الشريط الاخباري

كاتب إسرائيلي يثني على شجاعة أبو عاقلة ويتهم "إسرائيل" بــ قتلها

نشر بتاريخ: 12-05-2022 | قالت اسرائيل
News Main Image

الداخل المحتل/PNN- خرجت صحيفة "هآرتس" العبرية عن نهج تل أبيب وأثنت على شجاعة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، عبر مقال للكاتب الإسرائيلي المعروف جدعون ليفي، الذي طالب الجميع بـ"الانحناء لها" واتهم الجيش بـ"قتلها".

وفي المقال الذي نشرته الصحيفة، أمس الأربعاء، قال ليفي، إن "دماء صحفية مشهورة، _بغض النظر عن مدى شجاعتها وخبرتها_ ليست أكثر احمرارًا من دماء طالبة مدرسة ثانوية مجهولة كانت متوجهة إلى المنزل في سيارة أجرة مليئة بالنساء في جنين قبل شهر عندما استشهدت بنيران جنود الاحتلال".

وقال الكاتب "هكذا قتِلت حنان خضور.. ثم حاول المتحدث العسكري الإسرائيلي أيضًا التشكيك في هوية منفذي إطلاق النار بقوله الأمر قيد البحث".

وأضاف "مر شهر، وهذا البحث لم يسفر عن شيء، ولن يثمر مطلقا – لكن الشكوك كبرت ونمت في حقول الإنكار الإسرائيلي، إذ لا أحد يهتم حقًّا بمصير فتاة فلسطينية، فيما الضمير الميت في البلاد يسكت من جديد".

ورأى الكاتب الإسرائيلي، أن "اغتيال أبو عاقلة، هو قصة أخرى، لأنها صحفية معروفة دوليًّا"، لافتًا إلى "تعرض الصحفي المحلي باسل العدرا، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في جنوب تلال الخليل ولم يهتم أحد بذلك".

وأضاف "قبل يومين، حكِم على إسرائيليين اثنين اعتديا على صحفيين خلال حرب غزة العام الماضي بالسجن 22 شهرًا".

وقال "ما العقوبة التي ستفرض على الجنود الذين قتلوا أبو عاقلة.. وما عقاب من قرر ونفذ تفجير مكاتب وكالة أسوشيتيد برس، في غزة العام الماضي.. هل دفع أي شخص ثمن هذه الجريمة؟!".

وأضاف ”وماذا عن الـ13 صحفيا الذين قتِلوا في حرب غزة عام 2014 والطاقم الطبي الذي قتِل خلال المظاهرات عند السياج الحدودي مع غزة، ومنهم رزان النجار، البالغة من العمر 21 عامًا، والتي قتلت برصاص جنود في أثناء ارتدائها لباسها الأبيض.. لم يعاقَب أحد، وستكون مثل هذه الأمور مغطاة بغيمة من التبرير الأعمى والحصانة التلقائية للجيش الإسرائيلي“.

وأعرب الكاتب عن رأيه بأنه حتى لو تم العثور على الرصاصة الإسرائيلية التي قتلت أبو عاقلة، وحتى إذا تم العثور على لقطات تظهر وجه مطلق النار، فـ"سوف يعامله الإسرائيليون كبطل فوق كل شبهة".

ونبه إلى أنه لم يتضح بعد من قتل أبو عاقلة، مضيفًا "هذا هو الإنجاز الدعائي لإسرائيل وهو زرع الشكوك والتبرير، على الرغم من أن العالم لا يصدقهم".

وقال ”عندما قتِل الطفل الفلسطيني محمد الدرة، عام 2000، حاولت الدعاية الإسرائيلية طمس هوية القاتل، إلا أن ادعاءاتها لم يصدقها أحد“.

وأضاف"”التجارب السابقة أظهرت أن الجنود الذين قتلوا الشابة في سيارة أجرة هم الجنود ذاتهم الذين قد يكونون قتلوا الصحفية"، معتبرا "أنها نفس الروح.. يسمح لهم بإطلاق النار كما يحلو لهم.. من لم يعاقَب على قتل حنان فعلها مع أبو عاقلة".

وتابع "لكن الجريمة بدأت قبل وقت طويل من إطلاق النار.. تبدأ الجريمة بمداهمة كل بلدة ومخيم للاجئين وقرية وغرفة نوم في الضفة الغربية كل ليلة.. يقول المراسلون العسكريون إن هذا تم من أجل اعتقال المشتبه فيهم، دون تحديدهم ،أو مَن هم، وستنظر دائمًا لمقاومة هذه التوغلات على أنها خرق للنظام".

وختم الكاتب مقاله بالقول "ماتت أبو عاقلة، كبطلة تقوم بعملها.. كانت أكثر شجاعة من جميع الصحفيين الإسرائيليين مجتمعين.. ذهبت إلى جنين، وقامت بواجبها، والآن عليهم أن يَحنوا رؤوسهم احترامًا وحدادًا.. كما عليهم أن يتوقفوا عن نشر الدعاية التي ينشرها الجيش والحكومة بشأن هوية قاتليها.. يجب أن يكون الاستنتاج الافتراضي: أبو عاقلة، قتلها الجيش الإسرائيلي".

 

شارك هذا الخبر!