الشريط الاخباري

33 عاما على اعلان الاستقلال .. وفلسطين تحت الاحتلال بقلم/ سالي علاوي

نشر بتاريخ: 15-11-2021 | أفكار
News Main Image

من جيل إلى جيل، لم يتوقف الشعب العربي الفلسطيني عن الدفاع الباسل عن وطنه، ولقد كانت ثورات شعبنا المتلاحقة تجسيداً بطولياً لإرادة الاستقلال الوطني.

بالثبات الملحمي في المكان والزمان، صاغ شعب فلسطين هويته الوطنية، وارتقى بصموده في الدفاع عنها إلى مستوى المعجزة، فعلى الرغم مما أثاره سحر هذه الأرض القديمة وموقعها الحيوي على حدود التشابك بين القوى والحضارات، من مطامع وغزوات أدت إلى حرمان شعبها من إمكانية تحقيق استقلاله السياسي، إلا أن ديمومة التصاق الشعب بالأرض هي التي منحت الأرض هويتها، ونفخت في الشعب روح الوطن.

في مثل هذا اليوم (15 نوفمبر/تشرين أول 1988) تم إعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية، مضى على هذا الإعلان 33 عاما من دون أن يتجسد هذا الاستقلال واقعا ماديا على الأرض، بل على العكس بتنا نرى الاحتلال يكرس حضوره في حياتنا، ويثبت تبعيتنا له في كل أمور حياتنا، والانقسام الفلسطيني يتواصل ويستطيل، ومؤسساتنا السياسية تضعف، وظهيرنا العربي منقسم بين من هو متضامن معنا ولكنه عاجز عن دعمنا، وبين من يهرول للتطبيع وإقامة العلاقات الكاملة مع الاحتلال.

كان أملنا أن نحتفل حقيقة بيوم الاستقلال وأرضنا محررة من الكيان الصهيوني وعاصمتنا القدس الشريف، يرفرف علم فلسطين على قبة مسجدها، وأسرانا محررون، ولاجئونا عائدون، وللنشيد الوطني واقفون.

ولكن الواقع أكثر ألما وخطرا على القضية الفلسطينية، فسنكون شعبا مغيبا إذا طبلنا في يوم إعلان الاستقلال في ظل المتغيرات من الانقسام السياسي والضم الزاحف والاستيطان وصفقة القرن، مرورا بالتطبيع.

شارك هذا الخبر!