رام الله /PNN/أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي بأن شعبنا الفلسطيني وقيادته لن يتعاطوا مع الحلول الاسرائيلية "الأمن مقابل الاقتصاد" .
وأضاف في كلمة القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس "ابو مازن" في حفل تكريم اوائل طلبة الثانوية العامة وتوزيع مكرمة الرئيس المالية على 777 طالباً وطالبة نظمته دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة صباح اليوم الاحد في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة بأن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته الوطنية وبحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف حقه في العودة الى دياره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كافة الاراضي المحتلة في العام 1967 وعاصمتها القدس ولن يتنازل عنها مهما اشتد العدوان وعظمت التضحيات .
واوضح ان مكرمة الرئيس المالية شملت 777 طالباً لمن حصلوا على معدل (98.4%) فما فوق كمعيار في اختيارهم، ولم يستثنى من هذا المعيار أي طالب او طالبة .
وحضر الحفل الآلاف من ابناء شعبنا بحضور محافظي المحافظات الجنوبية واعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح واعضاء من المجلس الثوري واعضاء من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ورؤساء الجامعات الفلسطينية واعضاء المكاتب السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية ولجنة القوى الوطنية والاسلامية ورؤساء واعضاء اللجان الشعبية في المخيمات والمكاتب الحركية ولفيف من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة المتفوقين
وطالب د. أبو هولي المجتمع الدولي بالبدء الفوري بإجراءات عقد مؤتمر دولي للسلام وفق رؤية الرئيس محمود عباس التي يدعمها مجلس الامن الدولي لإنقاذ حل الدوليتين رداً على لاءات رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينت الثلاث: لا اتصال مع الرئيس محمود عباس، ولا مفاوضات، ولا دولة فلسطينية ، هذه اللاءات التي ستنسف كل الجهود الدولية لإحياء عملية السلام وتضع المنطقة في الطريق المجهول .
وشدد بان مواجه التحديات والمؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني ، يتطلب بضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وتوحيد الجهد الوطني وتصليب الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والاخطار التي تتهدد مستقبلنا الوطني ومسيرتنا التحررية وتطلعات شعبنا نحو الحرية والعودة والاستقلال .
وأشار في كلمته الى ان نظام التعليم في فلسطين يتعرض لحملة تحريض ممنهجة، باستهداف حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمنهاج الفلسطيني في مسعى الى تفريغه من محتواه وبعده الوطني التي تجسدت باتهامها للحكومة الفلسطينية والأونروا بتعليمها ما وصفته بالكراهية والعنف في الكتب المدرسية الفلسطينية .
وتابع قائلاً: "ان هذه الدول تسعى من وراء استهدافها نزع التاريخ والهوية الفلسطينية من عقول ابنائنا، وايجاد المبررات لقطع تمويلها عن وكالة الغوث او فرض وصايا حكوماتها على وكالة الغوث الدولية بدلاً من الأمم المتحدة وتجريدها من التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لتمرير ما يهدف إليه الاحتلال الإسرائيلي من مخططات تصفيتها" .
وأكد د. أبو هولي بأن الاونروا على مدار سبعة عقود ونيف شكل عملها حجر الأساس في الاستقرار الإقليمي والدولي ولعبت دوراً رئيسياً في دعم التعليم حيث تعلم في مدارسها وتخرج منها ما يربو عن مليوني ونصف مليون طالب من اللاجئين الفلسطينيين منذ تأسيسها، حصدوا طلابها على جوائز دولية في مسابقات علمية وثقافية ورياضية
وقال: "ان الدول التي تستهدف الاونروا عليها ان تعي جيداً ان مدارس الاونروا خرّجت العلماء والمهندسون والأطباء والخبراء والمناضلين وكانوا شركاء مع دول العالم والمنظمات الدولية في خدمة الإنسانية جمعاء، هؤلاء العلماء لم يصدروا الإرهاب كما يدعون ولم يبثوا الكراهية ولم يحرضوا على العنف بل كانوا رسل سلام للإنسانية جمعاء ، بل وأبدعوا في معركة الأدمغة حتى وصلوا المريخ أمثال لؤي البسيوني الذ درس في مدراس الاونروا"
وطالب د. أبو هولي الدول التي تحرض على المنهاج الفلسطيني وتحرض على وكالة الغوث الدولية و موظفيها ان تعيد النظر في سياستها تجاه الاونروا، وان تكون داعماً لهذه المؤسسة الأممية التي وصلت بصماتها في مجال التعليم الى العالمية وفي خدمة الانسانية، وتمكينها من القيام بمهامها، وبدورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين، وهو دور يستدعي توفير ما يكفيها من التمويل غير المشروط، ورفض أية محاولات لوقف أو تخفيض خدماتها أو التحول في وظيفتها، أو نقل صلاحياتها أو جزء منها لأية جهة كانت، وذلك للحفاظ على الأبعاد السياسية والقانونية لقضية اللاجئين وحماية حقهم الثابت في العودة وفقاً للقرار 194 في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم .
واكد على ان أي اتفاق بين الأونروا والدول المانحة يجب ألا يتعارض مع قرار تأسيسها رقم (302) او ينطوي على اشتراطات سياسية من شأنها أن تفتح المجال للتدخلات الدول وفرض سياستها في عمل ومهمات الاونروا، او تجعلها مراقباً أمنياً على موظفيها او يمس تفويضها او حيادتيها واستقلاليتها او يمس بتعريف اللاجئ الفلسطيني.
ورفض د. أبو هولي نرفض بعض البنود التي تضمنها اطار التعاون بين الاونروا والولايات المتحدة، داعياً كلا الطرفين الى تصويبه بما ينسجم ويتوافق مع التفويض الممنوح لها بالقرار 302.
ونقل د. أبو هولي تبريكات وتهاني سيادة الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) رئيس دولة فلسطين للطلبة المتفوقين وتمنياته مزيداً من التقدم والتفوق في حياتهم الجامعية .
وأشار الى الحرص الكبير الذي توليه الحكومة الفلسطينية من تهيئة جيل المستقبل علمياً وتربوياً وتسخير كل الطاقات والإمكانيات وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض مسيرتهم التعليمية من خلال صندوق إقراض طلبة مؤسسات التعليم العالي، وصندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان والذي استفاد منه الاف الطلبة منذ تأسيسه في العام 2010 وتأمين مئات المنح المقدمة من سيادة الرئيس ومجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم، وكذلك المنح والبعثات الخارجية للطبة المتفوقين
وقال: إننا نقف أمام نماذج مشرفة نفتخر بها بين دول العالم، جيل تغلب على التحديات والمعاناة، والإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا و انقطاع الكهرباء ومن الفقر والبطالة. جيل صمد امام جرائم الاحتلال وحصاره، وحققوا النجاح والتميز والإبداع بعد حرب دامية على قطاع غزة.
وخاطب المتفوقين قائلاً: كيف لا، وانتم من عايش حرب غزة الاخيرة بدمائها ودمارها فمنكم من درس على ركام بيته المدمر، ومنكم الجريح والمكلوم، ومنكم من فقد القريب والحبيب .. ونجحتم في عام استثنائي نجاحا باهرا انتصر على الحصار وعلى الحرب وعلى وباء كورونا و أثبتم أنكم مبعث فخر واعتزاز وسفراء علم ومعرفة ومن هنا أنتم تستحقون أن تكونوا فوج الكرامة والثبات والتحدي"
وتوجه د. أبو هولي بالتهنئة لأولياء الامور بهذا الانجاز العظيم الذين لم يبخلوا على ابنائهم بالرعاية والدعم والتوجيه، وسهروا الليالي الطوال من اجل راحتهم، كما توجه بالشكر لأسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها وهيئاتها التدريسية من معلمين ومعلمات على ما بذلوه من تعب وجهد واهتمام ومتابعة وصبر في سبيل إنجاح التعلم عن بُعد وما بذلوا من جهد مضاعف للتغلب على تداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة لإنجاح العام الدراسي.
فيما أكد ممثل القوى الوطنية والإسلامية د. وجيه ابو ظريفة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان نجاح وتفوق طلاب الثانوية العامة لا ينفصل عن نجاحات أبناء شعبنا في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأكاديمية ويعبر عن ايمان شعبنا بالعلم والفكر والتقدم ..
وطالب إدارة الاونروا بوقف العمل باتفاق التعاون بين الاونروا والادارة الامريكية وعدم تجديده وعدم توقيع اية اتفاق مشابهة والعمل على إيجاد تمويل طويل الأمد ومستدام للأونروا دون شروط سياسية او امنية .
وثمن د. ابو ظريفة باسم القوة الوطنية والاسلامية كل جهد بمساعدة أبناء شعبنا في كافة المجالات من اجل دعم صمودنا على ارضنا فأننا داعياً الى تشكيل صندوق وطني لدعم الطلبة المتفوقين والتخفيف عن كاهل ذويهم وتخفيض الرسوم الجامعية خاصة الكليات العليا والحفاظ على هذه النخبة على ارضنا وفي جامعاتنا بدلا من خسارتهم بالذهاب الى الخارج وغالبا بلا عودة سريعة .
من جهتها شكرت الطالبة شذا الشيخ علي في كلمة المتفوقين سيادة الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين والى دائرة شؤون اللاجئين برئيسها الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على إقامة هذا الحفل الذي يشكل حافزاً للمضي في مسيرة التفوق والنجاح والابداع.
وقالت: بأن طريق التفوق لم يكن سهلاً فقد عانينا نحن طلبة قطاع غزة الأمرين في هذا العام وواصلنا ذلك الطريق الشاق ملئ قلوبنا العزيمة حتى وصلنا الى نهايته موقنين بأن كل صعب مهما قسى لا بد من استسهاله ما دام مخرجه متاح ، وما كان وصولنا الا رسالة انتصار على الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول على مدار سبعة عقود تدمير الهوية الفلسطينية" .
ووجهت رسالتها للعام بان الشباب الفلسطيني طلاب علم ومعرفة وليس إرهاب وتحريض كما يدّعون ويتهمون مناهجنا ومدراسنا التي تعلمنا فيها بانها تحرض على الارهاب والكراهية .
وأكدت بان مدراس الاونروا التي تخرجوا منها هي منبع العلم والسلام مشددة بان الشعب الفلسطيني يعشق الحياة ويعشق بأن يكون له وطن تحت الشمس .
وقد تخلل الحفل فقرات فنية قدمتها فرقة شمس الكرامة من الدبكة وفقرات تراثية على اغاني التراثية والثورة الفلسطينية وتفاعل الحضور معها ، كما تخلل الاحتفال فقرات شعرية قدمتها الطفلة زهرة أبو زايد وتم في نهاية الحفل تم توزيع دروع التكريم على الطلبة المتفوقين والمكرمة الرئاسية