الداخل المحتل/PNN- قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، إن وزارة الصحة الإسرائيلية، تعاني بشكل واضح من تحديد وتشخيص نوع المتحور الذي يصاب به مرضى فيروس كورونا في ظل الارتفاع الحاد بأعداد المصابين في الأيام الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فإن بعض المستشفيات الإسرائيلية لا تمتلك مجموعات اختبار يمكنها تشخيص متحور "أوميكرون"، لذلك ليس من الواضح إلى أي مدى يؤدي هذا المتحور إلى مرض خطير.
وأشارت إلى أن متحور "أوميكرون" ينتشر في إسرائيل منذ عدة أسابيع وأدى إلى زيادى غير مسبوقة في عدد الإصابات، مشيرةً إلى ارتفاع أعدد المصابين بالحالات الحرجة بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة، إلى جانب من يتلقون العلاج في المستشفيات.
ووفقًا للصحيفة، فإن وزارة الصحة الإسرائيلي لا تعرف عدد المصابين بمتحور "أوميكرون" عن المصابين بمتحور "دلتا" والذي لا زال منتشرًا في "إسرائيل".
وقالت مصادر طبية لصحيفة هآرتس العبرية، إن "أوميكرون" بات البديل الأكثر شيوعًا من بين سلالات الفيروس لمن يدخلون المستشفيات من المرضى.
وتقول الصحيفة، إن هذا يتوافق أيضًا مع حقيقة أن أكثر من 90٪ من المصابين بالكورونا يحملون الآن متحور "أوميكرون"، مشيرةً إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية لم تصدر أي تعليمات للمستشفيات بالتمييز بين المتحورين للمرضى الذين يتم معالجتهم داخلها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس الأحد، إن هناك توقعات لدى المختصين والخبراء بأن تتراوح أعداد الإصابات الحرجة ما بين 1500 إلى 2000، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تستعد لاستقبال 4 آلاف مريض في المستشفيات خلال الموجة الحالية في ظل أن نسبة المرضى الأكثر خطورة منهم ستكون أقل مقارنة بالموجة التي رافقت انتشار متحور "دلتا".
وتشير الصحيفة إلى مخاوف لدى العديد من المستشفيات الإسرائيلية من حدوث زيادة كبيرة في عدد الموظفين الذين سيصابون بالعدوى وسيضطرون لعزلهم، ما يؤثر على توفر القوى العاملة ويضعف سير عمل المستفيات.
وبحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، فإنه كان حتى نهاية الأسبوع الماضي 1،985 موظفًا طبيًا غائبين عن العمل، من بينهم 1،383 أصيبوا بالفيروس، و261 تم عزلهم هم من الأطباء، منهم 227 مصابًا، وتعتبر هذه زيادة بأكثر من ثلاث مرات في غضون أيام قليلة، بعد الثاني من الشهر الجاري، والذي كان حينها 524 عاملاً غائبين عن العمل بسبب إصابتهم بالفيروس أو طلب منهم البقاء في عزلة.