على عدم التقدم. وأبو مازن شدد في خطابه على أنه ينبغي العودة إلى الفترة التي سبقت الرئيس ترامب".